مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: من اجلك يا وطن …ما لا يقال

سوداني نت:

جاءت اتفاقية جوبا للسلام خادمة للحركات المسلحة في استقطابها الجهوي و القبلي بحد اثار حفيظة القبائل التي لم تخاطبها و الجهات التي لم تميزها أو تلك التي يعتبر سكانها أن الاتفاقية استهدفتها في ارضها و إنسانها …

 

ولكن الأغرب من ذلك كله في هذه الاتفاقية انه الان يجري تنفيذ الاتفاقية بجهوية و إثنية في العدالة ؛ حيث طالبت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية جوبا طالبت مولانا تاج السر الحبر النائب العام للسودان تعيين ابناء دار فور و المنطقتين ( جبال النوبة و جنوب كردفان ) و سد نقص الكادر القانوني في النيابة العامة بكافة مستوياتها ودرجاتها الوظيفية إذ أنها تعمل الان باقل من 20٪ من طاقتها الوظيفية المحددة لها في قانون النيابة العامة …

 

أكثر من ثمانين بالمائة من وظائف النيابة العامة بالسودان تريد أن تسأثر بها مناطق دارفور و جنوب كردفان و جبال النوبة و ذلك وحده كفيل لاشعال جهنم الفتنة الطائفية و المناطقية و كفيل بتقسيم السودان …

 

يجب ألا يرضى أهلنا في دار فور و المنطقتين بهذا المطلب العنصري بل يجب اعابته ومحاسبة طالبيه لأنه لا يمثل قامات الزعماء الذين يتطلعون الى الوحدة الوطنية  وبناء الدولة السودانية العظمى …

 

بل يجب ان يعي اهلنا في تلك المناطق أنهم اصبحوا عرضة للمتاجرة السياسية و الاستقطاب البغيض الذي سيفرز مستقبلا دمويا لا يسلم منه الشرق او الغرب ولا الوسط أو الشمال الامن …

 

 

و العدالة يجب ان تاخذ معايير العدل ووسائله في إنشائها حتى تستطيع ان تحق الحق و تبطل الباطل و تكون اداة للاستقرار و التنمية . و أي تسييس للعدالة أو تجييهها تصبح أداة للسياسة و الجهة التي من أجلها انشأت و لا تصلح للعدل و الحق بعد ذلك  …

 

و خيرا فعل وزير العدل بإرجاء تلك المطالب و حتى لو جاءت بها اتفاقية جوبا الملغومة وقد يكون تسويف الباطل خير من انكاره عسى ان يحدث الله بعد ذلك أمرا ً …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!