مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: (الجنرال) يصرح بدواس الكيزان

سوداني نت:

✍ من أسباب وإستقرار الدول في كل العالم هو رمزية القوات النظامية وعلي رأسها القوات المسلحة (الجيش) لعقيدتهم الوطنية وتمثيلهم لقومية الوطن علي أساس المواطنه وصون كرامة الإنسان وحفاظهم علي حرية التدين والمعتقد والإنتماء والتداول السلمي للسلطة للكيانات والاحزاب السياسية الا اذا تجاوز ذلك استعمال الحق السياسي والحرية النسبية دون المساس بالسيادة الوطنية وأمن المواطن والتهديد وسوء استغلال السلطة والتعسف في الظلم الاجتماعي حينها يتدخل الجيش للحفاظ علي الوطن
فقد صدم الشارع السياسي بتصريح منقول عن الفريق (محمد الغالي) ان كان صحيحا وغير مدسوس بأن قال ( اي كوز ندوسو دوس) و (لن يبقي كوز في القوات المسلحة انشاء الله ) ونحمد الله ان قال انشاء الله لأن الله لا يظلم عباده وهو الحق العدل وجاء تصريحه من خلال مخاطبته لورشة وفعالية بجامعة الخرطوم
وهو يتقلد رتبة ( فريق ) بالجيش السوداني ويجلس علي منصة ( أمين) مجلس السيادة فكيف يكون أمينا علي سيادة الوطن وهو غير أمين مع قسم الولاء والطاعه للقوات المسلحة بعدم التمييز بين أبناء الوطن وهو غير أمين علي البزه القومية الذي يرتديه وغير امين مع نفسه الذي بين جنبيه وغير أمين علي أمانته التي كلف بها ليعدل بين أبناء وطنه ام إن الهوشه الجماهيرية انسته لباسه القومي وتحدث بلسان ناشط سياسي
فإن ماصرح به الجنرال لاتمت بصلة للمسئولية أوالحياديةالمفترضة أوالأمانة الوطنية التي كلف بها وهو يمثل ملاذ وملجأ المواطن لمؤسستنا العسكرية (الحارس مالنا ودمنا ) فكان يفترض في (الجنرال ) وهو يمثل القوات المسلحة والسيادة الوطنية لمراعاة اللغة وانتقاء المفردات التي تعبر عن لسان وحال الجيش بعدم التفرقة والمساواة وان لاينزل لرغبة الفئة او الجهه والاستجابة لحماس الذين ملأو القاعة ضجيجا وأخذته عزة الفعالية بإثم التجاوز لوقار القوات المسلحة
✍ بل كان الأوفق أن يتحسب لكل كلمة يتحدث بها بحذر وتريث وتدقيق لا أن يعبر في لحظة إنفعال عن بيئة سياسية تسعي لبث بذور الفتنه والشقاق بين مكونات المجتمع.
وكان الأوفق ان يتحدث الجنرال بقامته كقائد بأنهم سيبسطون العدل ويعملون المحاسبة لكل من فسد وأفسد وأنهم حريصون علي الإستقرار وأنهم يبسطون حرية التظاهر كما صرح ( الجنرال ) ياسر العطا وأدخل الطمأنينة في قلوب الشعب تجاه القوات المسلحة ورفع شأن وقدر الجيش
وكان الأوفق للجنرال الغالي أن يطمأن المواطنه بأنه أغلي من أن يكون رخيصا بالدواس وعدم الإنحياز لتدافع سياسي هو حامي لحريته.
فكان الأوفق للجنرال والأمين أن يحمل خطابه مضامين قومية ومساواة علي أساس المواطنة والحقوق والواجبات وأن يشعر كل مواطن بأن الخطاب يعنيه شخصيا وأن يعيش المواطن أمانه النفسي والمعنوي بل يفترض في الجنرال ان يراعي في حديثة الأديان والملل والمعتقدات وحرية الاديان للمواطن لوجود المسلم والمسيحي لا ان يتعهد بلسان مجلس السيادة ومجلس وزرائها بل بلسان رئيس مجلس السيادة بالدواس والاقصاء والفصل من المؤسسة العسكرية.
