مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: 🔅 الفكر التجديدي🔅

سوداني نت:

⭕ ( *قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد دينها)* فالتجديد والتغيير والمواكبه يتم بالجماعات الفكريه المترابطه التي تحمل المبادئ الأخلاقيه الوطنيه والقيميه ولأن الدين عند الجماعات الاسلاميه تعني الحياه وسبب الوجود فانهم يخضعون كافة العلوم والمعرفه والسياسة والاقتصاد والاجتماع لمنظار التأصيل الإسلامي (وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون) (وان الدين المعامله)

*ان الفكر الإسلامي المعرفي قد سبق الفكر الانساني* والايدلوجيات التي تدعي الحداثه والعولمه وكافة الرؤي الوضعيه للتأسيس للعقد الاجتماعي وصلاح المجتمع وكافة التحولات الدولية لمنظومة القيم

*وقد خاطب الفكر الإسلامي الجانب الروحي للانسان* بينما بنيت الأفكار الاخري رهانها علي الجانب المادي في التطوير وهذا مايجعل الإنسان آله او دميه اذا ما انفرط عقد الجوانب الروحيه في الانسان وخلو النفس التي بين جنبيه من القيم والفضائل التي تنظم الحياة بينهم فإن هذه الجوانب الروحيه والقيميه يتمثل في الإسلام وتعاليمه لتنظيم شعاب الحياه علي التعاون والتشارك وديمومة العلاقات الإنسانية علي الأخلاق وهو نهج لكافة الحركات الاسلامية في العالم

⭕ *فالتأثيرات الماديه ينزع إنسانية الإنسان من الوجود* ويلغي صفته ككائن خصه الله بأن يكون خليفة في الأرض بل يحول صفات العقل والتمييز الي كتله ماديه في الحياه فلاوجود حينئذ لحياة بين عقلاء خصهم الله بالعقل

*ان تجربة الحركة الاسلامية في السودان هي تجربة إنسانية* إتخذت من الإسلام والتدين معبرا للنهضه المجتمعيه فاتبعت اشراك المجتمع في إحداث البعث الحضاري الإسلامي لتنظيم العلاقات بين الأفراد وكذا الدول فإتبعت منهج التغيير الهرمي في الإصلاح المجتمعي (ان الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن)

فأشاعت حركة النهضة الاسلاميه داخل الدوله بتنظيم المجتمع من خلال تأسيس المنظومات الإجتماعيه عبر كيانات ومنظمات وروابط للدفع والتدافع نحو العمل الوطني الاسلامي والخيري والطوعي فأحدث حراك تفاعلي داخل المجتمع وعززت من قيم التكافل والترابط واحيت الولاء والانتماء الوطني لدي الأفراد

*وقد واجهت حركة الإسلام النهضويه كثيرا من التحديات* الداخليه والخارجيه للتعاطي مع المجتمع الدولي نسبة لوصمها بالاسلام السياسي التي تتخذ من السلطان معبرا لأسلمة الدوله فحاربوها بعزله دوليه واقليميه من خلال أيادي الماسونيه العالميه الا ان العقليه الفذه والكوادر المؤهله للتيار الإسلامي كان لهم كلمه للعبور بالبلاد الي تنمية ونهضة حقيقية ومشهوده من خلال العقليه الفذه للإدارة في حالة المخاطر والأزمات  *وقد إندهش العالم من ثبات الاسلاميين وسر تفوقهم* وتقدمهم رغما عن السياج الدولي المضروب والعزله الدولية

*وقد إتبع النظام الاسلامي عدد من التكتيكات السياسية* المرنه للوصول للأهداف والغايات والبقاء ضمن المنظومه الدوليه متخذا ادارة الفن السياسي واتباع أدوات الدبلوماسيه الممكنه لضرب العزله المفتعله فقيض الله لهم دولا لاترتهن لمنظومة الغطرسه الدوليه فتعاطت معهم كروسيا والصين وتركيا وبعض دول أمريكا اللاتينية وكوريا مع السودان

*فكان جدوي الفكر الإسلامي المتجدد* الذي يتعاطي مع المتغيرات الدوليه والسياسيه للحفاظ علي كيان الدوله والمجتمع من التدهور والانهيار كما يحدث اليوم

⭕ *فكان الربط بين المنهجيه والنظرية وربطه بالواقع* تفاعلا وانسجاما وكان الأحياء والتجديد رغم ماشاب التجربة في أواخر العهد من سهام المخططات الليبرالية العالميه ورغم الحشد الدولي عبر المنظمات والواجهات الدوليه لتجريم التجربة واسباغ الفشل في مسيرة الحركة الاسلاميه

*فالحركة الاسلامية تتجدد وتمدد وتراجع ولاتتراجع* ولاتعرف الخنوع ولا اليأس  لتفردها بالمبادئ الضابطه والحاكمه للقناعات المستمده من الإسلام وتتخذ من التفكير التجديدي الإسلامي الحاكم للعلاقات البينيه (الافقيه والرأسيه) أدوات لإدارة الشأن العام

*فاتخذت من الإصلاح الداخلي والمراجعات الفكرية* بما يتوائم مع المتغيرات الدولية والشأن العام متخذين من التأصيل الإسلامي مرجعا في ذلك فكان ذلك التفاعل السلوكي في الحياه.

*فالتجديد الفكري الاسلامي يقدم فيه المصلحه الوطنيه* علي كل مادونه لذا آثر التيار الإسلامي بعد ١١ أبريل بإحترام الارادة الشعبية في التغيير وكان في مقدورهم الثبات والرسوخ بمواجهة المتغير بأدوات متعدده وما يملكونه من قدرات وروافد تنظيميه تأتمر بالإمره والعمل الجماعي المنظم والتدريب العالي *فمحاولة الصاق تهمة (فض الاعتصام) للتيار الإسلامي* فهي فريه مضادة للتجريم المسبق لان التيار الإسلامي لايضع ارجله علي الدماء والأشلاء ليكون لهم معبرا للبقاء في السلطه لانه منافيا لاخلاقهم ومبادئهم ويعملون جيدا من يتخذون هذا المبدأ من التيارات اليسارية

*فالتيار الإسلامي الآن يعمل علي المراجعات الفكرية* والتنظيم العضوي والترتيب الداخلي من أجل قيادة التحول المجتمعي نحو رؤية وطنيه جامعه تتمثل مفرداتها لتحقيق (السياده الوطنيه، والرباط المجتمعي، أعلاء القيم، وحدة البلاد، تعزيز الهويه… الخ)

*ويبتدرون المبادرات التي تهتم بالقضايا الوطنيه* والمعيشيه كمبادرة (كلنا عطاء) لمعالجة الأزمة المعيشيه المفتعله من جراء سياسات ترسخ للمصالح الايدلوجيه والذاتية

*فالحركة الاسلاميه كما العهد بها تتبني قضايا المواطن* ومعاشه وتنظر بعين الترقب لمآلات الوضع الاقتصادي للمنظومة المتشاكسه والتي عجزت وعقمت عن إدارة التحول او الثبات فأحالو حياة المواطن الي جحيم وزيادة في نسبة الفقر وتوقف الإنتاج رهانا علي الخارج الذي لايقدم صكا الا مشروطا علي كرامة وسيادة الوطن والمواطن

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!