مقالات
تريند

عادل عسوم يكتب: ياقمرية، ربنا نحنا حامدنو

سوداني نت:

كم ترتاح نفسي لملامح الاخبات لله في تراثنا و لاستنطاقه من متون اشعارنا واغانينا…
(حمدو ربكم) هذه قد تراضي عليها (كل) اهلنا في ارجاء هذا السودان المترامي واجمعوا -اجماعا سكوتيا-علي انها هي خطاب كل القماري!…
وذاك لعمري اتساق لما في الوجدان مع ما ينبغي ان يكون عليه المسلم منا اخباتا للخالق البارئ المصور الله رب العالمين جل في علاه.
كيف لا والخطاب فينا يتري بان:
وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون.
ولعلي اقول -في ذلك-بان أهلنا النوبة في الشمال لاكثرنا فوتا في امر اتساق الاشعار والاغاني مع ملمح الاخبات الي الله…
اقول ذلك -حقا-وفي الذاكرة الكثير من اشعارهم واغانيهم…
فكم اجد نفسي وقافا بين يدي احد الامثلة حيث يغنون قائلين:
امبو التون اجو قوسو الهي قادرا كون تنا او بنية
والتعريب لذلك:
ان الله جلت قدرته يخرج العجوة المفعمة بالطعم والملأي حياة من بطن جذع ميت لاتكاد تجد فيه اثرا لحياة…
ثم يختم مغنيهم البيت بالقول كيف لا …والله هو القادر اذ الكون كله له!
اعود لحاتمنا الشاعر فاقول:
هذه القصيدة فيها الكثيف من ابداع الوصف!…
ولعمري إنَّ هذا الشبل حاتم الدابي ل من ذاك الأسد!
ألا رحم الله حسن الدابي الذي شَكَّل بكلمات له ماجدات وجدان أجيال…
أما حاتم…
فقد انعقد له اللواءان:
لواء الشِّعر البهي الذي ثمَّنَهُ نبينا صلوات الله وسلامه عليه ولواء الخُلُقِ الحسن الذي عدّهُ أثقل مافي الميزان!
هذا الحاتم تتساوق الأحرف من فيه كما الغيد على شاطئ نهر تحوم فوقه أنسام الربيع…
جاء حاتم هذا الى السعودية لأشهر قلائل فاذا ب(قمرية) تحط على نخلة بجوار الدار وتشرع في ذات النداء الذي اعتادته هناااااك في أرض القرير البهية…
أحمدوا ربكم
حمدو ربكم
حمدو ربكم
فاذا بالكلمات تتساوق لترسم لوحة ما أبهاها!…
يرد عليها فيقول:
ياقمرية ربنا نحنا حامدنو
قوقى وجيبى لى اخبار قريرنا وقولى كيفنو
راجيك للخبر مااظن يخيب ظنو
زي بحر المسور سايل دوام حنو
قوقايك يهيج لوعتو وحنو
ترجمو سوي الحان صاغو فى فنو
قوليلو الوليد الفات سواقيهو
يوشل دمعو اتعب لى ماقيهو
متعبو بعدو عن احبابو شاقيهو
مابتوفى الحروف مهما كتب عنو
سماحتك فى القرير وتقوقى فوق نخلو
تاكلى من المبقع والحفير قبلو
تنعمى بي طبيعتو وبي سماح اهلو
تتهنى انتى وزيك بيهو يتهنو
ياقمرية هيجتيلى اشواقى
زكرتينى ديدابا يلف من ساقى لى ساقى
سرسار الجداول والغصن تاقى
بين الموية زيها مندلق حنو
حليلى انا المسافر ياقمرية
محكوم القدر اكبر من النية
لا لميت قرش لا لاقى حرية
والناس العليهو دة ماهو عارفينو
ياقمرية راجع للديار تانى
سال دمع العيون جري والقليب حانى
اضنانى البعاد والوالدة راجانى
انهل من حنانا الما فرغ دنو
بهديهم تحياتى وكتير شوقى
وكل ماتلمحينى على الغصون قوقى
نسينى الهموم العشعشت فوقى
خليهم يقولو خلاص مسامحنو

[email protected]

 

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٢٩)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٢٨)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!