الأخبارمقالات
تريند

حسن إسماعيل يكتب: ورطة هؤلاء!!

سوداني نت:

ــ للصادق المهدي وصف بارع للذين يضطرون لاتخاذ موقفين متناقضين في آن واحد فيقول عنهم: هؤلاء يجرون مع كلاب الصيد ويفرون مع الطرائد.
ــ هؤلاء بالضبط الذين يريدون أن يدافعوا عن حكومة حمدوك بصوت خفيض ولا يريدون في ذات الوقت أن يغيبوا عن حراك 21 أكتوبر.
ــ هؤلاء أشقي الناس في هذا اليوم، فاحذر أن تكون منهم.
ــ لهؤلاء في الأمثال والأقوال المأثورة وقصص العظات والإعتبار مقام ومقتعد ومقيل ــ فيحكي وصفا لهم ــ أن صياداً رمي غزالا فأخطأه فأطلق وراءه كلب صيده القوي ليأتيه به.
ًــ عندما إقترب الكلب من الغزال سخر منه هذا الأخير وقال له لا تتعب نفسك فلن تلحق بي.. قال الكلب وهو يلهث اعطني بضع دقائق وسأضع عنقك تحت أقدام سيدي.. ضحك الغزال وقال ولهذا لن تلحق بي فأنا أجري لنفسي وعيالي وأنت تجري من أجل سيدك!!
ـــ علي كثرة الأجندات في الحراك القادم يبقي أكثر الناس قلقاً هم الذين ككلب الصيد عاليه.. الوحيدون الذين يجرون لا لسبب سوي أنهم كلاب صيد عند سيدهم.
ــ هؤلاء يستخدمون أسلحة هزيلة مثل الخرطوش العتيق الذي لا يحتمل غير طلقة واحدة مداها عشرة أمتار.
ــ هؤلاء مثلاً يخوفون الناس بأن (الكيزان) سيستغلون الحراك لإعادة حكم البشير.. هذه الفزاعة لم تعد تثير إضطراب الحجاب الحاجز لدي مراهقي السياسة دعك من الناضجين.
ـــ فالبشير لو عرض عليه حكم السودان اليوم لأشاح بوجهه وردد في يقين.. (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه).
ًــ فحكام الإنقاذ يتلي اليوم في حضرتهم.. (تلك أمة قد خلت…) وتلك الأيام نداولها بين الناس وهم مستغرقون في (تفكر)، (تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء).
ــ والذي يريد أن يدس رأسه في (قلة) الماضي فليفعل ولكن عليه تقبل الهزيمة في سجال الحاضر وعليه أن يحتمل جلد سياط الواقع علي قفاه.. فمن يقبل علي المعارك بقفاه ارتوي من الهزيمة حتي المشاش.
ــ عيشوا لمعارككم اليومية.. معارك شح الوقود والطحين والعجين وانفلات الاسعار والتضخم وانبهام الرؤية وزعازع المتفلتين منكم.. صالح عمار وبقية الذين ستنزلونهم من مقاعدهم بعد أيام.. وقد عاشت الإنقاذ ثلاثة عقود عينت وعزلت آلاف الدستوريين ولم يقف في حلقها معزول أو مقال وكل صالح عمار وأنتم بخير.
ـــ أشقي الناس اليوم الحزب الشيوعي الذي يريد ان يصفع حكومة حمدوك ويريد ان يخفي صوت صفعته وصوت بكاء المصفوع لأنه يخشي شماتة الجيران فيضع فمه تحت إبطه ويهتف (الجوع ولا الكيزان)، وعندما تصبح المعركة فعلاً بين الشيوعيين والجوع، فإن الاسلاميين سيضعون رجلا فوق رجل وينتظرون جثة غريمهم لدي النهر ويرددون (الفال تحت اللسان) واللهم أجعل خصمي سميعاً بصيرا.
ــ مظاهرات اليوم هي بداية الفرز بين أنصار قحط والشارع العام.
ــ الشارع العام والبسطاء الذين توهمت قحط أنها وضعتهم في جيبها.
ــ المعركة اليوم بين قحط وصراخيها وبين صفوف الخبز والوقود ومسحوقي الأسعار وضحايا شح الدواء.. والآخرون يمتنعون.
ــ هو فرز قاسي وبطئ ولكنه حاااسم يظهر بعده كل أقرع بشعره الحقيقي
ــ عزيزي حمدوك ..ما أسرع ما هتف الناس ضدك (البل في الحل).
ــ صديقنا الأعز والي الخرطوم.. الهتاف الذي لا يوقفه إغلاق الكباري (تقفل شارع تقفل كبري يا حمدوك جايينك دغري).
ــ إنها تبعات استسهال التظاهر وبقية من حريق (تسقط بس).
ــ ما أسرع ما سقطت الشعارات
ًــ آه.. فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد..

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!