آخر الليـلمقالات

حديث الأنس.. وجيوش لذيذة

> والجيوش التي تقاتلك الآن تقابلك في الطريق.. والمستشفى والمقهى .. و.. لا تراها
> وفي الحرب العالمية الثانية.. الطيار البريطاني.. تحت التدريب.. تتحطم عنده اربع طائرات
> والشاب المتحمس يأتي يطلب الطائرة الخامسة
> والقائد هناك يقول له
: يا بني.. من التقاليد في الجيش الألماني أن من يسقط خمس طائرات بريطانية يقلد وسام البطولة.. ونحن لا نستطيع اعطاءك الطائرة الخامسة.. لأنك ان اسقطتها اصبحنا ملزمين بتقليدك وساما.. لتصبح أول بطل ألماني يعمل في صفوف الجيش البريطاني
> والقائد في منظمة داعش يصبح أول بطل امريكي يعمل في صفوف قوات داعش.. فمخابرات امريكا كلها ما كانت تستطيع تحويل الرأي العام ضد داعش مثلما فعل القائد هذا وهو يحرق الطيار الاردني.. ويصور المشهد ويعرضه على العالم
> القائد ليس غبياً.. والعمل هذا مقصود
> والحرب الحديثة هي هذه
«2»
> وفي الحرب الحديثة البطولة العربية لا تصلح دون التعامل مع الاسلوب هذا
> والنموذج الحزين.. هو الاردن
> والاردن تنظر في صفحة من كتابه.. فتجزم بانه الدولة الخائنة
> والاردن تنظر في صفحة من كتابه فتجزم انه البطولة والبطل.. والام
> والصفحة السوداء يرجع من يشاء فيها إلى هيكل
> والصفحة البيضاء ما لا ننساه من سطورها صورة معركة الكرامة.
> وفي معركة الكرامة كانت مدفعية في الجيش الاردني تتلقى من القائد في الميدان .. تحت الاشتباك.. وصفاً عسكرياً يحدد للمدفعية اين تصب حممها.
> وضابط المدفعية في الخلف.. الذي يحدق مذهولاً في البيانات يقول له
: ان نحن اطلقنا القذائف حسب بياناتك هذه سقطت قذائفنا فوق رأسك مباشرة
> والضابط الاول يصيح
: نعم .. لكنكم تقتلون معنا عشرين او ثلاثين يحيطون بنا الآن
> والمدفعية تزأر
> ونحدث الناس ان الابواب تفتح الآن في كل مكان
> والأخبار تتدفق بعدها عن امريكا وموسيفيني والخليج و.
> والتمرد يذهب
> لكن الجيوش الحديثة تقاتل الآن بأسلوب الدخان.. وداخل الخرطوم
> وسفارة تدعو الآن اشخاصاً من الأحزاب.. وتسكب المال للانتخابات القادمة..
> دولة السفارة هذه تريد ان يكون لها «نواب» في البرلمان من كل الأحزاب
> والامام ابو حامد الغزالي لا يخطر له بالطبع انه يقدم السلاح الاعظم للمخابرات لأن
> الغزالي في كتاباته يحدث عن ان «كل انسان له صفة من حيوان معين»
> يعني الطباع.. ويقول هناك الانسان الاسد.. والانسان الكلب.. والانسان الضبع.. والانسان النعجة و…
> وفنان فرنسي لم يسمع بالغزالي ينطلق عام 1980 يرسم وجوه الناس.. ووجوه الحيوانات.
> ويقارن
> ويصل إلى تطابق مذهل بين ملامح كل انسان وسلوكه وصفات الحيوان الذي يشبهه
> وجنود المخابرات الآن يجوبون المواقع المهمة.. يرصدون ملامح من يشغلون المواقع المهمة
> ويلتقطون الإنسان الضبع .. والإنسان القرد.. والانسان الكلب و..
> والتجنيد يدخل إلى كل احد من ثقوب نفسه.. الثقوب التي تحملها ملامحه
> ولعل اللعبة تصبح ممتعة وانت ترصف امامك صور اهل السياسة كلهم
> وصور المخلوقات كلها
> وتقرأ .. لعلك تعرف الإنسان القرد والانسان الديك.. والانسان الطاؤوس و
> ويالها من حرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!