آخر الليـلمقالات

هوامش ما يجري

.. ولقاء في إنجمينا الأسبوع القادم والبشير وديبي كلاهما مستمع.. والقبائل في الغرب تتحدث..
.. اللقاء لإطفاء آخر حرائق الغرب.
.. ولقاء في أسمرا ــ منذ أسبوع لإشعال حرائق الشرق.
.. ولقاء لجنة مصطفى عثمان مع قادة الخليج والسعودية ــ الأسبوع الأسبق ــ وحوار يقف على الجسر بين الثقافة والسياسة «الحوار عن موقف الخليج من السودان».
.. وهوامش لقاء في أسمرا يتساءل في سخط عن «كيف.. ولماذا يتأخر تنفيذ مخطط تدمير إسحق فضل الله أخلاقياً ــ عن طريق تدبير فضيحة أخلاقية له تدمر ما بينه وبين قراء الصحف».
.. والاجابة تقول إن المخطط قيد التنفيذ!!
.. ولقاء لمجموعة تدعي أنها من البجة ــ وليست من البجا ــ تنطلق في تنفيذ سلسلة تجذب عيون الأمن السوداني.
.. حتى إذا انطلق جهاز الأمن خلفها جذبت عيونه بعيداً عن المخطط الحقيقي الذي تقوم به جهات أخرى تسعى لشيء في الشرق.
«2»
.. ولقاء الجبهة الثورية وجبهة الشرق في أسمرا يجدد التهنئة لنجاح جمع قيادات ثلاثة هناك «بعضهم من مؤتمر البجا وآخرون من مجموعة أم حجر».
.. والسيد عثمان منجوس ضابط المخابرات الإريتري الذي يقود المجموعة هذه يؤكد نجاح الخطوات.
.. وفي حديثه السيد منجوس يؤكد نجاح «عمر» في تجنيد عدد من شباب كسلا للجبهة الثورية.
قال.. يعملون في جبهة إثيوبيا!! ثم جبهة الخرطوم.
«3»
ولقاء ثالث يتذمر ويحذر بشدة من أن
: اندفاعنا في شراء أسواق كسلا وشراء بعض الأحياء بمليارات هائلة يجعل المواطنين يتساءلون عن المليارات هذه من وراءها.
.. ويتشككون.. والأمن يتشكك.
.. ولقاء لاستخبارات القاهرة مع بعضهم في حلايب يتحدث عن تجنيد ــ القبائل هناك ــ وعن مليارات للاستفتاء القادم على حلايب.
.. والمخابرات المصرية تتعلم ــ والحديث عن المليارات في كسلا والحديث عن حادثة البرادو يكشف للسودان عن أن أحد المتهمين يملك مليارات هائلة.
.. والسؤال يذهب إلى
: المليارات هذه ــ من أين ــ ولشراء من؟!
«4»
.. لكن حديث مصطفى عثمان والخليج يكشف عن «ثراء» من نوع آخر ــ ثراء ثقافة.
.. فالخليجيون يحدثون دكتور مصطفى «عن» خطورة «الإخوان المسلمين».
قال: في السودان؟! وعنف؟!
قالوا.. نعم.
قال.. خذ.. ملفات الشرطة عندكم وفي السعودية وكل مكان تكشف أن السوداني هو أقل العالمين عنفاً.
.. و… و…
قال: تتهمون السودان بالشيعية؟!
.. كيف ــ والسودانيون يملأون السودان وتاريخ السودان بالمديح.. مديح الصحابة.. كيف يصبح هؤلاء ممن يسب الصحابة؟!
قالوا..
: حديثنا عن «شيعية» السودان لا يعني أن السودان امتلأ بالحسينيات أو أن أهله يجلدون ظهورهم بالسياط في ليل عاشوراء ــ لا ــ ما نريده هو أن حكومة السودان تشهد الحفل الإيراني و…
قال مصطفى
: السفن الإيرانية التي تستقبلها بورتسودان وتشعل النزاع ــ كانت تستأذن أول الأمر ــ والسودان يعتذر عن استقبالها.
.. بعدها بيوم كانت طهران تتصل لتقول ساخرة
: ترفضون استقبال سفننا مجاملة للسعودية؟! لكن ميناء «ينبع» يستقبل الآن سفننا.
قال مصطفى: بعدها استقبلناهم.
.. وغضبت السعودية.
.. والحديث المثقف الصريح في الخليج لم يكن صريحاً في الدولة الخليجية ــ فالحوار هناك كان يقول كل شيء«ثم يتجنب بدقة الإشارة إلى السبب الحقيقي الوحيد الذي يقود لإشعال السخط ضد الخرطوم».
.. والحديث لا نذهب إليه.. لأنه لا يقال.
.. ونذهب إلى حديث مطول مع السيد عثمان باونين رئيس المؤتمر الديمقراطي المعارض بالشرق.
.. ونذهب إلى حديث ثالث عن شيء تعده مخابرات أفورقي.
بريد
.. الأستاذة ناهد من المجلس الوطني تطلق أنيناً موجعاً وهي تحدثنا عن زيارة لمعهد بحري للمكفوفين.. وطلاب هناك مكفوفون يجلسون للامتحان و…
… كل طالب في حجرة.. والطالب «التلميذ» الصغير المكفوف يرتجف وهو يجد حوله أستاذين اثنين.
حوله وحده.. يراقبونه..
قالوا في المركز عن السبب
: عندنا ثلاثون أستاذاً وثلاثة عشر ممتحناً ــ ولا بد للأساتذة من عمل.
.. و«إنها لا تعمى الأبصار».
بريد
: سيدتي في الدنيا والآخرة ــ يمة.. بعضنا في البيت لم يدخل الحوش الغربي في البيت منذ أن رحلت أنت من هناك.
ــ يمة ــ يوم دعونا السودانيين للاحتفال بعيد الأم كنا في حقيقة الأمر نحتفي بك ــ أنت ــ أنت.. أنت.
.. أنا ــ يمة ــ ومنذ مغيب يوم الحادي عشر من نوفمبر عام «2011» وبعد خروج جثمانك من البيت ــ ما عاد يهمني شيء.
.. لا حياة ــ ولا موت ــ ولا حزن ــ ولا فرح ــ ولا جميل ولا قبيح فالمشاعر كانت هي أنت.
.. وأنت ذهبت..
.. يمة ــ في الاحتفالات مع العمائم الكبيرة كنت أحدثهم عنك.
.. وفي الطريق نمشي ــ وتتمايلين ببطء وأصابعي حول كتفك ــ أشعر أنني أحيط بالسموات والأرض.
.. والفرح حين يأتي أول ما يخطر بالذهن يومئذ هو أن الفرح فرح لأنه سوف يجعلك تفرحين.
.. والحزن حين يأتي كان ما يكسر ظهرنا هو أنه سوف يجعلك تحزنين.
.. بعد ذهابك لم نكتب عن عيد الأم لأن ما كان يجعل للحديث طعم.. هو أنت.
.. وأنت ذهبت.
.. تعرفين يمة أنه ما يمر بي مغيب ــ ساعة رحيلك ــ إلا حادثتك ــ بصوت مرتفع.
.. وأشعر بالراحة كلما تذكرت أنني اقتربت من الموت ــ لأنني سوف ألقاك هناك.
.. تعرفي؟! سوف أجذب خدودك مثلما كنت أفعل في الدنيا.
.. وعندما تضحكين انطلق أرقص ــ أملأ الجنة رقصا ــ حتى يضحك أهل الجنة من الشيخ المجنون..
يمة.. يمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!