الأخبارالأخبار السياسية
تريند

الإنتخابات مبكرة ليست في مصلحة الكثير من الاحزاب السياسية خاصة احزاب قوي الحرية والتغير

سوداني نت

منذ صباح الحادي عشر من ابريل وواقع المشهد السياسي في السودان تغير بنسبة 100%.

حينما سقطت الانقاذ لم يتوقعها جميع احزاب قوي الحرية والتغير ولم يتوقعها قادة الشعبي وغيره من الاحزاب السياسية.

ربما بعض اتباع المؤتمر الوطني لم يتوقعوا ان تكون حكومتهم قد ذهبت دون رجعة على الاقل في الوقت القريب.

ومنذ ذهاب الانقاذ والحال منقلب على بعضه، ولم يتسوعب قادة اعلان قوي الحرية والتغير كون انهم سيكونوا شركاء في الحكم وظلوا يتعاملون مع المجلس العسكري وكانهم احزاب معارضة وليس شركاء في الحكم.

طالب قوي الحرية والتغيير بفترة انتقالية اربعة اعوام وطالبوا بتشكيل حكومتهم المدنية والمجلس التشريعي، ولم يدعوا لبقية الاحزاب شي وكأن السودان كله خلف قوي الحرية والتغير.

فطن قادة المجلس العسكري لهذا الاعلان الذي كان يتحدث باسم المعتصمين في ميدان القيادة وادرك المجلس ان شعب السودان ليس كله مع هذي القوي للحرية والتغيير.

امس وقبله بداء المجلس العسكري يطلق احاديث حول تنظيم انتخابات مبكرة ليختار الشعب السوداني من يحكمه في الفترة المقبلة.

وقبل ان تبقي هذه الفكرة حقيقة كان المجلس العسكري يلبي دعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة العربية الطارئة والتى دعت اليها حكومة المملك بعد العدوان الايراني على اراضيها وعلى الشقيقة الامارات العربية المتحدة.

خلال هذه القمة التى يشارك فيها نائب رئيس المجلس العسكري الفريق اول محمد حمدان دقلو بالامكان الاعتراف بالمجلس العسكري من هذه الدول العربية التى تجتمع في مكة المكرمة.

ان اعترفت الدول العربية بالمجلس العسكري ستعطية الشرعية لتشكيل حكومة مدنية على الاقل لفترة ست اشهر وبعدها اقامة انتخابات حرة ونزيهة بمراقبة دولية واقليمية.

الانتخابات هي الحل الناجع لتشكيل حكومة مدنية يرضاها الشعب السوداني وحتى تاتي الانتخابات بمن هو اجدر بحكم السودان لابد من ادارة شئون البلاد التى ظلت ولفترة خمسة واربعون يوما دون وزراء يديرون شئونها.

الاختلاف الذي يدور بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغير منذ ان بدات المفاوضات بينهما ليس من مصلحة السودان الذي يسعي ان يقف على رجليه بعد ان تعثر اقتصاده كثيرا في السنوات الماضية.

وفي حالة عدم الوصول الي اتفاق بين الطرفين يبقي امام المجلس الخطوة التى ذكرناها انفاً بالاسراع في اجراء انتخابات حرة ونزيهة دون مشاركة المؤتمر الوطني فيها، ولكن ربما تشارك احزاب اخري هي الاقرب للوطني في السابق والمستقبل.

مشاركة حميدتي في القمة العربية بمكة هي المهمة الاولي للمجلس عقب ذهاب الانقاذ في محفل عربي كبير.

طبعا انتخابات مبكرة ليست في مصلحة الكثير من الاحزاب السياسية خاصة احزاب قوي الحرية والتغير التى ربما لاتحقق النجاح المطلوب.

احزاب الاتحادي الديمقراطي ان توحدت مع بعضها بامكانها تحقيق نتيجة جيدة في الانتخابات وكذلك احزاب الامة التى قسمتها الانقاذ الي العشرات.

الانتخابات المقبلة نتوقع فيها احزاب شبابية بافكار ورؤي مختلفة عن كافة الاحزاب التقليدية التى عرفها اهل السودان منذ الاستقلال وحتى ابريل 1986م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!