مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب:  رفع الدعم عن المحروقات

سوداني نت:

▪️رفع الدعم عن المحروقات او تحرير الأسعار كمصطلح اقتصادي هو ترك الأسعار ليحدده السوق وفقا للعرض والطلب.
ويتحقق نجاعة هذه النظرية عند امتلاك الدولة قوة اقتصاديه وموارد إنتاجية عاليه ومؤسسات ماليه نشطه وشركات ضخمه للصادر وتمويل داخلي لمقومات الإنتاج ودعم مسبق للخدمات من (صحه، تعليم، معاش، خدمات) وعندما تتوفر الارادة وتعلو القيم وتنداح الأخلاق في المعاملات بحيث لايفكر التاجر او المستثمر او صاحب الخدمه للاغتناء علي حساب الضعفاء والبسطاء وذوي الدخل المحدود وعندما يسود التكافل والآيثار وينتفي الجشع والطمع ويسعي الجميع لتكسب الرزق الحلال ومنع الاحتكار وعدم التطفيف حينها ستتحقق العدالة الاجتماعيه وليست الانتقائيه.
وقد نجح الفكر الإسلامي في وضع الحلول الناجعة للربط بين الفكر البشري وتطبيقاته الاقتصاديه مع أسباب النجاح مستهديا بالمنهج الرباني وتعاليم الدين وضوابط العقد الاجتماعي بين المجتمعات وارتباط العلاقات والمعاملات بالأخلاق الدينيه وقيم المجتمع
▪️وقد اتجهت حكومة (قحت) لتغطية عجزها المالي من ظهر معاناة المواطن لعدم وجود كوادر وكفاءات تضع المبادرات وتبحث عن الحلول العلميه لراحة شعبه بل اتجهت للحلول السريعة لتغطية عجز الخزينه وشح السيوله لتغطية الصرف البزخي والغير مرشد للحكومة والمجلس السيادي واستحقاقات جيوش الحركات المسلحه برفع الدعم الكلي عن المحروقات دون وضع بدائل او معالجات مباشرة للمواطن الذي سيتأثر من هذه السياسات الاقتصاديه الغير مدروسه حتما
وقد فقدت الحكومه منذ الوهله الاولي القدرة علي تشخيص الوضع الاقتصادي ومحددات وأولويات حكومة الثورة ونأت بشعارات (حريه، سلام، عداله ) بعيدا عن مقتضياتها ولم تتبني رؤية استراتيجية تتناسب مع موارد وثروات البلاد باعتراف (حمدوك) في منبر عالمي بأنه يمشي بدون خطه وبالتالي بدون هدف وأخيرا بلارؤيه اي كأنه يهيم في واد قاحل غير زي زرع
خرج علينا وزير الماليه المقبول (هونا ما) من بعض قطاعات الشعب ليحرق اخر مراكبه ويغرقها في بحر الأزمات الوطنيه ليسوق المبررات ويقارن السياسات الاقتصاديه مع دول تجاوزتنا بملايين السنين الضوئيه تقدما واستقرارا ونموا
ويبكي وينتحب لضعف الميزان التجاري وعدم قدرة الماليه لتغطية الخدمات وعدم استلامه لمليارات (لجنة التمكين اليساري) وعدم مقدرة وزارة الماليه لايلولة المال العام لوزارة الماليه ويري الحلول في أقصر السبل وعبر جراحة وعمليات في جسد الشعب وسعة لمعاناته دون وضع حلول لحماية الشرائح الضعيفه التي تتأثر تلقائيا برفع الدعم لتتسع دائرة الفقر والعوز
▪️فالكارثه القادمه سيتم رفع الدعم عن كل شئ وفقا لشروط صندوق النقد الدولي ولتغطية العجز يتم طباعة العمله دون غطاء اوايرادات حقيقية يقابله
وقد عجزت الحكومه في خلق موارد حقيقية للنهوض بالاقتصاد وعدم تشجيع الصادر والتعقيد في إجراءات الاستثمار وعدم وضع سياسات ناجعه لدعم صغار المنتجين كلها اسباب للعزوف عن تحريك عجلة الإنتاج والموارد الوطنية الصخمه ويؤدي تأثير ضعف التمويل الزراعي والصناعي في رفد الخزينه العامه (الناتج القومي المحلي) بالعملات الحره او بالكاد توفير العملات الحره في الخزينه العامه لتمزيق فاتورة الاستيراد للسلع الإستراتيجية.
فالسياسه الاقتصاديه لهذه الحكومه مختله لعدم اعتمادها علي الدعم المستمر والمباشرة للانتاج ووجود وسائط مؤثرة لوصول المدخلات للمنتج بأسعار عاليه التكاليف مما يؤثر علي جدوي الإنتاجيه وبالتالي عزوف المنتج المستثمر ان كان (زراعي او صناعي او خدمي) عن الإنتاج
ان محاولة تبرير هذه الحكومة لجراحاتها المؤلمه ومن دون مخدرات علي جسد الشعب يعني نهاية المسرحيه الهزليه للحكومه علي الشعب فإن الشعب الآن هو المنتج للوعي وليس المتلقي لترهات الحكومه وها سيكون المؤتمر الصحفي واعلان الصحفي (عماد عجاج) من داخل الموتمر انطلاقة السقوط؟؟؟

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!