مقالات
تريند

عبد الماجد عبد الحميد يكتب: وداد بابكر.. امرأة ضعيفة لا بواكي لها

سوداني نت:

• يحتاج أهل النخوة والمروءة في السودان إلي صور ومعلومات أكثر وحشية وصدمة من تلك التي تسربت من مقر لجنة التمكين الجديدة، حتي يستشعر الناس بشاعة النموذج النيولبرالي الذي تمضي عليه حكومة الثورة المصنوعة.. نموذج مجرد من الإنسانية ولمسة الرأفة والرحمة.. نموذج يقوم علي التشفي والإذلال.. فمن تجرّد من كينونته الإنسانية لا تجدي معه (ملامة) أهل الفضل والصلاح بالغٌ مابلغ أثرهم وتقديرهم في نفوس عشان عين.. تكرم ألف عين..

• يحتاج كرام القوم وأولاد القبايل من أهل السودان لصور صادمة ومؤلمة توثق في لحظات مجمدة من الزمن السيدة وداد بابكر زوجة الرئيس البشير وهي في أضعف حالاتها بعد أن هدها المرض.. والحزن والحسرة والخيبة من رجالٍ ونساء كانوا يتسابقون علي بابها يوم كانت في السلطة.. أما اليوم فتواروا عنها، ومنهم من يشمت.. ومنهم من يكتم غيظه يقتله عجز الفعل ألف مرة..
• لن يكون صادماً ولا محزناً أن نقول إن السيدة وداد بابكر صعدت إلي العربة التي اعادت اعتقالها مساء أمس.. صعدت إلي تلك العربة بقسطرة ثابتة للبول صارت ملازمة لها منذ شهرين تقريباً.. وقصة القسطرة هذه تعود إلي وقائع محزنة أيام اعتقالها.. أليس من المخجل والمؤسف أن نقول والحزن يعتصرنا أن السيدة وداد وبحياء المرأة السودانية المركوز في أمهاتنا وأخواتنا.. وزوجاتنا وبناتنا.. بهذا الحياء الأصيل كانت تتجنب التردد علي الحمام في معتقلها لأن الطريق إليه (يمر) بمدخل يجلس عليه الرجال.. وحتي تجنب نفسها هذا الحرج قلّلت مرات ترددها علي الحمام، وأمسكت عن شرب الماء لفترات طويلة..
• نعم.. هذه هي الحقيقة الصادمة..
• ابنة الأكرمين وداد بابكر تعاني مضاعفات حبس البول ولا تكاد تجد طريقة إلا المداومة علي القسطرة الثابتة والتي صحبتها مساء أمس إلي المعتقل.. ولو وجد الذين نفّسوا عن حقدهم وغلهم عليها بالصور الصادمة التي التقطتها كاميراتهم ونشروها علي أوسع نطاق في منصاتهم الساخرة والحاقدة.. لو وجد هؤلاء فرصة لالتقاط صورة للقسطرة لما ترددوا لحظة.. لا نستغرب هذا فنحن نعايش زمناً لا حياء فيه، ولا نخوة..

• قبل سنوات.. عندما كانت فاطمة أحمد إبراهيم في أقسي لحظات ضعفها الإنساني خارج السودان.. يومها طفرت من الرئيس البشير دمعة وتابع بنفسه أدق تفاصيل الإشراف علي وضعها الصحي وبقية القصة معروفة وفاطمة تحت التراب..

• للتاريخ نحكي.. جلست والدة القيادي بحزب المؤتمر السوداني عمر الدقير أمام الرئيس البشير وطالبته بقلب الأم الرؤوم بأن يطلق سراح إبنها.. قال لها البشير بلا تردد: حاضر يا والدة، ولدك حيكون معاك اليوم.. وقد كان..
• الذين يريدون محاكمة وداد لأنها زوجة الرئيس البشير عليهم أن يعيدوا قراءة الاف المواقف الإنسانية للبشير وزوجته.. مواقف لامست قلوب مكلومين.. ومسحت دموع مغلوبين بطول بلادنا وعرضها..
• ما تتعرض له السيدة وداد بابكر أمر لاعلاقة له بالقانون.. ولا الرجولة.. ولا الشهامة..

• نحن أمام حالة تحتاج لأدوات أخري للتعامل معها.. ومن هذه الأدوات أن ينفر أهل وعشيرة وداد بابكر لنجدتها فهي (وليّة) ضعيفة لا حول لها وقوة.. امرأة تواجه تعسف عصابة تستخدم عصا القانون لتصفية حسابات لا علاقة لها بالقانون..
• فلتتقدم عشيرة وأهل وداد لفك قيودها من سجن الذل والضيم قبل أن تقتلها الحسرة والحزن، وقلة حيلة الرجال !!

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!