مقالات
تريند

د.نجلاء المكابرابي تكتب: نكسة الثورة وضياع الحلم

سوداني نت:

(1)

نعم نسميها نكسة ثورة ديسمبر ،  لا نكبة لأن النكسة يكون دائما منها شفاء ، والشفاء لن يتهيأ له الان وقد يكون بعد أمد يطول أو يقصر ، ضاعت الثورة ، وضاع شهداءها وحلم شبابها في زخم الفشل والفاشلين في تحقيق اهدافها وإحداث التغيير المرسوم وبذلك  اصبحت لغة خطابهم واستعطافهم للشعب السوداني ، بأنهم رواد الثورة وحماتها ، وهم من سرقوها وباعوها في سوق النخاسة واصبحت اداة شحدتهم للتسول باسم دعم السودان وثورته وصرحوا ان لبس للسودان موارد لتغطية المنصرفات  (مهازل الكفاءات )   ،  وشبابه الثائر همد وخمد وضاع في ملهيات اغاني الراب والانفتاح الغير اخلاقي الذي لا يشبه مجتمعنا السوداني القويم ، فاصبح يعلن ويمارس كل المحرمات وينشرها في وسائل التواصل الاجتماعي دون سترة أو خجل ويتهامس الناس ان السودان سيشتعل بالضغوط الاقتصادية والسياسية والايدولوجية والعنصرية و ، الخ !!!  لكني أضف أهم مرتكز للاشتعال هو السقوط الاخلاقي والكذب والخداع والبعد عن الدين ، وفي ذلك قدمت  مبررات واهية واعذار غير مقنعة من الحاكمين والطامعين وبعض من الشعب  ،  بأن العهد السابق من الحكم الانقاذي ، تلاعب باسم الدين وسقط بسبب ذلك ، وأنهم عاسوا الفساد وجوعوا الناس وفعلوا ما لم يفعله مالك في الخمر  وصرخوا (الجوع ولا الكيزان) ،  وفجاءة صمتوا وربطوا بطونهم وضاع صوتهم من المرض والجوع والتشرد والتسول والهجرة بحثا عن وطن جديد وما استطاعوا النهوض للتعبير عن سخطهم ومعاناتهم وقهرهم في كل ضواحي المدن والقري وتكدست القبور وتجمدت الدموع ، واحتضر الوطن

(2)

في الضاحية الاخري اصوات غاضبة تنادي بفك المعتقلين والاسري ولسان حالهم يقول :

الجرح جرحك قم للثأر منتقما

والارض ارضك فاسحق رأس من ظلما

لا تحفلن باسطول بدل به

طاغ بحرا الي تابوته قدما

وتفتح ملفات فساد جديدة للغزاة أقصد للحاكمين الجدد ويتهامس الناس ان السقوط ازف وحان وقريبا  سيكون نصرا جديد ونرتقب !!

(3)

هنالك مطارات تعلن قدوم أصحاب اللياقات الحمراء والعطر الاقحواني ورائحة التبغ تدق انوف الحاكمين ، ويتبادلون الحقائب والسفر وتستعد طالبان السودان لاعلان التكبير والتهليل بساحات الوطن وتعيد مفتاح صلاح الدين وتنتظر الاذن وننتظر ، وتنادي اصوات اخري بالتصالح والمصالحة خوفا من التشظي والحريق وانهيار الوطن

و حليل احلامنا الكانت تقطع

قيد  الحسرة بلا تتطرق

وكنا نلمو حصاد اشواقنا

في مخلاية الالفة مورق

عمرانين بالوفا والطيبة

وغنيانين   بالحن الدّفق

لما نغني غنانا  يراري

ولما نصافى  الكون يتعبق

وكل مانبعد  من داراتنا

نلقى الريد جوانا  اتعتق

كُنّا ..وهسة حليلنا الكُنّا

فينا الغرّب  وفينا الشرّق

الشاعر خالد شقوري

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!