سوداني نت:
حمل اللواء مامون حسن النور سوار الذهب القوى السياسية مسؤلية الفشل والتردي الذي لازم كافة شعاب الحياة وقال ان الاوضاع في السودان ظلت تتقلب مابين صراع فكري وعقائدي اطرافها انظمة عسكرية اطاح بها الشعب وحكومات مدنية ازالها الجيش بانقلابات عسكرية.
وأوضح في ندوة نظمتها ادارة المتحف العسكري بالخرطوم بحري بمناسبة احتفالات الجيش باعياد الاستقلال ان استقلال السودان تم بجهود القوات المسلحة مشيرا لادوارها العظيمة في هذا الصدد منذ ان كانت قوة دفاع السودان وحتي اليوم مؤكدا قدرتها على التعاطي مع الاحداث في كافة الظروف بمسؤلية ومهنية عالية.
وأرجع سوار الذهب عدم استقرار السودان إلي أن المستعمر خرج من السودان قبل اكتمال هياكل الدولة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لافتا الي ان المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي كانت جاهزة بينما كان النظام العدلي في أقوى حالاته.
وأوضح أن الأوضاع في السودان لم تنفصل عن نظيرتها في القارة الافريقية التي شهدت دولها إنقلابات عديدة.
ولفت سوار الذهب إلي أن السودان شهد استعمار فريد في نوعه سماه (مزدوج) مضيفا أن الأحداث التي صاحبت الاستعمار كان لها تأثيراً على العسكريين داخل السودان حيث أنهم كانوا جزء من الحراك السياسي جراء ماتوفرلهم من حرية في الحركة والإتصالات جعلهم في طلائع الحركة الوطنية بمساعدة.
وذكر ان الإنجليز سعوا لتكوين قوة بديلة للقوة الغازية بغية تحقيق أهدافهم لأنهم شعروا بولاء القوات أكثر للجانب المصري.
وقال البروفسور على شمو إن القوات المسلحة لعبت دورا كبيرا في الاستقلال وأوضح الضغوط المطالبة بالاستقلال قادها ضباط القوات المسلحة لأنهم أصحاب رأي غير أنهم غير حزبين وطالب بضرورة أن لا يكون الخلاف سببا في إسقاط حق الاخرين.