مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: ما بين محبة الكواهلة و البطاحين و بين اعتقال الرادو

سوداني نت:

بعد ان انطفأت الفتنة بين قبيلتي الكواهلة و البطاحين الشقيقتين في شرق النيل و التي أبرزت فيها الإدارات الأهلية المتمثلة في زعامات الجعليين و الشكرية و رفاعة الهوي و العبابدة و العبدلاب مهارة واضحة في التفاوض و كللت بعد مجهودات مضنية بالصفح الجميل و الرضا التمام بيهن أطراف النزاع و أطراف المصالحات نفسها فإذا بولاية الخرطوم تصدر أمراً باعتقال احد زعماء الكواهلة في المنطقة الزعيم الأمين عبدالله علي الرادو …

مما اثار التوتر مرة اخرى و بث نفسا عنصريا من نوع اخر لم يكن موجودا من قبل اذ تداعت القبيلة من كافة أنحاء البلاد و اعتبرت ان الحكومة هي السبب الرئيس وراء فتنتها مع أحبابها الطباحين الذين لم تكن بينهم إلا المودة و القربى و النسب و تسابقه الخيرات …

و الامن الحقيقي ليس ان تصدر الحكومة أوامر الاستدعاء او الاعتقالات التحفظية و ليس ان تظهر القوة و تضرب البنبان على منازل الأطفال و الشيوخ و النساء كما شهدت بذلك وفود قبائل الصلح فالأمن الحقيقي أن تنزل الدولة الناس منازلهم و تقف موقف الحياد و العدل …

و موقف الولاية إن لم يكن محلا للاستفهام الكبير فهو لم يكن موفقا البتة و كان يجب عليها ان تقود المصالحات بنفسها و تبذر المحبة و السلام بنفسها و تشكل لجانا من الطرفين لازكاء روح الاخاء و إقامة التنمية المشتركة بنفسها و كان يجب عليها تجعل من تلك الحادثة محطة كبرى للتحول الاجتماعي و قتل العصبية المقيتة و تحويل القبلية الى اداة للنماء و الاخاء و التقوى …

نسال الله ان يؤتينا الحكمة و من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا و جزى الله الزعماء الأهليين خير الجزاء فهم اصحاب المكانة واجبة الاحترام و هم اصحاب الحكمة و السلام …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!