
مكافأة عميل
د. أحمد عيسى محمود
بينما الدعم السريع يتلقى الهزائم العسكرية في خط دفاعه الأخير عن دارفور في محاور كردفان من متحركات الصياد، وكذلك التصفيات الداخلية التي ظهرت مؤخرًا كما حدث لمسؤول ماله بدولة تشاد، ومسؤول استخباراته بنيالا. نجد الأمارات تسعى سعيًا حثيثًا من أجل (تحنيط) تلك الجثة عسى ولعل تحقق لها شيء من حتى. وخلاف ذلك سوف تخرج من السودان خالية الوفاض. لذا تحاول بشتى السبل البحث عن عُمال بالقطعية من (حراج الأحزاب السودانية) من أجل مساعدتها في عملية التحنيط تلك. وقد نقل موقع عاجل نيوز خبرًا يقول: (مبارك الفاضل في أبو ظبي بدعوة من الأمارات). وفي تقديري قد ضلت الأمارات الطريق، صحيح الرجل يجيد السباحة عكس تيار الوطن، وله بارع طويل في ميدان العمالة والإرتزاق، ولكن التحولات الداخلية تجعله يعرض خارج (دلوكة) الشارع. فهو غير مقبول عند الحمادكة – وهم عند الشعب أرخص من طماطم موسم الشتاء – فكيف يكون مقبولًا في شارعٍ حاملًا بندقيته ومتغطي بكفنه حماية لدينه ووطنه وعرضه؟. وخلاصة الأمر ليذهب الرجل لأخذ مكافأته نظير خدماته العظيمة التي قدمها للأمارات في هذه الحرب. فلا حرج عليه في ذلك. الطائفي مهما يكن عميل ومرتزق، ولا يُرجى منه خير للوطن. وإن لم يكن للحرب غير كشف هؤلاء العملاء للشعب لكفت.
الأحد ٢٠٢٥/٦/١
نشر المقال… يعني حماية الوطن من بني سلول الطائفي موقف مقدس.