مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: قحت مجهولة الأبوين

سوداني نت:

✍️ *إن غياب الرؤية والغايات* هو معبر للفشل والسقوط خلال فترة وجيزة ولعدم وجود الأهداف اوالمشروع او البرامج لغيابهم عن المبادئ
*فلكل حزب مرجعية اخلاقية* يستمدها من أيدلوجيته دينية كانت ام دنيوية ومن موروثات وثقافة شعبه
*فقد جاءت الحاضنه السياسيه* لحكومة الفترة الانتقاليه تحت مسمي تجمع قوي الحرية والتغيير (قحت) وهم لايملكون رؤية استراتيجية وطنية متوافقة لإدارة امر البلاد بل كانو لايتصورون ايلولة حكم البلاد لهم لذا جاءو خالي الوفاض وتفرقت طرائقهم الي سبل شتي (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي)
*وقد امتطوا شعارات الثوره* للعبور واجساد الشهداء للانتصار للذات والفئة فدانت لهم الثورة كغنيمه واحتكار فحادو عن المطالب فكان السقوط المدوي للدولة السودانية وفي كل نواحيها
*تشدقت الأحزاب (القحتاويه)* بمبادئ وشعارات براقة في البدء وسرعان مازبلت وجفت وتساقطت أوراقها عند امتحان الأخلاق السياسية ومعايير التجربة في الحكم *فاحتدم صراع المغانم والمآرب والمكاسب* ولغة السطو والتنمر ومفردات الاقصاء والتشفي وصيغ المحاصصات والتمكين الايدلوجي علي حساب المواطنه والهوية والمساواة في الحقوق فتولد هذا الميراث الثقيل علي المواطن
*فقد بدأت المنظومه في التشقق والافتراق والصراع* الطبقي لان الهدف هو المغنم الذاتي ونشب الخطاب الاستعلائي وسرعان ماقرأ حزب الأمه مسار المنظومه خوفا من تلوث تاريخه السياسي وجمد نشاطه
*ثم خرج المؤتمر السوداني* وهو الحزب الجديد المتجدد والذي يملك فكرة وطنية أقرب لوجدان الشعب السوداني من حيث قضاياه وتطلعاته وان اختلفنا معه في بعض الرؤي والأفكار
✍️ *ثم انسحاب تجمع المهنيين* وهم الواجهة اليسارية والايقونه لقيادة الثورة من علي منصات التواصل وقيادة الحراك والتعبئة ولايعدو انسحابهم من السفينه الا مجرد اعتبارات تكتيكية للحفاظ علي ماء الوجه وللنجاة من الغرق وقد وصفو أداء الحرية والتغيير بالارتباك وتغليب المصالح الضيقة
*ومزيد من الانشطارات انسحب* الحزب الاتحادي الموحد من منظومة (قحت) بقيادة محمد عصمت والذي وعد الشعب باسترداد مليارات الدولارات من ماليزيا من أموال النظام السابق *ومبررا لانسحابه بضعف الأداء* التنفيذي الذي لازم أداء تحالف قوى الحرية والتغيير وتنكبه عن المسار الثوري والطريق الوطني
ويتوالي الانشقاقات والانشطارات من قحت (الام) *فيعلن الحزب الشيوعي خروجه عن المنظومه* وهو الحزب المؤسس وصاحب الفكره والمنظر والمبتدع لهذه المنظومه السياسية
*وخرجوا ببيانات مستبطنه للخداع* بانهم مع الثورة والتغيير والتحول (بحربائية) معهودة لتاريخهم السياسي
ودون إستحياء قدم الحزب الشيوعي اعتذارًا للشعب السوداني لوجوده داخل الحرية والتغيير في مسرحية هي أقرب (للثعلبانيه) والخداع
*بعد أن انكشف المستور والمتخفي* وبعد أن عاث الحزب فسادا وإفسادا للحياة العامه وبعد إن تبدلت المواقف والقناعات الفكرية وفقا للواقع ولغة المصالح
والذاتيه من خلال إعتلاء السلطة والنفوذ
*فما عادت الطبقة العماليه والمسحوقين والاشتراكية* والليبرالية مبادئ اخلاقية يستمد من خلالها الفكره وأصبح الحزب يتماهي مع العسكر احيانا ويلاطف الرأسماليه احيانا اخري للاستقواء بهم
*فالشيوعي لا يفرق بين التكتيكي والحقيقي* لانه لا يحتكم الى ثوابت وطنية او اخلاقية في سلوكه السياسي فيقوم بدور المعارضة والحكومة في آن واحد، بل يمارس الشيوعي الخداع والتنمر للإستيلاء علي المناصب والمواقع والغنائم ويحيكون الواجهات والمنافذ لإدارة البلاد بالريموت بينما يظهرون انهم معارضة تحسبا لأي تغيير او انتقام
✍️ *والكل يعلم ان الحركات المسلحة او حركات (الكفاح المسلح)* أيضا من ضمن منظومة قوي الحرية والتغيير (قحت) بينما يتم التفاوض معهم خارج حدود الوطن الفسيح بعد أن زال مسببات بقائهم بالخارج لزوال السبب وهو النظام السابق
*فبينما قحت تنسل وتتفكك من حواضنها* بينما البلاد تدخل في تشكل جديد ومتجدد من خلال اللاعبين الجدد في الساحه السياسيه فقد مارست قوي الحرية وتشعر قحت المتشظيه أن وجودها الآن في غياهب الجب بعد أن مارسو الاقصاء وعززو الصراعات الفكرية وكونو الشلليات (المصلحيه) ومارسو التفرقة والتشفي والصراع حول الوظائف وموارد الدوله بعد أن كانو يحلمون بعلمنة الحياة
*وقد تنكرو لمطالب الثورة وحادو عن بناء الديمقراطيه* فتجاوزهم العسكر لضعفهم وهوانهم من الشعب الواعي
*وكان لتحريرهم للأسعار ورفع الدعم عن الوقود والخبز* بإشارات عملائهم بالخارج اثرة السالب علي حياة المواطن فاستعرت الحياة جحيما لايطاق وزادت نسبة الفقر والاميه وانعدام للأدوية واساسيات العيش الكريم
*فخروج المكونات السياسية* من قوى الحرية والتغيير هو بمثابة اعتراف بفشل هذه الحكومة وضعفها والانهيار الكامل لهذه الحكومة التي تسير من ضعف لضعف ومن فشل الى فشل ومعيار الفشل هو الوضع المتردي الذي يعيشه المواطن ومعاناة لم يسبق لها مثيل
*ففشلت الحرية والتغيير* مجتمعه في التعبير عن نبض الشارع وتحقيق آمال المواطنين
*بل اصاب المواطن إحباط وخيبة أمل* ولاشيء يلوح في الأفق ويبشر بأن هناك واقعًا إيجابيًا سيعيد بارقة الأمل للمواطن
*فبإذدواجية معهوده يدخل الشيوعي أعضاءه في مفاصل* الدوله وبالرجل الآخر يظل في المعارضة
واعتراف علي الهواء الطلق من كافة المنسحبين بالضعف والوهن الذي لازم الحكومة التنفيذية وحاضنتها السياسية
*لذا فإننا نجلس دون إسناد سياسي او تفكير تنظيمي* فأصبحت قوي الحرية والتغيير (قحت) مجرد فرية وهلاميه ليست لها ابوين واصبحت في حكم المجهول

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!