مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: القائمة الامريكية للارهاب ( 4 ) العربون

سوداني نت:

برغم من ان توقيع اتفاقية تطبيع العلاقات السودانية اسرائيلية ارجأت الى منصة البرلمان السوداني إلا أن هذه الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ الفعلي بزيارة بعض الوفود العبرية للبلاد و بفتح اجواء السودان للطيران الاسرائيلي …

و الدول التي قادت السودان تكتيكيا حتى أوصلته مرحلة القبول بشروط التطبيع و شروط رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للارهاب ستصنع اليوم ملهاةً كبيرة عبر إعلامها و امكانياتها المادية تصنع بها أفراحا عابرة للشعب السوداني …

فستنفرج ضائقة الخبز المصطنعة بتوفير عدد من بواخر القمح و الدقيق و ستنفرج ايضا ضائقة الوقود ليفرح السودانيون ولو لبعض الوقت بحلاوة التطبيع و بشطب السودان من قايمة الدول الراعية للارهاب ولكن هل ذلك حقا انفراج ؟ …

كعادة السياسية القطبية ان تخدع الشعوب بانفراج ازماتها التي خلقتها لتلك الشعوب بغية تركيعها و اخذ ما تريد من مواثيق استراتيجية ثم تتركها بعد ذلك تواجه مصيرها لتدور في فلك القطب الواحد دورانا لا تعرف بعده اتجاه و لا قبلة …

مثل ذلك الحالة العراقية و مثيلاتها في اليمن و سوريا و ليبيا من بلدان الضد التي رفضت التدخل الأمريكي في المنطقة العربية مطلع تسعينات القرن الماضي …

و التدخل الأمريكي في المنطقة ما هو مخطط مدروس للدخول في المرحلة الاولى لهيمنة القطب الواحد بعد القضاء على الاتحاد السوفيتي …

وأي من يخالف النظام العالمي الجديد سيجد نفسه مخنوقا بمن حوله حتى يزعن ازعانا كاملا و حتى يكون اداة فاعلة في تنفيذ ما يوكل اليه من مهام تمكين السيادة الامريكية في العالم …

تلك السيادة التي قامت على حساب سيادة الدول و استقلال شعوبها وهي السيادة التي لا تسمح لسيادة بعدها حيث يكون القرار لها وحدها و بالتالي لن تستطيع حكومات الدول المستضعفة ان تصنع لشعوبها النهضة المطلوبة في التعليم و التكنولوجيا و التي تسهم في استقلال القرار و رفاه الشعوب …

اذن الانفراج في أزمة الخبز و الوقود و السلام لا يعدو الا ان يكون عربونا لصفقات قادمة في تدمير البني التحتية للاقتصاد و المجتمع و تدمير الجيش الا الجيش الذي يؤدي غرض تمكين السيادة العالمية و تمكين المناصب التي تحميها و سيكون ما بعد هذا العربون ( جوع كلبك يتبعك ) او الموت للكلاب المتمردة …

ونواصل

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!