مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: (( عودة قوش ))

سوداني نت:

🎯 دون الأحتكام للعاطفة السياسية اوالانتماء الفكري لتحديد وتحليل المواقف الشخصية للامور العامه فإنه لن يكون ذلك معيار صادق للكاتب الذي يستقي ويحلل المعلومات علي رغبة الشارع وأود أن اتناول بالتحليل والتقييم ماوراء( كواليس ) المسرح السياسي في البلاد  ، فلن يغيب عن المواطن الفطن ما وصلنا اليه من عجز وتردي خلال فترة حكومة قحط وعدم مقدرتهم لمسايرة ضرورات التغيير وغياب مظهر الدولة وضياع سيادتها
فإن البيئة السياسية الآن تبدو مواتيه وخصبه لتشكيل سلطة بديله اما عبر انتفاضه شعبية او تغيير داخلي من خلال المنظومه العسكرية
فالمتابع للأحداث السياسية والوقائع ومجريات الراهن السياسي يتيقن بأن عدد من السيناريوهات المتوقعه في طريقها للتشكل من حيث الاحلال والابدال لتكوين المشهد السياسي في المستقبل القريب وسياسات المحاور تعربد نهارا جهارا في كل الازقة والحواري بعد أن كان عصيا علي مجرد التفكير للاختراق الأمني والاستخباراتي وبرغم المرارات التي أصابت بعض الاسلاميين خلال بروز دور (قوش) في صناعة التغيير
ألا أن المراقب لايستطيع كشف ماوراء الستار إن كان ذلك هبوطا ناعما بتوافق او تصرف مجموعة داخل التيار الاسلامي بواجهة (قوش)
🎯 فالأحداث والراهن السياسي يدلل علي أن ( قوش في الطريق) او عودته أصبح ( وشيكا ) لأن كل المؤشرات والمعطيات توضح ذلك فكل المواقف والتداعيات السياسية في الساحه الآن يؤسس لعودة (قوش) الي كابينة القيادة وقد يكون بصورة الإسلام الوسطي لان الإسلام المعتدل هو الخيار الأنسب في المنطقة من التجربة الليبرالية اواليسارية المضادة لأنظمة الحكم وفقا للغة المصالح الإقليميه والدوليه
🎯 كما أن هناك عدة اسباب موضوعية لعودة (قوش) رغم رأي التيار الاسلامي لدورة في هندسة التغيير الذي تم في البلاد وبأنه السبب الرئيسي في مغادرة الاسلاميين للحكم كما يؤمن علي ذلك قطاع عريض من الاسلامبين ولم يخرج علينا بيان رسمي من مؤسسات التيار الاسلامي بالخصوص
ومن ضمن الدلائل الواقعية التي تشير الي قرب عودته هو ان (قوش) يعتبر البديل المعد لخلافة النظام الاسلامي مسبقا من حيث البديل الموضوعي وتوافق اطروحاته مع المصالح الاستراتيجية والعلاقات الدولية المتبادله بين دول المنطقه
فلم تكن قوي الحرية والتغيير (قحط) هم الخيار الأنسب لخلافة التيار الاسلامي ولاتعدو قوي الحرية الا ان تكون حصان طروادة أو (سحابة صيف) عابره او مجرد (محللين) لإعادة الشرعية الي مسارها الطبيعي.
لذا بدأت الدول التي ساهمت في التغيير من التنكر للوعود الثورية والتلكؤ من الالتزامات والعهود لحكومة (قحط) فبدأت الحكومة في حبس أنفاسها الاخيره ووقفت عاجزة عن كل شئ في تلبي اشواق وطموحات الجماهير
وأيضا فإن من مدلولات عودة الجنرال (قوش) كما يعلم الجميع بأن (قوش) وعبر تاريخه الأمني والسياسي انه يمتاز بالحنكة والكاريزما القيادية ويستطيع الوصول للأهداف بأقصر الوسائل والطرق وأقل التكاليف ويمتاز بعلاقات دولية واقليمية متجزره مع كافة أجهزة المخابرات العالمية والانظمه خاصة تعاونه سابقا في محاربة الجرائم الدوليه العابره للقارات(كالمخدرات، والاتجار بالبشر، وغسيل الأموال، والحركات الارهابية)
وهو جزء من مسئوليته المهنيه في تلك الحقبه
🎯 وعرف عن صلاح عبدالله محمد صالح (قوش) بأنه قليل الكلام كثير العمل يعرف دهاليز وخبايا وأسرار الدولة (السياسية، الأمنية، الاقتصادية) وقد أسس لمنظومة حاكمة للمخابرات لمراقبة أجهزة الدولة من الاختراقات وعمليات التجسس وصناعة العملاء حتي أصبح الجهاز هو الحاكم الفعلي لأجهزة الدولة في النظام السابق حيث اطلق علي نظام الإنقاذ (الدولة الامنية)
كما أن قوش عبر جهازه ضليع في رعاية وتنمية الكوادر السرية (الغواصات) داخل الأحزاب السياسية والتيارات الفكرية خاصة وسط القيادات وفي مواقع القرار ثم توجيه البوصلة الي تحقيق الأهداف الأمنية لذا كان ينشب بعض الإختلافات في الرؤي والأفكار مع الجهاز التنفيذي خاصة ما ظهر في خلافه مع معتز موسي آنذاك
فمعظم الدول الإقليمية ودول الجوار تهاب من شخصيته الأمنية ولاتسع قدراتهم أفكاره وخططه وتخشي علي نفسها وكوادرها من اختراق (القواشه) وذلك لقدراته الامنيه واختراقاته الاستخباراتيه خاصة عندما تكون أهدافه وغاياته غير مرئية للكل وقد يباغتك بأمر لاتتحسبه او تتوقعه وقد يشل تفكير اقوي واعتي أجهزة المخابرات العالمية من حيث التحليل والتنبؤ بما يخططه او يعد له سلفا
كما يمتاز قوش بالدهاء والذكاء الفطري والمبادرات الخلاقه والتحليلات العميقه والقراءة السليمه للأحداث ولايختلف إثنان في أنه صانع التغيير في (٦ ابريل) إن كان بالإتفاق أو بالدهاء
وفي عهده بدأ الجهاز في التطور من كل النواحي المهنيه والفنيه والإدارية والتدريب حتي وصف الجهاز بأنه من اقوي الأجهزه الامنيه علي الصعيد الإقليمي
وقد قام بإنشاء إدارات ووحدات في كل مفاصل الدولة ويستند مرجعيا في ذلك لخطورة الاستهداف الخارجي للمصالح الوطنية وبروز دور المصالح الاقليميه
وقد أحدث مواكبة وتطوير في العقليه الأمنيه من خلال الاستهداء باعظم التجارب العالمية في العمل الاستخباراتي العالمي (كالسي آي إيه) و(اف بي آي) و(كي بي جي) و(اس في آر).
وقد ساهم الجهاز في حقبة (قوش) في بناء الكوادر من حيث التأهيل والتدريب في القدرات الأمنيه الفردية والمؤسسات المتخصصه كإدارة العمليات والادارات والوحدات المتخصصه وتدريبهم لمجابهة التحديات الداخلية والخارجية ولمواكبة المتغيرات في العمل المضاد.
ومن خلال الربط والتحليل فإن الواقع يتجه الي بروز دور صلاح (قوش) كخيار قادم في المشهد السياسي السوداني عما قريب وبرعاية دولية.

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٩)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!