مساراتمقالات
تريند

نجلاء المكابرابي تكتب: اليتم السياسي ازمة السودان الحقيقية

سوداني نت:

* لعل التشخيص للمشكل السياسي السوداني يشوبه الكثير من التعقيد والضبابية، في ظل تعدد الايدولوجيات السياسية والتوجهات التنظيمية المختلفة والجيوسياسية ، ومن هنا يتضح جليا ما يعاني منه السودان من يتيم سياسي واضح، وذلك من خلال الوصاية الاجنبية ، والاحاطة الاقليمية من قبل المجتمع الدولي الذي اصبح يتحدث بسودنة الانتماء للسودان الذي ضاع عند السودانيون انفسهم ، بلغة الدبلوماسية المشروعة والوعود بالدعومات المادية التي ستؤدي حتما لضياع البلاد .

* حيث تطلع الكثيرين الي الفعل السياسي الماثل الان وهو الاتفاق الاطاري ، ونظروا اليه بانه الحل الامثل لازمة السودان السياسية الحالية ، والموحد الجامع للارادة الوطنية ، والضامن للعبور الي بر الامان والصانع لسودان جديد ، لكن تدنت هذة التطلعات وضعفت بشأنه ليصبح الان هو الازمة الحالية في رأي وراي كثير من المحليين والخبراء السياسيين والمعارضين له لعدم الالتفاف حوله ، والثقة بموقيعه الحاليين وقادة الانتقال الاطاري، واخرين يعتبرونه وثيقة الاستعمار الجديد من اصحاب الكرفتات الحمراء والسفراء لدول تطمع بالسودان اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ، وتزرع المزيد من الفتن ، فيلوح الشرق بالانفصال وتشتعل الحروب بالنيل الازرق ودارفور وكردفان وترتوي ارض بلادنا بالدم والعنصرية البغيضة ، فنفقد الارواح ونفقد الشباب، وتروج المخدرات والضياع، لتصبح من اخطر المهددات التي تقابل المجتمع والاسر ، لم اقول الدولة لانه الدولة هي المسؤول الاول والاخير عن دخولها ووجودها في البلاد.

* وضاعت الهوية السودانية واندثرت القيم والاخلاق ، وانعدم الامن والامان ، وتدني العلم والتعليم وضاع السودان واصبح يعاني اليتيم السياسي والسند القوي الا من شعب اصبح هو اداة التهديد الوحيدة لافشال كل ما يمكن ان يحقق الاستقرار والعودة الحقيقية لسودان المجد .

* واصبح المحرك الفاعل للسياسيين ولعبة الشطرنج وكش ياملك في أيدي العملاء وضاعت ثورته وعرقه وضاعت احلامه وشبابه بالرغم من ذلك اقتدت به كثير من الشعوب العربية والغربية في اسلوب التغيير بالتظاهرات والاعتصامات واخرها البرازيل ، دعونا نقدم دعوة للشرفاء من أبناء الوطن العزيز دعو التناحر والتفرقة، اتركوا السياسة والساسة واطردوا كل ماهو دخيل واشكروه لان بلادنا ولود وفيها عقول وعلماء وخبراء وعارفين وصادقيين ووطنيين قادرين علي حل كل الازمات ، وقادرين علي لم الشمل والحفاظ علي ما تبقي من رقعة الخريطة قبل أن تمزق منها اجزاء، وقادرون علي ادارة حوار سوداني سوداني ، واتفاق يرضي الجميع دون اطر او حدود .

دمتم

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!