مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: تصريحات حميدتي

سوداني نت:

⭕ *أقدار الله ثم المعطيات* السياسيه والإجتماعية وبعضا من الظروف الاستثنائية (مكانيه اوزمانيه) بالاضافة للعوامل الامنيه في السودان سنحت للفريق أول (حميدتي) بان يبلغ مكانا عليا وموقعا رياديا ليبقي من جملة المشاهير في الساحه الوطنية في فترة وجيزه ليمسك بخيوط المال والأعمال والشهره
*بدأ إبن الباديه حياته العملية* وصعوده في فترة حكم (الإنقاذ) في ثبات وبخطوات متسارعة من خلال توفر ظروف استثنائية صاحبت الفترة من خلال معادلة امنيه واجتماعيه
*وتقدم (حميدتي) نحو القيادة* بفضل موروثاته البيئية من خصال وسجايا عتقته ليمضي مسرعا لتحقيق تطلعاته
*ثم دعم النظام الحاكم له* آنذاك كان له فعل (السحر علي الساحر) ولكنه الآن ( *نسي ان الفضل لأهل الفضل*) وان عصف بهم الزمن والحفاظ علي الجميل من شيم المروءة والكرامة والصدق وهو ما يتصف به ابناء الباديه عموما لأنهم تربو علي قيم وفضائل وسجايا معافاه
*وليس تبريري بأن يقف* (حميدتي) حاميا لنظام لأن المتغيرات تمشي علي هوي الواقع ولكن كان عليه أن يتحسب لتصريحاته بعدم إلقاء اللوم جزافا علي النظام السابق للكسب السياسي
*ثم يتهم شخصا بات سجينا* وكان سببا في بروز شخصيته والرئيس السابق لايملك حق الدفاع القانوني لاختلال العدالة في حكومته ليدحض التهمه او ينفيها
⭕ *فتجارب الحكم في البلاد* هي تجارب إنسانية خاضعه للتقييم ايجابا اوسلبا
*فالمتابع لبعض تصريحات* الفريق أول (حميدتي) يلمس أنه يتحدث بسليقته المعهوده وبسجيته المتوارثه (فالطبع غالبا يقلب علي التطبع) وان كانت هذه محمده وقد كسب من خلاله رضا شعبي كبير الا انه يخرج احيانا ليدحض بأقواله بعض أفعاله وتوجهاته
*ان متطلبات المسئولية الوطنية* والشخصية القيادية لمن إعتلي الواجهة يتطلب قدرا كبيرا من الحصافة والتريث وعدم العجله كما تبني تصريحات وحديث المسئول علي قراءات وتحليل عميق
*وان يكون له القدرة* على البحث و التنقيب و جمع المعلومات ويملك من المهارات و التجارب و الخبرات الإنجازية ما يساعده في التحسب لكل التصريحات والمقابلات
*وان يتحلى بالقدرة على* ضبط النفس وعدم الإنفعال او الخروج بحديثه عن مقتضي الراهن السياسي
فأن كلمه المسئول تحسب لها ألف حساب لأن مردوده ونتائجه قد تنتج أزمه او فتنه او تحقق مصلحة او مفسده
لانريد ان نستطرد كل أحاديث (حميدتي) من خلال الإعلام لقراءاته وفق معايير إستطلاع الرأي العام أوالمردود (إيجابيا كان او سلبيا) لان المواطن متابع لكل مايتداول وله حق التقييم
*واذا تناولنا بعضا من أحاديثه* قياسا علي ثوابته وأفكاره فنجد انه صرح من قبل بأن الدين خط أحمر
*وكان قد عاهد الشعب من خلال* افتتاحه (لمسجد ) بأن الدين لايؤتي من قبلهم كما صرح بأن العلماء وافقوا علي التطبيع مع إسرائيل اذا كان فيه مصلحه فتصريحه هنا (مطلق) وقد أحس هيئة علماء السودان والمعاد تكوينه من قبل قوي (قحط) بخطورة التصريح وخرجوا ببيان قوي رافضين التطبيع *بينما (حميدتي) بين مطرقة* التصريح وسندان التغيير بينما كثير من المياه السياسية تجري من تحت الجسر
*وقوي (قحط) تنتهك الدين* والقيم عيانا بيانا وأمام مرمي ومسع الجميع عبثا ولهوا بل واصدار تشريعات بشرية ضد تشريعات الخالق لإزاحة الدين من الحياة وهو لم يحرك ساكنا حينه ولم ينبس ببنت شفه
*كما صراح من قبل عن* الرئيس السابق بأنه كان يريد قتل نصف الشعب او ثلثه للبقاء في السلطة وقد تم نفي الخبر ولم يتم إثبات التهمه او دحضه وفقا لمقتضيات العدالة والإنصاف
*والرئيس سجينا ليس له حق* النفي او الإثبات او حتي فتح بلاغ جنائي ضده من خلال المبدأ القانوني ( الشروع في القتل)
