مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: ” كورونا: وتغيير الموازين العالمية “

سوداني نت:

♨  كورونا الفايروس الخفي أو الجائحة فهي الجرثومة التي ستغير كل الاستراتيجيات الدولية والأحلاف الاقتصادية ولن تكون أمريكا هي القطب الأوحد بعد اليوم فقد بدأت الحرب العالمية الثالثه ولكنها بأدوات عصرية تتناسب والتطور العلمي والتقني فقد تجاوزنا إستعمال الاسلحه الثقيلة والزرية والنووية وستظل الحرب (البيولوجيه) من النماذج التي ستستخدم في الصراعات الدولية بين الدول الكبري فان استراتيجية الحروب لم تعد تلك المصانع الضخمه ذات الكلفة المالية العاليه لتصنيع الطائرات والبوارج والقاذفات والراجمات بل ان الصراع القادم والهيمنه ستكون للدول التي تملك العلم والمعرفة  والبعد الاستراتيجي  والعلاقات الخارجية المتوازنه وإحترام سيادة الدول والندية في التعاملات فسيتشكل عالم جديد اكثر قوة وتوازن دون امريكا

♨ فكثير من الدول الصناعيه الكبري واخري ناهضة ستدخل في الترجيح لموازين القوي الجديده في العالم كقوة اقتصادية عالمية وستكون لها أدوار رئيسه في النظام العالمي ( المتشكل) فيما بعد كورونا وذلك لعدة أسباب اومعطيات كإحترامهم لشعوبهم وشعوب الدول الحره من خلال المبادئ الإنسانية والمنظور العدلي وإرتفاع الأخلاق علي المنافع الذاتيه وايضا عدم دخول هذه الدول الحره  في نفقات ماليه من أجل الهيمنه والإستقطاب علي حساب الاستقرار الداخلي اوالناتج المحلي أوالنمو الإقتصادي ولإعتدال سياستهم الخارجية وعدم دخولهم في شئون الدول الداخلية وانكفاءهم الداخلي لتطوير النظم والمؤسسات والصناعات والبني التحتيه للمنافسه العالميه التي ستتغير ادواتها حتما

♨ وستضطر أمريكا الي مراجعة شامله لنظامها الاقتصادي بحيث لم تعد هي الدولة الاولي عالميا ونظامها المالي لم تعد مثالا يحتذي بها  وستنشأ احلاف وقوي جديدة لاتعتمد على الدولار كعملة محتكرة وسترتفع بعض العملات وسينخفض الدولار، وسيتم طرح اليورو والإيوان واخري كعملات بديله للدولار ولن تجد العمله العالمية ( الوهمية) طفيليات لتتغزي بها ولن تملك المسوغات السياديه للعالم بعد التشكيل الجديد ولن تجد للمؤسستان (الطائعتين) للتوجيه الأمريكي (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي)  المهيمنتان علي المال والقروض والهبات مراكز قوي مالية كما كانت من قبل لن تجد مرتعا خصبا للتحكم المالي العالمي عبر الريمود الأمريكي وستضطر تدريجيا الي تغيير سياساتها او الخروج من حلبة المصارعة بالضربة القاضية

♨ فالدب الروسي والتنين الصيني ارادو ان يروضوا المارد الأمريكي بألاعيب الخبث السياسي فان الروس والصين أرسلتا مساعدات (انسانية) لامريكا لضرب كرامتها بينما رفضت إيران بعزة وشموخ تمرير الخبث الأمريكي لدعمها بينما هذه الدول تتقارب كأحلاف إقتصادية جديده وامريكا وحليفاتها منشغلون بالجرعة (الصينيه) التجريبية لتدمير اقتصاديات الغطرسه والنفوذ العالمي (الوهمي) عبر العمله (الوهمية) الدولار

♨ اما بعض دول الشرق الأوسط فلن تخرج من عباءة المارد الأمريكي (صنم العجوه) فقد وجدوا عليها آبائهم وأنهم بآثارهم مقتدون وذلك لامتلاك الاستخبارات الأمريكية والغربية لكثير من ملفاتهم السرية ومسببات زوالهم خاصة لهشاشة نظمهم المبنية علي  الاستبدادية والدكتاتورية كما يملكون مفاتيح البقاء والفناء والزوال لحكمهم وحتما ستتعهد هذه الدول بسد العجز المالي لامريكا رغم تراجع اقتصادياتها وتراجع اسعار النفط بفضل (التنين الصيني)

♨ فبعد الخلاص من (عضة) كورونا للدول فإن أمريكا ستصاب بفوبيا (الهوس المالي) لتغطية تكاليف الحرب الباهضة والتي جاءت خارج الموازنه واستراتيجية الهيمنه العالمية فسيزأرون كالأسود الجوعي لملأ الفراغ المالي من فريسة الدول النفطيه المطيعه وقد يحدث ذلك اهتزاز تحالفي او تغيير جزري في الكتل الجديدة والمتوقعه .

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٨)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٧)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!