آخر الليـلمقالات

دعوة البشير

* أيام الانتفاضة كانت أسماءٌ مثل كوكادام.. أمبو.. قيون.. وأديس.. و.. و.. هي ما يُدير السودان..
*.. وهي أماكن المؤتمرات التي تُديرها جهاتٌ أجنبية.. هي ما يُدير الجهات المصطرعة في السودان.
*.. وأيام الإنقاذ كانت ميشاكوس.. أبوجا.. طرابلس.. نيفاشا وألف اسمٍ آخر = أسماء مدنٍ أجنبية = هي ما يُدير السودان.
*.. وهناك تدور المؤتمرات تحت أصابع أجنبية.. الأصابع هذه هي ما يُدير الجهات المصطرعة في السودان.. وتُدير السودان.
*.. وأيام الأحزاب كان حزب الأمة يقف خلف القذافي ليمارس صراعه مع الاتحادي والإخوان ويضع السودان في يد القذافي.
*.. والميرغني خلف مصر ويضع السودان في يد مصر.
* وقرنق خلف إثيوبيا وليبيا و…
* والسودان يُدَار من الخارج..
*.. والإنقاذ في مؤتمرها الأول (الحوار) كانت تطلب أن يكون (السودان هو من يُدير السودان).
*.. ودعوة البشير للأحزاب كلها أمس لعلها دعوةٌ تطلب أن يكون السودان هو من يُدير السودان.
(2)
*.. و(يدوك) كلمةٌ في القاموس تعني الاضطراب واللهوجة.
*.. والخرطوم (تدوك) أمس وهي تبحث عمَّا سوف يقوله البشير.
*.. والعيون التي تبحث عن الشواهد تذهب إلى (ما وقع) في عالم الاقتصاد مرةً.. وتذهب إلى (ما سوف يقع) مرات.. لتعرف ما سوف يقوله البشير.
* ومثلها في عالم الأمن..
*.. وحركات التمرّد التي تُطلِق مكاتبها في الخرطوم تُطلِق لقاءات قادتها في جدة 15/2…
*.. ومخابراتٌ أخرى تجعل مصارف خليجيةً توقف التعامل مع مصارف سودانية شهيرة.
*.. وتوقف تعامل الطيران العالمي مع الخرطوم.
*.. والتوقف هنا وهنا يُوقف التجارة
* عندها.. لا جمارك.. ولا ضرائب..
* وأجواء حرب السعودية لإيران هي من يصنع هذا..
*.. ولعل دعوة القصر أمس تضع مصير السودان تحت أنف (كل سوداني) بصورةٍ تتجاوز الساسة إلى الشعب.
(3)
*.. والأجواء العالمية تصب سُحُبها في الخرطوم.
*.. ومدير مخابرات عرفات = الذي يُتَّهَم بالتعامل مع أمريكا = هو من يُدير مخابرات بلدٍ عربي شديد الثراء.
*.. والمكتب الخامس = من مخابرات بريطانيا = هو من يُدير مخابرات بلدٍ عربي ضخم.
*.. والسعودية تختنق تحت قوسٍ إيراني يمتد من طهران حتى اليمن.. والأجواء هذه تهب رياحها على الخرطوم.
*.. وبعض حصار السودان يجعل المخابرات السعودية تعتقد أن السودان يتعامل مع طهران.
* ومخابراتٌ أخرى تُحاصر الخرطوم..
(4)
*.. أجواء أيام الانتفاضة إذن حيث الأحزاب = في صراعها = تذهب لتضع السودان في أيدي أجنبية.
*.. وأجواء أيام الإنقاذ الأولى والدعوة لعودة السودان إلى السودان.
* هذا وهذا يجري التحديق فيه الآن..
* تحديقاً يتجاوز الأمر ذات الأمر هنا وهناك.. إلى (نتائج) الأمر هنا وهناك..
* الخطر القديم يتجدد..
*.. والفرق الصغير هو أن الأحزاب تعمى عن الخطر يومئذٍ (الخطر الذي يجعل حكومة البشير تُقدِّم جدول الانقلاب شهراً كاملاً لتمنع انهيار السودان.. ولهذا سميت حكومة البشير بالاسم هذا.. الإنقاذ).
* حكومة الصادق المهدي تعمى عن الخطر يومئذٍ..
*.. وحكومة البشير تُحدِّق في عيون الخطر.. الآن.
* فالصادق حين يُبَلِّغه وزير الداخلية بمقتل (456) مواطناً في دارفور يُعلن قضيته الأولى هي (أن تقوم مصر بتسليم النميري).. وخلاص.
*.. وانهيار الاقتصاد والجيش.. الصادق يُحدِّث البرلمان نهار 20/2/89 عن أن الجيش بحالةٍ ممتازة.
* في الساعة ذاتها كان الجيش يكتب مذكرته التي تقول إن (الجيش ينهار).. ومذكرة الجيش تُسلَّم للصادق بعد عشرة أيامٍ من حديثه..
(5)
* يبقى أن الأحزاب والجهات الأخرى تستمع للبشير أمس بكل ما فيها ومن فيها..
*.. والجمع والطرح ينتهي إلى أن البشير لا يُحدِّث الأحزاب هذه.. الأحزاب الآن ليس فيها (ما) يُخاطب.. ولا (من) يُخاطب.
* البشير إذن يُحدِّث العالم.. من فوق رؤوس الأحزاب..
* أو هو يُحدِّث (الأمة).. ويُحدِّث عن الخيل خلف الجبل.. (ولعل هذا هو السبب في دعوة الرئيس لكل الجهات السياسية دون استثناء)..
*.. ويبقى أنه = في التاريخ كله = كان المعتاد هو أن تذهب حكومة.. وتأتي حكومة.
* بينما الشأن اليوم هو أن تذهب حكومة.. وتأتي صومال أو سوريا..
*.. ونكتب هذا قبل حديث البشير بساعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!