مقالات
تريند

عادل عسوم يكتب: الخَيْرُ تَنْفحُك جَوَزايه، والشَّرُ تلفحُكَ نَوازِيه

سوداني نت:

بيت الشعر أعلاه من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله، والشاهد في البيت هو عجزه، إنه لعمري شر يساريو قحت، ولتشاهدوا الفيديو أدناه، فهذا الذي اوصلنا إليه طفابيع اليسار في قحت!

اسمعوا بالله عليكم هذه الابنة جيدا، لتتبينوا بأن الكلام الذي قالته قد أملي لها إملاء، فالبنية لا تكاد تعرف -حتى- اسم ابوحنيفة!
واستمعوا وركزوا على ماختمت به الفيديو بحديثها عن (الحرية)!

للأسف هذا ماستسير عليه الأحداث في قادم الأيام؛ طالما استمر اليسار في قحت (يعبث) بالمُثُل والقيم والأخلاق والدين في هذا السودان!.
بالله عليكم متى كان في مجتمعنا مايوجد من سلب في المجتمعات من حولنا، متى أصبح ظلم البنات وعضلهن من الآباء ظاهرة وقضية؟!
للأسف لقد سرق الشيوعيون واليسار هذه الثورة؛ وكان ولم يزل همهم الأكبر القضاء على كل وشائج الصلاح في مجتمعنا السوداني، ومافتئوا يسعون مستميتين إلى اطفاء كل نور يسهم في وضاءة وطهر، إذ لم نجد لهم مسعى ولا هما ولاجهدا يذكر في شأن معاش الناس والعناية بصحتهم وتعليمهم، ولكم ان تتابعوا وترصدوا كم اللجان التي كونت لإلغاء ما أسموها بالقوانين المقيدة للحريات، وهاهم قد اختاروا لجنة ترأسها شيوعية وجل اعضاءها شيوعيون ويسار -ان لم يكن كلهم- لوضع قانون جديد للأحوال الشخصية!
ياقحت، ان الله الذي أنزل الأديان لضبط الأخلاق والمُثُل كان امتنانه على أهل قريش بالاطعام من جوع والأمن من خوف، فهل فعلتم شيئا من ذلك لأهل السودان؟!
يا معشر اليسار في قحت، سيسألكم الله عن مصير بنات كُثُر ستدفعهن هذه المسكينة الساذجة إلى الخروج عن طوع الوالدين والأسرة باجمعها عندما يغرر بها من يوقن بأنه سيرفض، وبلا جدال ليس في الآباء والأمهات والأسر فينا من يَعْضِل بنتا ويمنعها عن الزواج دون مبرر يقنع راشد وعاقل، وان كانت هناك حالات بعينها فهي قلة قليلة تعد شواذا لا تحكم القاعدة، وبالتالي ليس هناك مبرر لخداع جيل بأكمله بكلمات وسياقات مثل (حرياوووو)، و(الجيل الراكب الراس) لتتبع ذلك تشريعات منكم تدفع لخروج بنت يُغرّر بها شخص يعلم يقينا بأن رصيفه لو تقدم لشقيقته لما قبل به، والذي اتوقعه- استقراءا لذهنية عدد من قيادات قحت وكذلك من النافذين في التلفزيون بأن تسلط الاضواء على هذه البنت والذي تزوجها رغم أنف والديها، وذلك لبيان حرصهم ومسعاهم للدفع ببنات الناس للخروج عن طوع الوالدين وحضن اسرهن واهلهن، بالله عليكم كم عدد اللائي سيسعين إلى التماهي والانجرار خلف رؤاكم المارقة هذه عن الدين والأخلاق؟!
ياهؤلاء، الزواج قرار مصيري، والخطأ فيه يؤدي إلى تدمير حياة صغار سن لم ينضجوا بعض، ويومها ستقف البنت وقد انجبت وذهب عنها الذي رفضه الوالدان بفراستهم؛ لتدعو عليكم لكونكم السبب، وقد يكون جلكم حينها في قبره ينتظر عذاب الله.
