مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: خطر الحظر على الدولة

سوداني نت:

مجموع نشاط الشعب في اليوم الواحد هو عبارة عن قضاء حاجياتهم المتداخلة و معالجة قضاياهم المتقاطعة و تسوية مطلوباتهم الضرورية و ترحيل ما تبقى لنشاط الغد …

و تكتمل أضلاع الرباعي ( الزارع ، الصانع ، التاجر و صاحب الخدمة ) عند انتهائها في بعضها و تغذي بعضها بدوران  نشاطها و سرعته و متى ما توقف ذلك النشاط او أبطأت سرعته اختل نظام الحياة بمقدار  التوقف او البطء …

و الخسارة التي ضربت البلدان الكبرى جراء اجتياح جائحة كرونا سيظهر عمقها على العالم مقبل الأشهر القادمة و خاصة على اقتصاديات الدول الأضعف حظا في الانتاج مثل السودان الذي اصلا يعاني اختلالا كبيرا نتج عن قصور الممارسة السياسية منذ الاستقلال …

وإيقاف تغذية النشاط الاقتصادي في السودان ولو بصورة جزئية سيؤدي لكارثة ساسية كبرى اشد من ضغط المظاهرات على الحكومة الانتقالية اذ ان سلعا ضرورية ستختفي تماما من السوق و منتوجات حيوية ستنعدم انعداما كاملا مما يثير سخطا كبيرا تدفع فاتورته الحكومة الانتقالية …

سيتأثر النشاط الزراعي بصورة كبيرة جدا اثر انعدام المدخلات الزراعية وتوقف التقنية المحلية و ارتفاع كلفة الوقود وأول ما تنعدم هي الخضروات اذ انها محصولات على مدار السنة و بعدها الفواكه ثم يتاثر الموسم الزراعي القادم تاثيرا عميقا …

ووفقا لذلك سيتأثر قطاع الحيوان و الدواجن و الألبان و القطاع الصناعي الذي يعتمد على الزراعة و يعتمد على التجارة الدولية التي انشلت انشلالا كاملا باغلاق الحدود و المطارات و عدم استقبال الدول للتجار و مناديب البنوك …

حتى الان لم تدرك الحكومة حجم الخسائر التي ستمنى بها في الأيام القادمة  و ظل نظرها قاصرا على وأد الثورات و كسب الزمن …

و ان كانت الحكومة الانتقالية تحلم بمساعدة الأصدقاء من الدول فذلك حلم زلوط فستنشغل جميع الدول ببناء اقتصادياتها وردم الهوة التي خلفتها قنابل الوباء بل ستستغل الدول العظمي الدول الضعيفة في تسديد فاتورة كرونا …

فلتبدا حكومتنا من الان مساومات سياسية كبرى تخلق منصات سياسية راشدة تنطلق منها البلاد نحو الفضاء الذاتي و بناء الوطن …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٥)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٤)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

3 تعليقات

    1. يا جماعة مشكلة السودان منذ فترة ما بعد الاستقلال فى فترات كل الحكومات الديمقراطية أو العسكرية المشكلة في الانتاج الذى لم تهتم به تلك الحكومات ، والحكومة الحالية كان المفترض أن أول أولوياتها رفع الانتاج للخروج من المأزق الاقتصادى ، إلا أنها انشغلت بسفاسف وتوافه مثل تفكيك الدولة العميقة والمسميات والشعارات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ، انشغلوا بتصفية الحسابات والانتقام للذات ، فاليسار حاقد على هذا الشعب لأن الشعب يبغضه ، وحاقد حتى على نفسه لأنه يعلم أنه يغرد خارج السرب ، ربنا يلطف بالسودان وشعبه .

  1. اولا مع هذه الجائحة سيتاثر النشاط الاقتصادي بصورة كبيرة شاء الناس ام ابوا … و تلك المحصلة الطبيعية لجائحة بالغة الاصابة سريعة الانتشار … التعامل فقط مع الحالات ادى لانهيار الاقتصاد و القطاع الصحي حتى في دول متقدمة اقتصاديا …. لا يوجد علاج لهذا الوباء و السبيل الوحيد للتعامل مع انتشاره هو اجراءات الحظر مهما كانت النتائج لذلك لا يمكن التلاعب بحياة الناس … و اذا كان لدى اي شخص بدائل للوقاية من هذه الجائحة فليتقدم بها بدلا عن التنظير … لا مناص من الاثر الاقتصادي الهائل.
    قطاعات الخدمات و الانتاج مستثناة اصلا من الحظر مع الضوابط اللازمة لمنع انتشار الوباء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!