آخر الليـلمقالات

دائرة الطباشير السعودية

< الأسبوع هذا.
< طائرة الأمير بندر تهبط السعودية عائداً من واشنطن.. بعد أن أبعدته السعودية العام الماضي.
< وطائرة الملك السعودي في القاهرة يعبر عائداً.. ولقاء السيسي به في طائرته.
< وطائرة السيسي في الخرطوم يعبر عائداً إلى بلده.. وهبوطه للقاء البشير.
< وطائرة لافروڤ وزير موسكو في الرياض…
< طائرات كلها كلمات في جملة واحدة عن التحولات الهائلة التي تعيد رسم المنطقة الآن.
(2)
< .. وحريق سوريا والعراق الآن وكل جهة تطهو إفطارها عليه..
< أمريكا ترهق إيران حتى تجعلها تذعن لما تريد في المسألة النووية.
< .. والسعودية لا تريد إيران في العراق.. ولا تريد داعش في العراق والمنطقة.
< وموسكو تغني للسعودية لشيء ضخم تريده.
< وتقاطع العراق هذا يجعل موسكو = حليفة إيران = تقدم حلفاً = أو حديثاً = يجعل من التقارب السعودي الروسي الإيراني حلاً لمشكلة العراق (إبعاد المد الإيراني في العراق وإبعاد داعش هناك)..
< وواشنطن = خوفاً من إبعادها تجعل العصا بين سيقان الحلف..
< والسخط يجعل السعودية تدعو الأمير بندر لقيادة المخابرات السعودية.
< والسعودية تقول جملتين بكلمة واحدة.
< بندر الذي يبعد في العام الماضي لأنه قال = في موسكو = كلمة لا ترضاها السعودية.. تعيده السعودية الآن للحديث مع موسكو من هنا.. ولقطع الحديث مع واشنطن من هنا.
(3)
< .. وفي الأحلاف التي تصنع الآن .. السعودية تقود..
< .. وحديث بندر مع موسكو يصبح خطيراً جداً حين يتبين أن:
< موسكو تسعى منذ سنوات إلى حلف نفطي بين السعودية وروسيا يجعل العالم تحت أقدام الحلف هذا.
< (وروسيا التي تمد خط أنابيب يجعل آسيا في جيبها وتجمع نصف ذهب العالم لتركيع الدولار.. روسيا هذه إن هي نجحت في جلب نفط السعودية.. فقدت أمريكا زعامة العالم).
< وعام 2003 ولي العهد السعودي يهبط موسكو.
< وعام 2007 بوتين يهبط الرياض.
< و.. و..
< وشيء يحدث.. وبندر (يبعدونه).. وشيء يحدث وبندر (يعيدونه).
< وكلها جمل فصيحة.
(4)
< والسعودية تجمع الخيوط..
< وطائرة العاهل السعودي تهبط القاهرة = عائداً من الغرب = ولم تكن الجغرافيا هي ما يجعلها تهبط.
< السعودية كانت تحدث السيسي حتى لا يضطر تحت الاضطرار (العجز المصري مئات المليارات) إلى الذهاب إلى إيران.
< وطائرة سيسي عائداً من قمة إفريقية تهبط الخرطوم لأنها تحمل رسالة من السعودية إلى البشير.
< وسيسي يطير فرحاً بالرسالة.
< أحلاف مثل سحب الخريف أمام الريح تتقلب الآن في المنطقة.
< والسودان له حديث مشابه.
< < < < < < < <
< وصاحب بورتسودان الحسن الذي يتهم بالتجسس وتحمل الصحف نبأ انتحاره يعاد فتح ملفاته من الجهة الأخرى.
< .. ووفاة المتهم قبل المحاكمة خطوة تجعل البحث يتخبط في الظلام.
< .. وكل أحد يصبح قاضياً وهو يقرأ ملفات ظنونه.
< وبعض الملفات هذه يتساءل عن
: كيف يمكن لرجل لم يكمل الابتدائية أن يعمل في حقل الجاسوسية الرهيب.
< وآخر يسأل عن
: كيف له وملفات بعض مستشفيات القاهرة وبورتسودان تتحدث عن مرض عصبي كان يجعله يزورها.
< والشهادة هذه تصبح دفاعاً عن الرجل من جهة.. وإشارة قوية إلى احتمال انتحاره من جهة.
< .. وإشارات وإشارات.. كلها لا ينتهي إلا باقامة محاكمة للرجل..
< مهما كان صاحبها غائباً للأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!