ولمن يتحججون بأن ابوحنيفة رحمه الله قد أجاز للفتاة تزويج نفسها دون موافقة وليها فإن اشتراك الوَلِيِّ في عقد الزواج جاءت فيه أحاديث نبوية شريفة صحيحة، هذه الأحاديث لم يذكرها ابوحنيفة ولا تلميذه ابويوسف مما يشي بأنها لم تصلهما في ذلك الزمان، والمعلوم أن ابوحنيفة اسبق الفقهاء الأربعة، وقد بنى ابوحنيفة اجتهاده على تفسير خاطئ لآية كريمة كما سأذكر لاحقا، والأحاديث هي: (لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي موسى الأشعري، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (لَا نِكَاحَ إِلَّا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ) رواه البيهقي من حديث عمران وعائشة رضي الله عنها، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع.
وإلى مراد هذه الاحاديث ذهب جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة.
أما ابوحنيفة رحمه الله فقد قال بصحة النكاح بلا ولي، واستدل على ذلك بأدلة ضعيفة لا تقاوم أدلة الجمهور.
قال ابن قدامة رحمه الله (انقل ذلك باختصار):
“وقال أبو حنيفة: لها أن تزوج نفسها وغيرها، وتوكل في النكاح؛ لأن الله تعالى قال: {فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ} أي أضاف النكاح إليهن، ونهى عن منعهن منه، ولأنه خالص حقها، وهي من أهل المباشرة، ولكن -والقول لابن قدامة رحمه الله- فإنَّ عَضْلها هو الامتناعُ من تزويجها، وهذا يدل على أن نكاحها إلى الولي، ويدل على ذلك: أن هذه الآية قد نزلت في شأن معقل بن يسار حين امتنع من تزويج أخته، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم فَزَوَّجها، وأضافه إليها لأنها محل له” انتهى.
ورأي ابوحنيفة قياس في مقابل النص، وهذا لا يصح لكونه قياس فاسد الاعتبار، ومن القواعد المقررة عند أهل العلم: “أنه لا اجتهاد مع النص”.
لذلك فإن الزواج يُشترط في صحته وجود وَلِيٍّ ذكر عن الزوجة، فلا يصح أن تُزوِّج نفسها كطرف في العقد، ولا أن تَنوب عنها امرأة أخرى، والتحذير من المخالفة جاء بوصف المرأة التي تفعل ذلك بأنها زانية، يُراد به التنفير؛ لأن التي تتوَلَّى تزويج نفسها بدون إذن أوليائها أو بدون نيابتهم عنها قد تتحكم فيها العاطفة، فتتغلَّب على عقلها، فكان لا بد من الولي لإيجاد التوازن الذي ينظر أيضًا إلى المصلحة العامة، وهذا في الحقيقة إدراك لخطر بناء الأسر، فهو عمل في الغاية القصوى من الأهمية، لأنه بناءُ خليةٍ يُبْنى منها المجتمعُ كلُّه.
وبالطبع هناك حالات تتطلب تدخل القاضي لتزويج التي يمنعها أبوابها أو أهلها عن الزواج دون مبرر شرعي مقبول، ودون وجود عيب شرعي في الزوج.
هذه الابنة يتضح جليا بأن هناك من غرر بها ودفعها للخروج عن طوع والديها واهلها، والأدلة كثيرة، ومنها وجود من يصورها وهي تتحدث، وانها قد أملي عليها ماقالته فلم تحفظه جيدا حيث أخطأت في ذكر اسم أبي حنيفة، ولم يكن الخطأ زلة لسان إنما يتضح جليا بأنه خطأ معرفي، فلتتقوا الله في هذا السودان، ولتتقوا الله في أهلكم.
اللهم لا ترفع لليسار راية، ولاتحقق لهم غاية، واحفظ السودان من كل سوء، واكلأ أهله بعينك التي لاتنام، وازل الغشاوة عن أعين البعض كي يتبينوا المصير المظلم الذي يقودنا إليه الشيوعيون وبقية اذيال اليسار في قحت.
[email protected]

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!