مقالات
تريند

عادل عسوم يكتب: ماذا بعد رفع الحظر؟!

سوداني نت:

الآن وبعد رفع الحظر و(بالثمن الباهظ الذي رفع به) ياترى ما هو المآل؟!،

الحق يقال؛ طالما الرهان على هذه الحكومة الواهنة الكسيحة، وحاضنتها التي لاتحسن حتى الكلام، أخشى أن لا نراوح مكاننا شبرا، دعكم من ان نعبر كما يحلو لرئيس وزرائنا القول، لعمري إن حمدوك رجل صاحب ذهنية استسهالية واتكالية، وليس في جعبته ولا في جعبة حاضنته السياسية أي قدرة على التخطيط أو الإسهام بشئ ينفع السودان، فهاهم بلا ميزانية سابقة ولا ميزانية لاحقة للعام الذي سيهل علينا بعد اسبوعين!، وهاهو وزير الطاقة (عادل) الذي أقالوه يفضح الكثير، ومن ذلك انتفاء ايما رؤية لدى دكتور حمدوك أو لدى قحت (القحط).

كل الشواهد تقول بأن هذا الحظر ماكان ليستمر أكثر، فكل الشواهد تقول بأن بايدن كان سيرفعه لانتفاء السبب فيه بعد قيام الثورة، فالرجل يختلف عن ترمب، فهو ليس بالذي برهن الأمور بتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، لكننا رزئنا برئيس وزراء صاحب ذهنية استسهالية وديماغوجية أصر بأن يدفع من أموال الشعب مادفع، وياعالم ماذا يمكن أن يخرج من الكونجرس خلال الأيام القادمة بخصوص الحصانة التي كذبت علينا حكومة (عمر قمر الدين) بكونها قد تمت الموافقة عليها،  إذ لم يزل هناك احتمال بالمطالبة بأموال أخرى بخصوص 11 سبتمر!

ليت العقلاء في السودان يجعلون من رفع العقوبات هذه توطئة للشروع في انتخابات ديمقراطية تُرسي الوطن على جودي يعصمه من هذا التشاكس السفسطائي الحاصل، فالبيئة السياسية الحالية -بلا جدال- لا ولن تجعل لأي مستثمر او جهة صاحبة رأس مال رغبة في القدوم إلينا والإستثمار عندنا، وهاهي كل زيارات حمدوك الخارجية -على كثرتها- واجتماعات المانحين لم نحصل منها شرو نقير، ومن يرى غير ذلك فهو أما متعامي أو ساذج.

وان كان من بد لهؤلاء أن يحكموا فليصدقوا فينا ويأتونا بكفاءات، لا بهؤلاء!

الصدق والشجاعة يستلزمان أن نعترف ونقول بأن الإنقاذ بمختلف مراحلها قد كان فيهم من يخطط لمشاريع على مستوى دولة، كمثال خط انابيب البترول الذي أنشأوه بالرغم من استلامهم لخزينة دولة فارغة، وبالرغم من الأخطاء الهيكلية التي وقعت فيها حكومات البشير العديدة، مثل تركيزها على سفلتة الطرق دون التركيز على السكة الحديد والاسطول البحري والجوي -بغض النظر عن المبررات المرتهنة بالحظر- فإنهم قد اسهموا بالكثير الذي نفع اهلنا، فهناك الجسور العديدة التي ربطت عاصمة تشقها الانهار وبحجم دولة، وهناك شبكة الاتصالات التي كانت صفرا، وكذلك الجامعات التي خرّجت مئات الآلاف من أبنائنا ممن كانوا يذهبون كفاقد تربوي، وكذلك هناك السدود وغير ذلك الكثير مما لاتنكره إلا عين رمداء، أو يسكت عنه إلا فمٌ سقيم، ولن يثنينا خلاف مع المؤتمر الوطني عن قول الحقيقة.

السودان يحتاج اليوم -بأكثر مما كان من قبل- لجهد اهل الرأي والرؤية، لا المطبلين ونافخي الكير الذين سئمنا منهم خلال عهد الإنقاذ على طوله، وللأسف لقد شرع تلفزيوننا القومي في ذلك منذ توقيع وزير الخارجية الأمريكي على القرار بعد مرور ال45 يوما المحددة للحكومة التنفيذية، وللأسف فإن كل المستضافين فيه -حتى الآن- لم أر فيهم صاحب رأي أو رؤية يقدم للناس برنامجا أو خطة، نسأل الله ان يبرم للسودان أمر رشد يعبر به (حقا وفعلا) لا قولا، ان الله ولي ذلك والقادر عليه.

قولوا آمين.

[email protected]

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!