سوداني نت:
في مقابلة له بجريدة الفاينانشال تايمز الصادرة اول امس الاحد حمل الدكتور عبدالله حمدوك امريكا فشل الانتقال الى الديمقراطية في السودان عبر إبقائه مصنفا في قايمة الدول الراعية للارهاب …
لم ينتبه الدكتور بان السودان في هذه القائمة منذ العام 1993 م و حتى قيام ثورة ديسمبر التي جاءت به الى السلطة اي ما يقارب ( 26 ) عاما …
عبر هذه السنوات أقام السودان عديدا من المشاريع النهضوية و حافظ على استقرار نسبي لسعر الصرف مع تقدم كبير في النمو الاقتصادي ومع توسيع قاعدة المشاركة السياسية و كل ذلك مع استمرار الحرب في دارفور و ايضا كل ذلك مع اهدار مقدار كبير من مقدرات الوطن ثمنا للمشاركة السياسية و شراء المعارضين …
و رغم توقف المشاريع التنموية و توقف نزيف الصرف على الحرب و توقف الفساد المزعوم و توقف شراء التوالي السياسي و رغم تقليل كلفة ادارة نشاط الدولة إلا أن السيد الدكتور حمدوك يتنبأ بانهيار اقتصادي وشيك وثورة شعبية عارمة تعيق مسار الانتقال الى الديمقراطية و تعطي العسكر حق استلام السلطة …
إذا كان كل ذلك يتوقعه السيد رئيس الوزراء فإنه يمثل شهادة نجاح بامتياز للإنقاذ و يمثل اعتراف واضح بفشله خلال عام واحد فقط من استلامه للسلطة و ليس ستة و عشرون عاما …
هذه الشهادة و ذلك الاعتراف دعاية إعلانية بالمجان للكيزان و تلميع واضح لنجاحهم في ادارة البلاد …