سوداني نت:
انتقدت لجنة المفصولين تعسفياً من وزارة الخارجية، لجنة إزالة تمكين نظام الـ30 من يونيو لمخالفتها لتفويضها واختصاصها الممنوح لها وفقا للمادة 7 الفقرة (1 د)، وأكدت أنه ليس من حق اللجنة الفصل مباشرة بل توصية جهات الاختصاص، وأشارت إلى عدم نشر قانون اللجنة في (الغازيتة) الرسمية في إدارة التشريع بوزارة العدل، بجانب عدم تأدية أصحاب اللجنة للقسم، ولا توجد محاضر لاجتماعاتها، وأوضحت أن اللجنة اكتفت فقط بأن سبب الفصل التمكين السياسي والاجتماعي وانعدام الكفاءة، واعتبرته قولاً فضفاضاً، وشددت على أن قرارها من ناحية قانونية باطل لمخالفته جوهر القانون الذي أنشئت بموجبه.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة السفير خالد موسى في مؤتمر صحفي بمنبر (طيبة برس) “السبت” كنّا نريد 11 أبريل أن يكون توقيتاً للتحول الديمقراطي والتوافق الوطني لكنه حدث العكس، وأشار إلى وجود اختلال في قانون فصل منسوبي وزارة الخارجية وناشد لجنة الاستئناف بإعلان بطلان القرار لكونه لا يملك سنداً قانونياً، واستنكر تشهير اللجنة عبر مؤتمرها الصحفي بالسفراء وإشانة سمعتهم من خلال تلاوة أسماء المفصولين، وكأنهم مجرمين في سابقة تحدث لأول مرة، مما يشير إلى التشفي والانتقام قصد منه إفراغ وظائف للتمكين المضاد، وكشف عن اتخاذهم إجراءات قانونية ضد بعض أعضاء اللجنة.
واعتبر موسى القرار يتعارض مع وثيقة الحقوق في الوثيقة الدستورية ومع كل المواثيق الدولية. وأضاف لم يتم ذكر أسباب أو حيثيات للفصل مما يتعارض مع قانون الخدمة المدنية وقانون السلك الدبلوماسي والقنصلي، وقال “كنّا نتوقع من وزارة الخارجية أن تقدم دفوعات وأن يكون لها موقف أفضل للدفاع عن منسوبيها، وزاد “ما زلنا نلتمس أن تعمل قيادة الوزارة للدفاع عنهم”.
وأشار إلى أن أي سفير أو دبلوماسي تم استدعاؤه من الخارج عاد إلى البلاد ولم يقدم أحدهم لجوءاً سياسياً، وأضاف أن بعض الدبلوماسيين الذين لم يتمكنوا من الحضور لأسباب متعلقة بالظرف الصحي وإيقاف الحركة بسبب جائحة كورونا، وأشار إلى أن المفصولين تعسفياً أكثر من 80% منهم قدموا استئنافاً للجنة المختصة، وجدد ثقتهم في اللجنة، وأضاف في حال لم يتم إنصافنا سنذهب إلى القضاء، وكشف عن رفض تسلم وزارة الخارجية طلبات التظلم الإداري من المفصولين باعتباره حقاً قانونياً.
من جانبها أكدت عضو لجنة المفصولين السفيرة أميرة قرناص على كفاءة وقدرات المفصولين من الخارجية، وشددت على إنهم اجتازوا امتحانات لجنة الاختيار ولم يأتوا نتيجة التمكين أو استخدام النفوذ وقالت إن اللجنة لم توضح حيثيات فصلهم، وأضافت أنا تم فصلي وحتى الآن لا أعلم لماذا ؟ واعتبرته أمراً غير مقبول ومسيئاً، وقالت أصبحنا أضحوكة للعالم وأكدت أن طبيعة العمل الدبلوماسي لا تسمح بالعمل السياسي حتى وإن كان لديك انتماء سياسي. وأكدت أن فصلهم تم بإيعاز من الناشطين وتمت الاستجابة إلى ضغوطهم ولم يتم الرجوع إلى الملفات وقالت إذا تم رفض الاستئناف سنذهب إلى ساحة القضاء وأكدت أنهم على استعداد لأي مناظرة تلفزيونية مع لجنة التمكين لتوضح أسباب الفصل.