سوداني نت:
حددت الوثيقة الدستورية في مادتها رقم ( 80) ثلاثة اختصاصات لمجلس الشركاء الذي انشأ بموجب هذه المادة و هي :-
1- يختص بحل التباينات في وجهات النظر بين الأطراف الامختلفة .
2- يختص بخدمة المصالح العليا للسودان .
3- يختص بضمان نجاح الفترة الانتقالية .
4- وله الحق في استصدار بما ينظم عمله من لوائح .
و عندما اصدر رئيس المجلس السيادي الفريق اول عبدالفتاح البرهان القرار رقم (511) لسنة 2020 و القاضي بتشكيل المجلس حسب الوثيقة الدستورية و حسب اتفاق التشكيل و العضوية قامت الدنيا و لم تقعد …
واعترض رئيس مجلس الوزراء و الوزاء وقوى الحرية و التغيير على تشكيل المجلس و على مرجعية التشكيل و كأن ذلك لم يكن عبر وثيقتهم التي امهرت بتواقيعهم و صدرت برضاهم و مشاركاتهم و كأن تشكيله تم فجاءة و لم يكن عبرهم و امتلات بالاعتراض الأسافير و عجت به مواقع التواصل الاجتماعي …
وكان واضحا ان القوم يريدون تغيير موافقاتهم المسبقة و يريدون تعديل صلاحيات المجلس المعني حسب ما تقتضيه مرحلة نواياهم و مقاصد حلفائهم المحليين و الدوليين …
اتضح ذلك جليا في مخرجات اول اجتماع لمجلس الشركاء حيث قاموا بتغيير صلاحياته الى ما ارادت قوى الحرية و التغيير الى الاتي :-
1- دعم موسسات الفترة الانتقالية الى خدمة مصالح السودان العليا .
2- حشد الدعم اللازم لضمان نجاح الفترة الانتقالية
3- تنسيق العلاقات بين شركاء الفترة الانتقالية .
4- ان يكون المجلس مرجعاً في حل في حل التباينات في وجهات النظر بين الأطراف المختلفة .
و تعديل سلطات و صلاحيات مجلس الشركاء يعد انتصار للجماعة المتحكمة في ادارة البلاد و مخالفة كبيرة للوثيقة الدستورية في كافة نسخها و لذلك التعديل ما بعده من تجدد للأزمات الادارية و الدستورية في العملية السياسية …
وهو دليل على صراع السلطات و الهيمنة على القرارات المصيرية للبلاد و لا يبشر الا بدكتاتورية قادمة و تسلط أكبر و ينذر بتدوير أزمات البلاد الداخلية و الخارجية …
و اعتقد جازما ان وراء أزمة مجلس الشركاء دول بعينها تريد إنفاذ تمزيق المجتمع السوداني الى جهويات و قبليات وإثنيات و ايدلوجيات متقاطعة قبل ان تمزق الارض الى دويلات متشاكسة فهل في القوم من رجل رشيد ؟؟؟