آخر الليـلمقالات

دكتور التجاني.. اقتتلوا.. لكن داخل الحوش

والأستاذ التجاني عبد القادر يُعيد الحديث عن مذكرة المثقفين الإسلاميين (تحميساً لدلوكة الانشقاق).. أمس.
* (ليس لأننا نُريد أن نخترع قناعاً جديداً نُخفي تحته إسلاميتنا.. بقدر ما نحن إسلاميون.. نقديون.. وطنيون.. لا نتقيَّد بإطارٍ تنظيمي ولا صلةٍ بمكتب إرشاد و.. و..).. هكذا قال!!
*.. وقديم النزاع وجديده ينسكب الأسبوع الماضي.. والتوقيت مريب.
* جزء من الحوافز المندفعة التي تطحن الإسلام الآن في السودان.. وفي غير السودان.
(2)
*.. والنزاع لمَّا كان نظيفاً كان يبلغ عام 1995م درجةً تجعل البشير يُغلق باب بيته.. وشيخ حسن يُغلق باب بيته.. وأستاذ علي عثمان يُغلق باب بيته.. و..و..
*.. ومجموعةٌ من الإسلاميين بقيادة (الجبل النحيل) حاج نور تطرق الأبواب المغلقة.
* وأسامة عبد الله معهم..!!
*.. والمجموعة تجد الرئيس البشير يستمع صامتاً لِمَا يُقدِّمونه ثم يقول..
: حدِّثوا بهذا شيخ حسن..
*.. والترابي يستمع للسنوسي وياسين عمر وأسامة واللجنة.
*.. والعيون الحذرة الماكرة تنظر من فوق أكواب الشاي.. والحديث يفضح نفسه (ويفضح هروبه) وهو يذهب إلى كل شيء.. بعيداً عمّا جاء القوم لأجله.
*.. والمشهد الماكر يجعل الترابي الماكر يكتم الضحك وهو يُعابث الحاضرين.
* كأنه يتحداهم أن يقولوا..
* لكن أسامة يفقع الحديث..
*.. والترابي يذهب بالمجموعة إلى (مجموعةٍ ضخمة) من الإسلاميين ويطلب أن يُكرروا ما قالوه.
* و.. و.. شيءٌ مدهش يحدث..
*.. ود.التجاني عبد القادر يعرف بقية الحكاية..!!
* نزاعٌ يبلغ هذا ثم لا يتجاوز الحيطان الأربعة..
*.. وما في النزاع يومئذٍ وما في النزاع اليوم هو أن النفوس يومئذٍ كانت ربانية رائعة.
(3)
*.. وما بين عام 1970 والهادي يُقْتَل في الدمازين.
* يقتله ضابط من البعثيين ثم ينكر.. وحتى مقتل سيد قطب قبلها (سيد قطب يعتقله ضابط شيوعي في عطبرة عام 1965.. ويرده سراً إلى ناصر وناصر يقتله.. والحكاية يقصها الأستاذ عبد الرحمن الأمين في كتابه) وعبد الرحمن الأمين إعلامي سوداني ضخم يعيش في أمريكا..
*.. وما بين ذئاب مخابرات عبود ضد الإسلاميين وذئاب النميري وحتى.. وحتى.. ظل الإسلاميون شيئاً يُقاتل الذئاب معاً.. وبعقلٍ يعرف أن العالم يُقاتل (الإسلام) وليس (التنظيم الإسلامي).
(4)
* لكنّ شيئاً يحدث الآن..
*.. والأسبوع هذا لمَّا كان التجاني يكتب / مبعوثاً رسمياً لأنياب وأظافر الآخرين / ضد الحركة.. كان شيءٌ يحدث في ميادين المعركة ضد الإسلاميين.
*.. والمطابع تسكب كتاب طه حسين.. في الأربعينيات.. الذي يُسمَّى (مستقبل الثقافة في مصر).
*.. وفي الكتاب يقول طه حسين إنه لا مستقبل لمصر إلا إذا اتبعت الغرب في ملبسه ومأكله ومشربه وتفكيره وصوابه وخطئه..!! هكذا قال!!
*.. والكتاب هذا تُعيده الآن أيام السيسي وأيام رابعة العدوية.. وأيام التجاني عبد القادر..!!
*.. ومع كتاب طه حسين تُعاد الآن طباعة كتاب علي عبد الرازق.. الذي طُبِعَ في الأربعينيات.
*.. وعلي عبد الرازق ينفي كل صلةٍ للإسلام بالدولة.. والأزهر يُفتي يومئذٍ بكفره.
*.. وسيلٌ من الكُتُب المشابهة ينسكب الآن.. أيام دستور السيسي.. ليقول ما يقوله طه حسين وعلي عبد الرازق.
(5)
*.. و(نخب العقول) هو السياسة الجديدة في المعركة الجديدة.
*.. وأيام منظمات التكفير والهجرة كان الشباب في سجون مصر يستقبلون الشيوخ الذين تُرسلهم الدولة لـ(هدايتهم).
* العلماء قالوا لهم..
: مبارك لا يؤجل تطبيق الشريعة إلا خوفاً من أن يرفضها الناس.. وهو يقترب منها.
* والشباب قالوا ساخرين..
: إذن مبارك أكثر حرصاً على الإسلام من المجاهدين.. لهذا يقتلهم ويسجنهم..
*.. والأسلوب الساذج هذا يُطوِّر من حباله ويصنع نجاحاً غريباً.
* والحبال الآن تُعيد صناعة عقول المسلمين بحيث..
: تُصبح أسلحة الدمار الشامل هي براميل كيميائي عند صدام حسين وليست هي قنابل أمريكا التي تستطيع إبادة الكرة الأرضية خمس مرات..!!
*.. ويُصبح العدوان والإرهاب طائرتين تضربان بُرجاً في نيويورك.. وليس هو غزو العراق وغزو أفغانستان وذبح الملايين و..
*.. والحملة تجعلك (أنت) تُصدِّق.. وتُصبح شخصاً (ضد الإرهاب).
*.. ولعل الحملة الآن تصنع شيئاً مثل التجاني عبد القادر.
* والسياب يُناجي ربه يقول..
: منطرحاً أمام بابك الكبير..
منطرحاً.. أصيح.. أصرخ.. أستجير..
* (أريد أن أموت يا إله)..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!