مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب •••• كورونات سودانية

سوداني نت:

• تتجلي قدرة الله علي عبادة بأن الله ينزل البلاء عندما يغتر العالم بالمادية المصطنعه ويبلغ من العظمة والقوة في التنازع  الإلهي، وعندما تتضخم قدرة الإنسان المحدودة ليضاهي قدرة الله في خلقه، فإبتلي الله العالم المدعي للحضارة بفايروس كورونا ليمحص ويمتحن الله قدرات خلقة أمام قوته وجبروته وليعلمهم وهنهم وضعفهم  فكورونا فايروس إبتلاء وبلاء ولايأتي البلاء الا بعد الإبتعاد عن حدود الله والتعدي علي حرماته وإتيان موباقاته والإغترار بالقوة والجبروت والسطوه وبإنتشار الفساد والربا والزنا والرشوة واتيان المحارم والكفر البواح … الخ فقد بلغ الصلف العالمي مبلغا أنساهم الوجودية الإلهية وأن للكون صانع ومدبر وخالق فإبتلاهم الله بإمتحان يسير ليعظ خلقه إمام قدرته وملكوته فسخر العالم كل إمكانياته المالية والمادية فعجزو عن مداراته دعك من معرفته وعلاجه

• فتتشكل وتتدثر كل الدول ومنظماتها بأعلي مستوياتها الهرمية عبر لجان ( حالات طوارئ، حجر صحي، توعية، تثقيف، إيقاف دولاب العمل والمدارس، وقف طيران وسفر، بحوث ودراسات.. الخ) لمواجهة خطر فايروس كورونا كما تتابع عبر غرف طوارئ وعلي رأس كل دقيقة تقارير موقف لاتخاذ الحيطة والحذر وترفع أعداد المصابين واماكن حجرهم وحجزهم لعدم تفشي الداء حتي لايصبح وباء يحصد الأرواح  ونحن في السودان لم نسمع عن أي تصريح رسمي او احتياطات صحية واحترازية وهل السودان أصيب بالداء وكم عدد المصابين وماهي  الخطط الصحية والسياسية والإحترازات الوقائية لمواجهة الإنتشار المتسارع خاصة بعد ظهور الفايروس في بعض الدول المحيطه بنا كالسوار بالمعصم وهل هناك الامكانية والمقدرة الكافيه للمكافحة وعدم الوصول لمرحلة الوباء والذي سيحصد الأرواح والانفس في ظل الضعف والوهن الداخلي والاحتراب الفكري تحت ضيعة مقومات الوحدة والتعاضد المجتمعي وممسكات التلاقي الوطني وفي مناخ ظاهرة السيولة السياسية

• وإن كان فايروس كورونا مرض يصيب الإنسان في صحته فلدينا أمراض موروثه ومتعاقبة (اجتماعية وصحية وسياسية وثقافه) فالمواطن في السودان يكابد يوميا عدد من الفايروسات منها الحصول على أبسط مقومات الحياة كالبحث عن العيش والوقود والغاز ويقضي الساعات خصما علي كسبه وعمله ليسد حاجاته ورمق أطفاله وأسرته ومن ثم يحمل هموم سعير وإرتفاع الحاجيات اليومية من مواد تموينيه وغذائية وخدمات مع ضعف الدخل والكسب اليومي لمجابهة فايروس الجشع والطمع الطفيلية الرأسمالية وفي غياب الرقابة الحكومية وآلياتها الإجرائية للحفاظ علي إستقرار الحياة لينال المواطن حاجته دون نصب او عناء او غلاء

• كما ينتشر في أمننا المجتمعي فايروس عدم الطمأنينه والخوف والرهبة من جراء الإنفلاتات الأمنية علي الأنفس والأموال والأعراض بشيوع السيولة الأمنيه وإنتشار الجريمة علي كافة أواصر المجتمع وثم الجريمة الظاهرة بالتعدي الجنائي من سرقات وسطو وتهديد وقتل وضرب ثم الجريمة الخفية كالرشوة والابتزاز والظلم والجشع والطمع ثم جريمة الخيانه والمحاصصه والتفرقة والإقصاء والعزل والمنع كلها فيروسات وكائنات دقيقة تنخر في المجتمع فهي أخطر من كورونا لأنها تفرق وتشتت بين أبناء المصير الواحد فليس المواطن الآن آمن في سربه ليكابد قوت يومه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها )

👹 وأخطر الفايروسات تتجلي في ضرب  القيم والنسيج الإجتماعي ( الأخلاق، الاحترام، الوقار، والخلق القويم، الفضائل، الصدق، الكرم، الشهامه، الاعتزاز، الامانه،… الخ) فإبتعدنا عن الله فباعد الله بيننا ولم نحفظ حدود الله وإنتشر الموبقات والمحرمات بيننا فتم غزو ديننا بسموم فكرية لإزالة مظاهر التعاليم الإسلامية وصرفنا عن التمسك بالتعاليم الدينية ومايتعلق بالعقيدة ومايتصل بها من افكار وتقاليد وأنماط سلوك قويم ويعملون بكل ما أوتو من وسائل لطمسها ووضع الحواجز بينها وبين المسلمين والتشكيك في أسسه ومبانيه ومعانيه وعزله عن التأثير في حياتنا وذلك بإسم التقدم والحضارة والرقي والمواظبة ومحاربة الرجعية ويساهم في ذلك تأثيرا وتأثرا بالمد والجزر النظام القائم بالبلاد وذلك بعدم الوعي المجتمعي عبر المكونات والآليات والمؤسسات الحكومية للحفاظ علي قيمنا السودانية لمجابهة التحديات والغزو الفكري المضاد كلها فيروسات بلاء وإبتلاء ما أن نتقي الله في حدوده ونعمل من أجل عبادته ونبتغي مرضاته ( وماخلقت الإنس والجن الا ليعبدون)

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٤)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٥)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٦)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٧)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٩)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!