الأخبارالأخبار السياسية
تريند

بالصور .. تفاقم الأزمات الإقتصادية وسط “احتجاجات شعبية” و”فشل حكومي”

سوداني نت:

تشهد جميع الولايات والمدن السودانية بلا استثناء أزمات متفاقمة في معظم السلع الحيوية والأساسية ونقص في الخدمات، ما أدى لعودة ظاهرة الإحتججات التي تشهدها عدة ولايات سودانية منذ أسابيع وحتى مساء أمس “الثلاثاء”.

حيث شهدت الخرطوم العاصمة تظاهرات واحتجاجات مصحوبة بإشعال للإطارات وإغلاق للشوارع أمام حركة السير، لم يسلم منها وسط المدينة ومواقفها الرئيسة.

وامتدت الإحتجاجات لعدة ولايات سودانية ما بين العاصمة الخرطوم و”كسلا” و”سنكات” شرقي السودان و”عطبرة” في ولاية نهر النيل شمالي السودان، و”المناقل” و”مدني” بولاية الجزيرة وسط السودان، و”الدويم حاضرة النيل الأبيض، و”الابيض” حاضرة ولاية شمال كردفان غربي البلاد.

وتنتظم البلاد صفوف متزايدة أمام المخابز ومحطات الوقود ومحال الغاز، مع عودة جديدة للصفوف أمام البنوك والمصارف.

كما يعاني القطاع السكني في العاصمة والولايات من قطوعات في التيار الكهربائي دون برمجة معلنة لتزداد معاناة المواطنين وهم يجدون أنفسهم، معظم ساعات اليوم دون إمداد كهربائي، مع تزايد مستمر في درجات الحرارة.

أما القطاع الصناعي الذي يصارع أزمات الوقود المستفحلة، فقد ورد عن أحد قياداته في تسجيل صوتي رائج إنهم يقومون بشراء برميل الجاز بحوالي (١٥) خمسة عشر الف جنيه، الشيئ الذي يُتوقع ان تنعكس آثاره على أسعار السلع التي ترتبط بارتفاع تكاليف الإنتاج.

في الوقت الذي تتخذ فيه بعض الوزارات المعنية قرارات وتصدر توجيهاتها للحيلولة دون تفاقم الاوضاع دون أثر يذكر.

وأصدرت وزارة الطاقة والتعدين قرارات كثيرة للحد من ظاهرة صفوف الوقود بتحديد سعر تجاري للوقود لم يُفلح في كبح جماح الندرة وتطاول الصفوف أمام محطات تقديم السلعة.

ونشرت صحف الامس مقولة منسوبة لوزير الطاقة والتعدين قال فيها عن بواخر الوقود المحملة بشحناتها وتقف في الميناء بانتظار السّداد “العندو قروش يمشي يفرغها”.

حيث سارع مكتب الوزير بنفي حديث الوزير الذي أثار لغطاً كثيفاً وقُوبِل بموجة من الإستنكار، إلا ان الصحيفة كذلك قطعت بصحة ما اوردته مؤكدة وجود تسجيل صوتي لما قاله الوزير.

في الأثناء تواجه وزارة الصناعة والتجارة ازمات متلاحقة ابتداءا من ظاهرة صفوف الخبز التي أعيت كل جهد وفكر للوزير “مدني” وضربت بوعوده في اختفائها عرض الحائط، مروراً بندرة وشح الدقيق وخروج عدد من المطاحن الكبيرة من خط الإنتاج، في الوقت الذي شهد فيه موسم القمح نجاحاً باهِراً إلا أن منغِّصات انعدام جوالات لتعبئته وآليات لنقله حال دون اكتمال الفرحة بحصاده.

يأتي كل ذلك والبلاد تشهد توقفاً جزئياً في كل مفاصلها بسبب جائحة فايروس “كورونا” الذي أصاب حتى اللحظة (١٥) عشر حالة مؤكدة توفيت منهم حالتين، مع توقف عدد من المستشفيات عن تقديم خدماتها، بسبب إضرابات متزايدة للكوادر الطبية، مع انعدام كثير من الأدوية الهامة.

بالإضافة للصراع القديم المتجدد ما بين الدولار الامريكي والجنيه السوداني الذي وصل إلى أسوأ حالاته أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى، بعد ان تخطى سعر الورقة الخضراء، حاجز المائة وثلاثون جنيهاً.

وعلى الرغم من وعود حكومة الحرية والتغيير بتحسين الأوضاع الإقتصادية ورفع العقوبات الأمريكية، ورفع الحد الأدنى للمرتبات لتتعدى سقف الثمانية ألف جنيه، وتوفير السلع الأساسية وتلاشي الصفوف، إلا انها وحتى الآن لم تستطع ان تفي بأيٍ من وعودها ما يُنذر بتصاعد وتيرة غضب الشارع وغليانه الذي بات وشيكا.

وتناقلت الوسائط الإعلامية مؤخراً، تصريحات لقيادات من قوى الحرية والتغيير، ناقدة للحكومة، على رأسهم القيادي بحزب “المؤتمر السوداني” الاستاذ “عمر الدقير” الذي قال في تصريح إذاعي بمناسبة ذكرى (٦) أبريل إن “الأداء العام الحالي للمرحلة الإنتقالية جاء دون المستوى المتوقع”.

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٥)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٤)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!