آخر الليـلمقالات

قلــنــــا..!!

< وصباح الإثنين نحدث هنا أنه ما من قضية فساد الآن إلا وتمر سيقانها أمام بوابة الأراضي.
< وصباح الأربعاء الصحف تحمل اعتقال أحد مديري الأراضي.. واتهامات مليارية تطرح.
< وما لم تحمله الصحف هو تحقيق ينطلق هناك مع آخرين.
< وما سوف تحمله الصحف هو صلة قضية الأقطان.. بالأراضي وصلة هذه بنيابات معينة وما يغلي فيها.. وصلة النيابات بالقضاء وصلة هذا وهذا بشخصيات.
«2»
< وماو تسي تونج يسألونه عن حكاية العداء الأمريكي للصين والذي ينتهي فجأة.. أيام زيارة نيكسون.
< ماو قال
: سمعنا طرقاً على الباب.. قلنا من؟.. قال: أنا نيكسون.. وفتحنا..!!
< ماو.. بأسلوبه هذا.. يقول للناس:
– أنتم تعرفون.
< وأسلوب ماو في حديثنا عن القضاء والنيابة وقضايا الفساد أسلوب يصلح هنا لأن كل واحد يعرف ما يجري.
< والناس يتحدثون اليوم عن أسماء وقضية.. ليذهب الحديث إلى شارع رقم«..» حيث المتر سعره عشرة ملايين.. وعن أسماء.
< والناس يتحدثون عن النيابة.. والحديث يذهب في الحال إلى مجموعة فلان ومجموعة فلان.
< والناس يتحدثون عن القضاء.. ليذهب الحديث إلى مجموعة فلان وفلان.
< والناس يتحدثون.. والحديث يذهب إلى السؤال عن
: الدولة.. ألا تعرف هذا؟
< والإجابة تذهب إلى أن
: الدولة تعرف.. والدولة العام الأسبق تأمر بالتنظيف العنيف.. والأمر يسلم إلى «فلان» للتنفيذ.
< والجملة الأخيرة تجعل المستمعين ينفجرون بالضحك العنيف..!!
< وكلمات ماو هي ما يشرح سبب الضحك.
«3»
< والحكاية.. حكاية انفجارات قضايا الفساد.. هي
< مخطط
< وأربع مجموعات.
< وشعور خاطئ عند البعض أن الإنقاذ يمكن تفجيرها الآن.
< و..
< ومخطط تفجير السودان ينظر إلى القانون الذي يصدر ويجعل من النيابة شيئاً يعمل بعيداً عن رقابة القضاء «يصبح في حقيقة الأمر هو ما يدير القضاء.. ودون رقيب».
< والمخطط يتسلل إلى رئة الدولة من الشقوق هذه.
< ومثلها يتسلل من قانون القضاء.
< ومثلها يتسلل من قوانين مالية.
< ومثلها من اتفاقيات سياسية.
< و.. عملاً منظماً للهدم.
«4»
< وفئتان من الإسلاميين تطفوان.. فئة ترى «حقيقة» ما يجري وترفضه.. وفئة «تحسن الظن» وترفض اتهام الآخرين.
< وفئتان. من هناك..
< فئة تصنع الفساد لجيوبها هي.
< وفئة تصنع الفساد لجيوب مخطط هدم السودان.
< وثقوب القانون الجديد تبلغ درجة تجعل وكيل وزارة العدل السابق/ زمراوي/ يسعى لعشرة أشهر ليتدارك الخراب.. ويفشل.
< والخراب يطرده هو.
< وبعدها .. الخراب يطرد جماعة بعد جماعة.. وينتهي بطرد رئيس الدستورية وآخرين.
< ويذهب إلى استغلال حديث وزير العدل أمام المجلس الوطني.
< وإلى إعادة محاكمة قضية الأقطان
«5»
< والثقة الواثقة التي يتضرع بها الخراب تجعله يرتكب الأخطاء.
< والثقة الواثقة التي يتضرع بها الخراب تجعله يوقن أنه قد أصبح هو السيد الذي يطرد مجموعات الإصلاحيين من الوطني.
< ويطرد مجموعات معينة من الطيران.
< ومجموعات معينة من أماكن أخرى حساسة جداً.
< ويدير قطاعات الدقيق والسكر والقمح وغيرها.
< ويدير بعض الجهات إلى درجة تجعلها تعيد محاكمة بعض المتهمين المدانين وتمنحهم البراءة.
< والخراب يتخلى عن الحذر إلى درجة تجعله يحاول أن يستغل البرلمان.
< لكن:
بعض ما سوف تحمله الصحف في الأيام القادمة هو الأنباء عن تعديلات واسعة جداً تعيد تشكيل الحوش الذي يقع على شاطئ النيل.. والحوش الآخر خلفه مباشرة.
< وإدارات في أماكن مهمة جداً يعاد تشكيلها الآن.
< وشكراً لله لقضية الأقطان.
< والخمر فيها منافع للناس!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!