مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: متلازمة الشيوعي و الشر

سوداني نت:

يعلم الشيوعيون ان قاعدتهم في السودان لا تتمثل في شعبية مناصرة او اقلام حرة تجد عندهم الحق فتقدمه لمن لا يراه في الفكر الشيوعي . و يعلمون انهم لا يستطيعون دخول القرى المحصنة بقيم المجتمع الفاضلة ، و لا حتى دخول المدن المشيدة على الإرث السوداني النبيل فما المدن إلا امتداد للقرى و أهل الريف …

فما هي القواعد التي يدير بها الحزب الشيوعي صراعه من اجل الاستحواذ على السلطة و الانفراد بصياغة المجتمع السوداني الذي يراه في اماله و يحلم به في صحوه و منامه ؟

يعتمد الحزب الشيوعي في سعيه الى قيادة البلاد وسيلتين أساسيتين هما الخبث السياسي و الامتداد الأجنبي . إذ أن هذا الحزب منذ نشأته منتصف أربعينيات القرن الماضي لم يستطع اختراق المجتمع بتكوين قاعدة جماهيرية عريضة تدفع بالحزب الى مقاعد البرلمانات السودانية او تجد له مجالا في أنصبة الحكم المحلي و الولائي و القومي …

فالوسيلة الأولى تعتمد تعدد الواجهات بإدارة خلف الكواليس و تعتمد تنوعها في مجالات السياسة و المجتمع و الاقتصاد حتى تستطيع من خلالها قيادة تلك المجالات و التحكم فيها من غير ان تكشف وجهها الماركسي المرفوض …

بهذه الوسيلة استطاع الحزب الشيوعي ان يقود حكومة الفترة الانتقالية و يقود الشارع الشارع السوداني مدة ثلاث سنوات و لكن السياسات المصادمة للمجتمع و المؤلمة في الاقتصاد و الموجعة للدولة أدت الى فضح الشيوعيين …

الوسيلة الثانية و هي استعانة الحزب الشيوعي بقوة الغرب المادية و الاستخباراتية و العلمية و الأجندة الغربية في البلاد و يستعين كذلك بالمنظمات الدولية في صراعه من اجل السلطة و التغلب على الخصوم …

اذ ان هذا الحزب لا يضع في منهجه وسيلة محرمة فكل الوسائل عنده من اراقة الدماء الى انهيار البلاد و شعبها حلالا و مشروعة مادام ستوصله الى مبتغاه …

و الذي يجب معرفته ان الحزب الشيوعي يسعى جاهدا الى تفكيك المجتمع السوداني تفكيكا شاملا لتسهل صياغته من جديد بمساعدة الغرب و منظماته الدولية ذات المشروع نفسه …

و تفكيك السودان لا يمر إلا عبر الدماء و الأشلاء و إشاعة القبيلية و الجهوية و العنصرية و زيادة مستوى الجهل و التسطيح و انتشار الإدمان و المخدرات و تفكيك البناء الأسري كما هو حاصل اليوم …

و حركة عبدالواحد محمد نور و حركة عبدالعزيز الحلو استبقى بهما الحزب خارج اتفاقية جوبا ليكونا الكرت الأخير الذي يمكن استخدامه إلا فشلت خططه الداخلية و الخارجية في استلام السلطة .

ان الحزب الذي يدير عملياته السياسية و الإدارية عبر صناعة الأزمات يجب ان تحكم فيه القوى الحية بالطرد و الإبعاد كما فعلت قبل ذلك الأحزاب به و يجب على السلطة الحاكمة مقاضاته فورا و محاكمة قادته على افعال الشر و خيانة البلاد و التسبب في تعرضها للفتن و الاضطرابات …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!