فلسان النظامي كسلاحه يجب تأمين منزلاقته لئلا يصيب الوطن والمواطن في مقتل وتفقد الوطن أمنه وأمانه فإذا كان هذا الحديث المفرق للجماعة والمواطنة صادر من سياسي محترف او كادر خطابي حصيف فلايقبله العقل ولا المنطق ولا العرف السياسي دعك من يمثل القوات المسلحة لانه يفترض فيه الحصافه والكياسة ولاشك ان مثل هذا التصريح قد تجاوزه الزمن حتي في أدبيات الثورة ومتغيرات الساحه السياسية لأنه يبذر بذور الفتنه والشقاق في النسيج المجتمعي.
✍ إن تصريح (الجنرال) الغالي ضد الاسلاميين يكشف جليا للشعب بأن الجيش وقواتنا النظامية في التنشين والاستهداف من قبل قوي اليسار وأن هؤلاء يضعون السم في العسل اذا لم تنتبه القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري علي خطط بعض القوي لإحداث فتنه وشرخ مجتمعي واستهداف وتصفية للقوات المسلحة فكان الأولى والأوفق لسعادة الجنرال ان يتطرق في حديثة الحملات المسعورة ضد القوات النظامية بتصرفات بعض النشطاء السياسيين من اليسار ومن شايعهم ومن بعض اليافعين الذين أجرموا بالقول والفعل والالفاظ النابية لقواتنا المسلحة وأن يقدم لهم حصة وطنية تحفظ هيبة ووقار قواتنا الباسله ويروي لهم تاريخ وشجاعة وبسالة وشهامة قواتنا المسلحة لا ان يتنمر علي فئة اوتيار دون الآخر ليرسي قاعدة وعقيدة سياسية في أدبيات القوات المسلحة
✍ فإن الذين قصدتهم بخطاب الويل والثبور ياسعادة الجنرال هم من ينتمون فكريا لأسرة ال٣٠ الف شهيد الذين أستشهدوا من أجل الوطن وليس (المؤتمر الوطني) هم الذين تركوا أبناءهم وأسرهم بعناية الله وزاملوك في احراش الجنوب طوعا مدافعين منافحين عن سيادتنا الوطنية هؤلاء ياسعادة الجنرال الذي تنوي دواسهم هم السند والعضد لقواتنا النظامية هؤلاء ياسعادتك هم الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم ليعلو هامة الوطن هؤلاء هم الرفقاء لكم هؤلاء هم الذين يذودون عن حياضكم هؤلاء هم الذين يتصدون الآن عن شرف الجندية بالكتابات والمقالات والتوعية والارشاد هولاء الذين ستطأهم وتدوسهم هم الذين فدوكم بأجسادهم وأرواحهم لتطأهم الدبابات المجنزره هؤلاء هم نصيركم حين يشتد البأس وتدلهم الخطوب فلن تجدو غيرهم كما عهدتمرهم
إختبر الآن ياسعادة الجنرال بدعوتهم لوزرائهم ولجانهم وإزالاتهم بأن يبلغوا الفشقة او حلايب او حتي جبل مره إختبرهم بأن يحملو المساعدات لنيرتتي دون إرتداء لكاكي الجهاد إختبرهم لتميز الخبيث من الطيب.
وأخيرا فإن المواطن يحتمي ويلجٱ الي القوات النظامية والجيش في حالة تهديد أمنه وحياته ومعاشة فبمن يحتمون الاسلاميين في السودان بعد تصريح (الفريق والأمين ) لانه سيتم دواسهم ودهسهم ليتسيد الشيوعي والعلماني المشهد فكان اولي (لبوت) الفريق الغالي ان يدوس به القوات الغازية التي دعيت لعدم ثقة الداعين لقواتنا المسلحة فإذا كان الغالي وبهتافه الفئوي المتحيز لم يجد المحاسبة أوالمسأءلة فمرحبا واهلا بمقدم قواتنا الأممية الباسلة لعل المواطن يجد أمنه وأمانه في الغزاه ولكن الاسلاميين لايستجيرون بغير الله لأن نهجهم لايحتمل الملجأ والأمان في احضان الكفار واليهود
ونأمل من المؤسسة العسكرية توضيح دلالات التصريح والا فأبشروا بسودان آخر لايسع حتي الطير في عشه
ووداع وطن لطالما حلم الجميع بأمل تحقيق شعاراته ( حرية وسلام وعدالة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!