الأخبارالأخبار السياسية
تريند

“حمدوك” ينشر لقاءه في “مؤتمر إذاعي” على صفحته بـ”فيسبوك” و بـ”الدارجي”

سوداني نت:

نشر رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” نص لقاءه اليوم الجمعة على اثير الإذاعة السودانية وعبر برنامج “مؤتمر إذاعي”.

وقام بنقل كل إفاداته في البرناج على صفحته حيث تحدث بلغة “عامية”.

أدناه نص حديثه في البرنامج:

من لقائي الأول لبرنامج “مؤتمر إذاعي” على أثير “هنا أمدرمان”:

موضوع نتواصل مع بعض ونتكلم مع بعض ما فيه اتنين تلاتة، دي حكومة ما عندها أي مصلحة خاصة، نحن وهم حاجة واحدة، وبعدين لقائنا والكلام معانا وتطوير البرنامج ما بحتاج تتريس ومظاهرات، الشباب محتاجين يحرسوا الثورة وهم حماتها، لكن نحن كلنا أنجزنا إسقاط النظام، خلونا نشتغل في معركة البناء.

رسالتي لشباب المقاومة: “نحن في مركب واحد، بنطلع ونغرق مع بعض، مافي منتصر أو منهزم، المنتصر الوحيد هو الوطن، خلونا نقعد سوا ونمشي ببلدنا بطريقة تخلينا نعالج المشاكل الكبيرة. نحن عندنا فرصة تاريخية لتحقيق المشروع الوطني، ودي حاجة ما نجحنا في تحقيقها في أكتوبر وأبريل.”

ديسمبر أدت شعبنا فرصة حقق المشروع الوطني وما نغرق في خلافاتنا الصغيرة، بذكرى السنة الأولى خلونا نستدعي الزخم بتاع ديسمبر في معالجة الصعوبات والمشاكل العملية، نمشي مع بعض عبر طريق صعب؛ وطريقنا دة ما زلط، فيو تراب وفيو خيران وما فيو كباري، لو اشتغلنا سوا بنمشي ببلدنا لي قدام.

التمترس والتعصب خلف رايات حزبية معينة ما بخدم البلد، وده ما مكانه ولا زمانه، مكانه صناديق الاقتراع، خلونا نأسس الفترة الانتقالية على القضايا البتوحدنا وبتلمنا، ودة ما موجود الليلة، نستدعيو، ونشوف من الليلة لقدام كأنه بنبدأ في منصة تأسيس جديدة.

القضايا والتحديات البتواجهنا مختلفة ولازم نتوافق عليها، فنحن كنا بنتكلم عن إسقاط النظام، ولكن هنا يجب نتوافق حول قضايا، زي السلام ما نلخبطه بخلافاتنا الصغيرة، والاقتصاد نتفق عليو، دي قضايا محتاجة من الحرية والتغيير تواجهها وتعالجها بكل الجدّية والصرامة.

مافي انتقال سلس، وكل الانتقالات معقدة بشكل كبير، لكن انتقال ثورة ديسمبر العظيمة القدامنا دة ما بشبه الانتقالات الفاتت، فأكتوبر وأبريل كانت أسهل بكتير لأننا ورثنا خدمة مدنية احترافية، الآن القضايا والتحديات ما ليها أول ولا ليها آخر.

في أكتوبر عبود قال للشعب السوداني مع السلامة ونفس الحكاية نميري، نحن أسي لسة بنصارع في نظام لسة بتراوده أحلام العودة. بنتعامل مع التحديات دي بتحالف عريض جدا برضو في داخله في مشاكل وخلافات، وعشان نرص دة مع بعض بحتاج لدرجة عالية من الحساسية والاحترافية في معالجة قضاياه الداخلية.

إذا حأطلع لشعبنا في كل معضلة أقول: “يا جماعة دة الحاصل. الخ” ما حنبني التحالف دة وما حنسوق الأجندة دي لي قدام، عشان كدة لما أنا ما أتكلم في قضايا الناس شايفنها كبيرة، نحن حريصين على إنه ندرّج الأجندة دي بطريقة تحافظ على التحالف دة وما تغيب عننا الرؤية البعيدة في إنقاذ بلدنا.

أسهل حاجة في الدنيا دي إنه تجي مارق وتقول الحاصل كدة، لكن الصبر على خلافاتنا ومعالجتها بطريقة تسمح لينا ندرجها ونسوقها لي قدام دة المسار، ولما جينا في البداية عملنا لقاءات، لكن بعد كدة دخلنا في معركة التأسيس والبناء ودي مرحلة محتاجة لقدر كبير من المسؤولية والتعامل معاها بما تستحق، دي أجندة حساسة جدا ما بجي فيها إنه طوالي تمشي تعلن إنه خلافاتنا كدة واختلفنا في كدة، دة السبب وماف سبب غيره. أنا عاوز أكرر الرسالة دي إنه نحن ما عندنا أي غرض شخصي في الموضوع دة.

نحن بنشتغل في حاجة سميناها منذ وقت مبكر جدا النموذج السوداني اللي بيقوم على شراكة بين المدنيين والعسكريين، وتراضينا عليو، وأفتكر قدرتنا على بناء التحالف دة ساعد بلدنا ما تدخل في قضايا إنهيار الدولة زي ما حصل في مناطق كتيرة تانية، وهو تحالف واقعي قائم على تجربتنا السودانية.

بكون غير دقيق لو قلت “دة تحالف جميل وكل الأشياء تتم بدون تحديات” لأنه في تحديات كتيرة جدا بيناتنا، لكن نتذكر إنه الثورة دي قادتها التنظيمات والأحزاب والشباب من الجانب المدني، وانحازت لها القوات المسلحة، ودة مهّد للتغيير يحصل، بدون الحاجتين ديل وحتى لو حصل تغيير يكون بتكلفة عالية. لكن جنبنا بلدنا الكُلفة دي، وخلقنا الشراكة دي، ونحن محتاجين ننمّي الشراكة دي ونغذيها ونطورها، ممكن الشراكة بدأت من مكان ريبة وشك وعدم ثقة، لكن بالزمن الشراكة بدخل فيها قدر كبير من خلق الثقة والقدرة على العمل مع بعض وندرّج النموذج لحدي ينضج.

كثيرين حول العالم بيندهشوا لما تقول إنه النموذج السوداني قائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين لتحقيق الديموقراطية، وبيفتكروها مسألة غريبة، لكن دة ما أمر غريب علينا نحن السودانيين فنحن تجاربنا في أكتوبر وأبريل بتأكد المعنى دة.

يجب نستدعي اعتصام 6 أبريل أمام القيادة العامة والتاريخ الناصع بتاع القوات المسلحة في الإنحياز لشعبها برغم كل المشاكل والتعقيدات الموجودة بداخلها، دة شيء إيجابي جدا خلونا نطورو ونمشي بيو لقدّام، فلو نظرنا للمجلس العسكري منذ 11 أبريل لغاية المرحلة الحالية ففي تغيير كبير جدا حدث.

أقول أن الشراكة مهمة جدا لتحصين الانتقال والمحافظة على وحدة البلد، ودة عاوز مننا شغل أكتر ونطورها بشكل أحسن ونمشي بيها لحد ما نصل للمرحلة ما بعد الفترة الانتقالية.

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٩)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!