مساراتمقالات
تريند

د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب: لا لحروب الهتافات

سوداني نت:

* تحدث الكثيرين عن مسيرة الكرامة التي تمت بدعوة كريمة من التيار الوطني الإسلامي العريض ، وبمبادرة من الخليفة الطيب ود الجد ، وبمشاركة واسعة من رافضي التدخل الاجنبي وفولكر ، بانها اعادت التوازن للساحة السياسية ، من خلال التنظيم والحشد والهتافات القوية والتهليل والتكبير، والاهازيج بالاناشيد الحماسية ، والكل يتوافد، ويتواعد مع النصر ، واصوات تعلو بطرد غردون العصر الان فولكر وحصار الخرطوم ان تمت التسوية الثنائية ، ودعوة لانتخابات حرة ونزيهة ودستور اسلامي محكم ، ( ولا للحكم العلمانيين) ،

* وتتوالي مسيرات اليساريين وهتافات تعلو لا للرجوع الاسلاميين ، ومابين هذا وذاك يصيح الوطن الجريح ، ( لست حقل تجربة الساسة والسياسيين، ولست رقعة من الارض توسخها اقدام الخونة والمارقيين ، وصن اذني ، من هتافات المتنافسين علي الوجود ، وانا حر وسأظل حر مدي الحياة ) ، و مواكب نداء السودان ومسيرات الكرامة ليست نصرا ولا مقياس للتوازن السياسي ، ولا هي وسيلة ناجحة للخروج من كل الازمات والاحتقانات التي تمر بها البلاد، ستظل ردا علي النقيض الاخر من الانتماء ، وستذهب كغيرها صدي في فضاء السودان الواسع وفرقعة فنجان يحتاج الي عرافة تقرأه وتفسره للعالمين ،

* وكل التقدير والاحترام لهذا الفعل السياسي الغاضب ، والمحرك ليس للمجتمع السوداني فقط ولكن لكوادر الاسلاميين السودانيين الذين طالت فترة راحتهم ، فهم اجتهدوا حقا ، والرافضين للدستور العلماني في التعبير والبحث عن ما هو يسهم في إنقاذ البلاد من الاستعمار الجديد ، لكن في اعتقادي ان التظاهرات والتجمعات ، لا تجدي وتظل وسيلة تعبير فقط، قد تحرك ساكن وقد تزيد الطين بل ، ويمكن ان تؤدي بالبلاد الي الهلاك والتهالك وتصبح الساحة الوطنية ، ساحة لاحتراب الهتافات والاصوات واركان نقاش ليتهافت الكل عليها لإثبات الوجود، وتضيع الاحلام، والاهداف ، لاستقرار البلاد

* وهناك تتواصل اللقاءات والاجتماعات وتتقارب الخلافات للتسوية الثنائية ، وينجح الدخيل والعميل في حكم العلمانية ، ولن تحدد نهاية هذه الفترة الانتقالية ، لان الديمقراطية المنشودة لا تتحقق ، في ظل المتشاكسين من الساسة ، والرافضين للانتخابات السودانية ، التي تظل هي المخرج والمنقذ الوحيد للبلاد من كل الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كل ذلك يوضح لنا جليا ، ماهو دور التيار الاسلامي العريض في معالجة الازمات والمشكلات التي تمر بها البلاد ، وماهي الحوجة الماثلة له ، في ظل تحديات قاسية ، حروب وبطالة ومخدرات ومهددات امنية وغيرها ، ليكمن الدور الريادي والتاريخي في إيجاد وصفة توافقية ، وحوار واسع وجامع ، ولم شمل كل المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة تسمي(من اجل سوداننا) ، و لغة سلمية وانسانية تؤكد سماحة الدين الاسلامي و خطابه القيمي الرفيع ، وتوجهه الوطني الكبير ، علي هدي الحبيب المصطفي وهو يقول ( مكة احب البقاع الي قلبي) ، من هنا أدعوكم دعوا الهتاف لنصر الذات واطلقوه للوطن ، واستقراره وامنه وبسط هيبته وسيادة دولته، بشبابه احرار ، برجاله اشاوس، بنساءه حرائر ، بارضه طاهرة بايديكم انتم، .

وكفي

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!