مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب ✍️:▪️ الكياسه السياسية(١_٣) 

سوداني نت:

* من المسلمات والبديهات أن الأحزاب والتيارات السياسية التي قدر لها أن تحكم فالطبيعي أن تنتهج الكياسه والحصافه السياسية في كافة شئون الحكم وتعاطيها مع الواقع السياسي والراهن الإقتصادي للوصول لأهدافها وغاياتها المرتبطه بتحقيق مصالح المجتمع بأقصر وأيسر السبل والعمل على استنهاض وتفعيل القدرات المجتمعية للوصول لنهضة شامله بالبلاد
فلكل حزب محترم جملة من الغايات والمقاصد والوسائل والآليات لترسيخ المبادئ والقيم المجتمعيه والإنسانية في المجتمع وهذا مالم تتوفر لقوى الحرية والتغيير(قحت)
أن للاحزاب العريقة الراسخه هياكل تنظيميه مترابطه وصولا الي أدنى المستويات الإدارية في منظومات وكيانات تتفاعل وتتناغم مع برامج وأنشطة أحزابها متبعة منهجية وخطط متوافقه عليها وبرامج تفصيلية تتصل بشعاب وحركة الحياه توجيها وإرشادا وهذا مالم تتوفر (لقحت الصدفه)
* أن الكتل والأحزاب السياسية المحترمه تستمد قوتها من مبادئها ومقاصدها المعبره عن هوية الأمه وروح المواطنه مع إحترام التنوع الإجتماعي والسياسى وهذا مالم تتوفر (لقحت) (المتغربه والمتأمركه)
إن الإنتماء للكيانات السياسية والتنظيمية تنبع من خلال قناعات الفرد بالطرح الموضوعي والفكري المعبر عن ثقافة المجتمع وبيئته وتوجهه العقدي تنفيذا عبر الآليات السياسية لتحقيق رغبات المجتمع المحافظ على هويته وكيانه
أن للأحزاب المحترمه مرجعيات أصوليه تتشعب برامجها وأنشطتها لتفرز بيئة معبره عن قيم وتوجهات الأمه
إن الأحزاب المحترمه هي التي تصبر على الأذى من أجل غايه كبرى ومصلحه وطنية عليا للحفاظ على وحدة البلاد من التشظي والإنقسام
الأحزاب السياسية المحترمه هي الأحزاب التي تستمد قوتها من نبض المجتمع وتحقق غاياته ومقاصده
إن الأحزاب الوطنية هي الأحزاب التى ترتقي بوحدة النسيج الاجتماعي للوصول إلى مجتمع تكافلي وتعاوني وتراحمي لخلق مجتمع مثالي ومتعايش محافظا على الفوارق الطبقيه والإثنيه تحت دولة المواطنه
* وهذه القيم لم تتوفر لمكونات الحرية والتغيير التي جاءت على حين غره من الزمن
فلم تعير (قحت )
الثوابت وممسكاته الوحده الوطنية شيئا ولم تعمل على تكوين مشروع وطني جامع للوصول إلى الحلم الوطني ولم تعمل على توفير الحد الأدنى من الخدمات وبيئة صحية وتعليمية ملائمة ونكصت عن شعارات الثوره المطلبيه ولم تحتكم إلى الحرية وتشيعها ولم تنشئ مؤسسات العدالة الإنتقالية بإستقلالية ولم تعمل لإشاعة السلام الإجتماعي بين مكونات الشعب فأصبحت شعارات تسويقية مبطنه تحمل أجندات خارجية للوصول إلى سدة الحكم لغاية ومآرب ذاتيه وتمكين ايدلوجي وفكري قمئ فخسر الوطن وخسر المواطن حقبة كانت جدبره ببعث النهضه الشامله في البلاد

(نواصل ٢_٣ )

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!