⭕ *وأخيرا فإن أسباب محاكمة* الرئيس السابق (لحيازة النقد الأجنبي والتعامل فيه) ورغم علمنا بأسرار ذلك فإن (حميدتي) وحكومته يتعاملان في ذلك وفقأ لاعترافهم (وإقرارهم) والذي هو مثبت إعلاميا
*وان تصريحه اشتري(نا)* الدولار من السوق ووفرنا ٣٥٠٠٠٠٠٠٠ ثلثمائة وخمسون مليون دولار مبلغ التعويضات للولايات المتحده الامريكيه *فالجمع في (نا) من اشترينا* دلالة علي الاشتراك في الجريمه فالعدالة لاتتجزأ لمن كان في المعارضة او السلطة وأخذ القانون في جلباب او جيب القيادة لاتحجب الملاحقة لاحقا
*كما أن (حميدتي ) كرئيس* للجنه الإقتصادية هو المسئول الأول في الدولة للحفاظ علي الإقتصاد وقيمة الجنيه ومحاربة السوق الموازي وتجار العمله
*وفي هذه الحاله فإن حميدتي* قد شرع واباح للتعامل بالنقد خارج الأطر القانونيه اذا كانت الحكومة هي التي أباحت ذلك
*كما سمعنا من تصريحات* له حين اعتلي منصة رئاسة اللجنه الاقتصاديه تهديده ووعيده لمتاجرين بالعمله ومخربي الاقتصاد
*فإن المتعارف في قانون* التعاقد والشراء ان هناك ضوابط ولوائح تحدد ذلك ولكن ليس هناك علو للوائح علي القوانين ولا القوانين علي الدساتير
*هل بعد كل ذلك يمكن* محاكمة تجار العمله بمنأي عن الحكومة وشخص (حميدتي) *فإن الدفع القانوني هنا يستند* علي مبدأ الشرعيه وان كانت التشريعات في عهد هذه الحكومة اختزلت في الأفراد في مجملها كتشريعات وزير العدل ثم تشريعات القراي ثم تشريعات حميدتي في تناقض واضح للوثيقة الدستورية المنقوصة الاعداد
*كما إنتهج (حميدتي)* في الفترة الأخيرة منهجا إستقطابيا لتجريم الاسلاميين من خلال تجربة إنسانية مرت بكل مافيها وقد كان مشاركا أصيلا في ذلك ورغم علمه بفراسة وشجاعة ووطنية الاسلاميين في أرض المعارك وفي حالات الحرب والسلم والبناء الا ان التنكر يكذبه الواقع الحالي وضعف الحشد الجماهيري والشعبي مع هذه الحكومة الحاليه فلن يكون إبتغاء رضاهم أولي من رضا الله سبحانه وتعالى *فالاسلاميين هم من كانو* ينتشرون في طول البلاد وعرضها للحفاظ علي سيادة الوطن وقدمو آلاف الشهداء فداء للوطن وليس لتنظيم او حكومة او نظام وهو يشهد ويعلم بذلك فإذا كان الاسلاميين قد انتهجوا منهج الحفاظ علي نظامهم الداخلي وتركو الوطن كما يحدث الآن من تكوين الفيالق واللجان التي تتمترس بين فصائل المجتمع لبث بذور الفتنه والشقاق كان النظام السابق سيبقي حتي تسليمه للمهدي المنتظر لكنها المبادئ والقيم التي لاتتجزأ
*من كل ماسبق فهل يخرج (حميدتي)* من خلال حديثه عن موجهات مستشاريه فإذا كان كذلك فما الداعي لوجودهم وهل حميدتي مخترق داخليا؟
*ان التناقضات المتكرره* في الشخصية القيادية وفي الأقوال والتصريحات يجلجل أركان العمل الوطني ويخصم من رصيد القبول الجماهيري للشخص
*فأن الشخصية القيادية ترتكز* دائما إلى القدرة و الفعل والأداء والكفاءة من خلال المنظومة الحاكمة
*اما وقد فقدت قحت* منظومتها السياسية وانعدام بينهم التجانس والتناغم وغياب الرؤية بين مكونات الدولة فسيظل (حميدتي) فاقدا للبوصلة يحرث في الماء ليجني زرعا لا هو بالغه ولا ناظره لاعتماده علي حاضنه سياسية منزوعة الارادة والقرار
*كما أن (حميدتي) ظل صامتا* في بعض الأحايين عن الظلم الذي وقع من قبل لجنة إزالة التمكين وفصل آلاف الكفاءات الوطنية رغم بعض التصريحات الخجوله التي لاتخرج من إطار المجامله
*فالقادة يولدون ولا يصنعون* ويظلو علي قيمهم اذا لم تنخدع ببريق السلطه وصولجان الشهره
*فالتصريحات الناريه (لحميدتي)* في ظل المتغيرات السياسية المتسارعة لابد وان تتواءم مع الراهن السياسي وتؤسس لمبادئ ومرتكزات وطنيه لكي لايفقد أرضيته التي بناها *فالشخصية المضطربة* اذا تغافلت عن ثوابتها وظلت تبحث عن البقاء والريادة من خلال الحواضن وتنكرت للقيم فستذوب الشخصية حتما

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!