الأخبارمقالات
تريند

إسحق أحمد فضل الله يكتب : وفد و صافرة النهاية

سوداني نت:

وغندور لا نعلم أين يكون مساء الخميس بعد غد…. في أي بيت من بيوته…لكن وفد قحت (1) يعلم

يعلم لأن مساء الخميس الـقـادم… الذي سيكون باردا جـدا….هو المساء الذي يشهد نهاية اللعبة.

فالـخـمـيـس الـقـادم المجموعة التي تتوقف عرباتها أمام بيت غندور وتدخل إلى البيت هي الوفد الذي ترسله قحت إلى المؤتمر الوطني.. للتفاهم..!!!..تفاهم کامل.

والوفد الذي يتكون من الجهات كلها يشير بالعضوية هذه إلى أنه يمثل الجهات كلها… والعضوية في الوفد لها معنى.. والمنع من عضوية الوفد منع له معني

فالوفد عضويته هي:

الأمة… و
البعث… و
الاتحادي المعارض للوطني… و
المؤتمر السوداني… و
ومن يرفض الوفد مشاركتهم هم..
عرمان…
والشيوعي..
…..

والوفد مع أكواب الشاي في الليلة الباردة. سوف يحدِّث غندور….وفي الحديث.. من يتكلم ومن يسمع. كلهم يعرف تماما أن الحديث / كل كلمة/ هي أشياء جرى إعدادها سلفا.

حتى التمتمة والتظاهر بالبحث عن مداخل للحديث أشياء جرى إعدادها… ومذاكرتها… سلفاً.
حتى عدم الإشارة إلى الآخرين…( عدم الإشارة إلى البرهان. وإلى الجيش) هي إشارة إلى أنهم يوافقون على الحديث الذي يحمله الوفد…حتى عدم الإشارة إلى الشيوعي هي إشارة إلى أنه لا يوافق….
و………
والوفد. سوف يحدِّث غندور أنه:
والله يعني يا دكتور… يعني… يعني… البلد هلكت. والحالة ماشة لي ورا… ولا اتفاق نجح…لا تهديد نجح.. لا..لا… ولازم يكون حل.
وغندور الذي يعلم ما وراء العرض سوف يظل ينتظر بقية الحديث.. والمتحدث (بعد ضحكة هنا جرى التدرب عليها سلفاً) سوف يقول:
والحل….هو أن السودان كله لازم يتفق…. لازم
وبسخونة محسوبة المتحدث سوف يرفع لهجة غاضبة ليقول:

وكلام زي…. إلا الوطني…أو. …نحنا وبس…أو… دا ما كلام سياسة… دا كلام…. خلاص خلاص… نحنا وإنتوا عارفين أن الزمن. اتجاوزو…و لعل الصمت يسود لفترة.

صمت لأن عيون الوفد ترصد وجه غندور لترى ما إذا كان يقول شيئاً..

وصمت عند غندور يجد أن الـكـلام… دخـل الغريق

و المتحدث.. وكأنه يشرح..ما أجمله. ويشرح خطة الخـروج بـالـســودان من الوحل يقول:
حكومة….
وبعـد صـمـت يـقـول و كأنه يشرح
حـكـومـة فيها كل السودانيين
والكلمة تعني مشاركة المؤتمر الوطني… لكن… وكأنه يخشى إعطاء كل شيء.. المتحدث يذهب إلى تفاصيل فيها….. الكوابح…
والرجل. والوفد يسمع سوف يقترح…. ويعلل
وقول الوفد سوف يكون هو
نحن عندنا قواعد. وعضوية… ولازم نراعي
وفي المراعاة الوفد الذي يدخل الوطني في الحياة السياسية. يجعل له حدودا
والحدود سوف تكون هي:
عودة للمؤتمر الوطني ولا عزل لكن على أن لا يشارك الوطني في الحكومة الانتقالية.
وغندور يفهم أن الجميع يفهمون أن الوطني يستطيع منع الانتقالية من عمل أي شيء.
والمتحدث يستمر ليقول:
مشاركة الوطني. تبدأ بعدم معارضة الحكومة الإنتقالية … ثم تكتمل بمشاركة المؤتمر الوطني في الانتخابات..
…..

والإيجاز ينتهي إلى عـدم مشاركة المـؤتمـر الـوطـني في الحكومة الانتقالية..؟؟
نعم..
لكن…..
الانتقالية ليس من شأنها وضع دستور….
الانتقالية تتعامل بـدســتـوره٢٠٠. حتى قيام الانتخابات…
الانتقالية لا تنفرد بوضع قانون الانتخابات… ولا الدوائر
قبول. أو رفض أي مرشح هو شيء من صلاحية المحكمة الدستورية وليس الانتقالية.
و ……
………..
لقاء الخميس ما سوف يجعله تحولا كاملا هو أن:
قحت، كانت جهة مهمتها هي صناعة الخراب فقط وما أنجزته من الخراب معلوم… وهذا يتوقف
وأن.. «جهات أخرى داخلية ظلت تسوق سفنها فوق بحر الخراب هذا… والجهات هذه تجد أن سفنها تغرق
وان… الناس… الشعب كله يستيقظ الآن…وأنه مثل السيل… إن لم يجد المجاري مفتوحة…. قام بالتدمير
وأن….الأمر الذي يثبت تماماً هو أنه لا شيء يتم دون المؤتمر الوطني.
ونستبشر…. ما لم وما لم
( ولكن..ما لم هذه.. لم لا) تدعني؟

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!