مساراتمقالات
تريند

د.نجلاء حسين المكابرابي تكتب: أطفال السودان ما بين سنديان الحرب والفشل السياسي

سوداني نت:

ينمو كثير من الاطفال في أنحاء العالم المختلف في جو مشحون بالعنف والارهاب والنزاعات والحروب والشتات والنزوح واللجوء وغيرها من الازمات والتوترات والمشكلات المعقدة كما يحدث الان بالسودان فيدور باذهانهم الكثير من الأسئلة المعقدة حول الحرب واسبابها وموقف حياتهم منها ومتي تنجلي ويتحقق السلام والامان ؟؟؟ وهذه الأسئلة والافكار ستؤثر علي نمو الاطفال وفهمهم لانفسهم وغيرهم ونظرتهم للعالم وللحياة من حولهم ولاغرابة في أسئلتهم واستفساراتهم وحوارهم ولغة حديثهم التي حتما ستكون معقدة وصعبة في الوقت الاكثر تعقيدا ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي تنقل الاخبار والصور والفيديوهات البشعة والمخيفة للقتل والدمار مما يقلق الاباء والامهات والاسرة والمربيين والمعلمين عن كيفية حماية الاطفال من هذه التأثيرات الضارة والسالبة وعن كيفية التعامل معهم في هذه الظروف الصعبة والمعلومات التي يمكن أن يطلعوا عليها وتفيدهم

 

* أردت من هذه المقدمة ان ألفت نظر المجتمع السوداني والاسر الي اخطر التحديات التي ستقابل الاسرة والمدرسة والمربيين والمؤسسات التعليمية الي تحدي كيفية التعامل مع الأطفال بعد الحرب واثناءها في ظل ذاكرة مشحونة بالصور المخيفة والمشوشة للافكار ودعونا معا نتناول اهم الموضوعات المتعلقة بهذه التحديات

اولا : نتحدث عن تفاعل الاطفال مع الحروب والنزاعات:-

نجد ان ردود الاطفال تختلف من طفل لآخر بسبب عوامل كثيرة مثل العمر والشخصية والتجارب التي يمرون بها وعلاقتهم بوالديهم وغيرها تجاه ما يتناولونه من أخبار ومشاهد مرعبة ومخيفة وأكثر مايقلق الاطفال قبل الدراسة هي المناظر المخيفة والمزعجة وكذلك أصوات الانفجار والدوي لذلك نجد ان الطفل يخلط بين الحقيقة والخيال وتقديره لحجم الأخطار والاذي الذي يلحق به والاخرين واصبح من السهل ان تسيطر مشاعر الخوف والذعر عليه فيصعب عليه ادراك الحقيقة او ابعاد الافكار المخيفة عن ذهنه وايضا نجد ان اطفال المرحلة الدراسية يمكن لهم التفرقة بين الحقيقة والخيال لكن يصعب عليهم الفصل بينها فيختلط عليهم مشهد فلم رعب ومنظر من مناظر الاخبار وهكذا تمر كل المراحل العمرية للاطفال مابين الحقيقة والخيال في شكل ما يتناولونه فتؤثر علي حياتهم وميولهم وشخصيتهم

فيصبح من السهل معرفة ما يدور باذهانهم من خلال مظاهر التردد بالحديث والخوف من ركوب العربات وغيرها

 

* مؤشرات تأثير الحروب علي الاطفال:-

– تراجع ونكوص الاطفال في سلوكنما وتجاوزه في في مرحلة نمؤه السابقة كالخوف من النوم والقبول الا ارادي ومص الإصبع وغيرها

– السلوك العدواني والاعتداء بالضرب غلي اخوانه وأصدقائي

– التعلق الشديد بأحد والديه او كليهما وقلقه اذا ابتعد عنهما

– الانتماء الشديد وعدم الانسجام مع الاخرين والعزة النفسية

– القلق الشديد والقهري بأمور الحرب

– الخوف من أمور لم يكن يخافها من قبل كالظلمة والليل وغيرها

 

* وهنا يكمن دور العلاج النفسي والاجتماعي وتضامن المجتمع والاسرة وكل المكونات الحياتية من حولهم للوقوف علي هذا التحدي الماثل والصعب وان تعمل الدولة علي تكوين دور خاصة ومؤسسات علاجية للتاهيل النفسي واعداد برامج اعلامية وترفيهية واستقطاب المنظمات الدولية والطوعية المهتمة بالاطفال وتصميم برامج خاصة لهم وايضا دور الفنون في تغيير الصورة الذهنية السالبة لهم ، فهم مابين سنديان الحروب والفشل السياسي للدولة

 

*عفوا اطفالي فانتم الغد الافضل والمشرق*

حمِّل تطبيق سوداني نت لهواتف الأندرويد

إضغط هنا وانضم لمجموعة سوداني نت الآمنة على واتساب .. مجموعة تُراعي خصوصية بيانات إتصالكم ولا يمكن لأي عضو معرفة بقية الأعضاء أو التواصل معهم

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!