مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: بيان الكواهلة هل هو مبادرة ؟؟

سوداني نت:

قرأت في مواقع متعددة بشبكة الإنترنت بيانا منسوبا لتنسيقية قبائل الكواهلة في السودان يخاطب جماهير شعبنا السوداني الصابر باسم مجلس نظار و عمد و أعيان و تنسيقية قبائل الكواهلة بالسودان …

البيان يصف الحالة التي تمر بها البلاد و يصفها بالمنعطف الخطير و الذي سوف يقودها الى الهاوية و يناشد البيان العقلاء من رجال الإدارات الأهلية و الطرق الصوفية و القوى الحية من الشباب و المهنيين و الكفاءات الوطنية فيدعوهم جميعا الى الالتفاف حول جسم ينقذ البلاد من الحالة الراهنة …

و يدعو البيان ولاة الأمور من العسكريين و المدنيين الى الارتفاع فوق مستوى المسئولية و الإمساك بالقضايا الوطنية دون الالتفات الى الصغائر و دواعي الخلف …

و قبل ان نتناول هدف البيان بالموضوعية و الإمكان فحري بنا عزيزي القاري ان نعرف ما هي قبائل الكواهلة التي جاء البيان باسمها و هل هو يتناسب مع ذلك الكم القبلي و التجمع البشري ؟؟

تنتشر قبائل الكواهلة في جميع ارض السودان في غربه و شرقه و في شماله و جنوبه و في الوسط و العاصمة القومية و تتكون من قبائل كثيرة لها كيونونة القيام بالذات و الانفصال عن أي قبيلة كبرى …

ابرز هذه القبائل قبيلة الحسانية و قبيلة الحسنات ، البراقنة ، الاساودة ، الاحامدة ، المحمدية ، المناصير ، العبابدة ، الشدايدة ، الوالية ، الباقية ، الجلالية ، النفيدية ، السعودية ، المطارفة ، البشاريين ، الكميلاب ، الكملاب ، المرغماب و الدليقاب و كل قبيلة من هذه القبائل تضم بطون و أفخاذ و عشائر   و بحسب البيانات الأولية التي جمعها المثقفون و العمد و النظار فيقدر تعداد هذه القبائل بما يفوق الخمسة عشر مليوناً من النسمة  …

جاء بيان تنسيقية الكواهلة الى الشعب السوداني كافة بالدعوة الصريحة الى تكوين جسم قومي و  كأنه يدعو الى حاضنة قبائلية تستند عليها الحكومة في استقرار البلاد و انتشالها من براثن السياسة القذرة و الاستهداف الخارجي …

بالرغم من نبل البيان في الهدف إلا أنه لم يتخذ الإجراء الصحيح في المخاطبة الموجهة ، فخطاب مثل هذا ينبغي أن يوجه إلى زعماء قبائل السودان زعيما زعيما و إلى رجالات الطرق الصوفية شيخا شيخا  و إلى الكفاءات الوطنية مباشرة و يكون في شكل مبادرة وطنية ذات خارطة محددة و ليس بيانا منفوخا في الهواء  …

إن البيانات الموجة للشعب و لا تحمل إجراءات  معينة حتما ستموت عند برود هتافيتها و لن يكون لها اثر  في واقع البلاد المتأزم كما ذكر البيان ( الهام ) و الحقيقة انه مهم و ليس ( هام ) إذ أن الحالة السودانية متأخرة للغاية فلترجع القبائل نفسها الى فريق العمل الجماعي و التفكير الجمعي و الإنتاج النوعي …

و بهذا ندعو قبائل الكواهلة لما لها من امتدادات في القبائل الأخرى لقيادة مبادرة قومية ينصلح بها نسيج المجتمع السوداني و يرتقي فيها الخطاب السياسي و القبلي الى قامة الوطن الجريح و ترتفع فيها روح المسئولية و عقل الحكمة …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!