مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: لجنة ازالة التمكين تضرب حزب الامة في مقتل

سوداني نت:

بعد ان قامت لجنة ازالة التمكين بتنفيذ قرارها بدون رقم وبدون تاريخ و القاضي باخلاء أسرة الموقوف سياسيا بسجن كوبر الاستاذ علي عثمان محمد طه قامت بتصوير أسرته وهي على قارعة الطريق …

و تلت بذلك ببيان صحفي بررت فيه موقفها و ذكرت هذه اللجنة ان أسرة الاستاذ علي عثمان محمد طه لم تطلب مهلة للإخلاء و انها قاومت أوامر اللجنة …

و الحقيقة ان الاسرة أوفدت ابنها محمد بصحبة عمه خالد و عمه عبدالمنعم و محامي الاسرة لمقر اللجنة و طلبوا مهلة للإخلاء و افادوا اللجنة بانهم يبحثون لمقر يأويهم و حالما يجدوه سيقومون هم بأنفسهم بالإخلاء …

ما ابدته الاسرة من مرونة في التجاوب كي تلافي الصدام و التصعيد و تجنب البلاد شرا أحدق بها من كل ناحية و صوب و حسب إفادة الاسرة نفسها انها تعلم القانون و كيفيات التقاضي و تحتفظ بحقها في الملكية التامة للمنزل و لكنها ارجأت ذلك الى حين قيام دولة القانون بكامل مؤسساته و حياديته …

لجنة ازالة التمكين بعد موافقتها على طلب الاسرة في مهلة الإخلاء تراجعت في حينها و تمسكت به و كان ذلك بعد ظهر اليوم السادس من مايو الجاري ثم أتوا بعد ذلك بشرطتهم مدججين بالسلاح وأدوات مكافحة الشغب و اخرجوا الاسرة خارج المنزلو اخذوا مفتاحه و لم يسمحوا للأسرة  بعد ذلك حتى بأخذ بعض الأدوية …

ما فعلته لجنة ازالة التمكين يجافي الاخلاق و ينافي الاعراف و يخالف القانون و يضرب القيم في نخاع مقتلها ولا يقبله عقل و لا يفعله سوي …

فان قصدت اللجنة ازلال الاستاذ علي عثمان فقد احرقت نفسها بتلك الفعلة و رفعت من قدره و أكسبته تعاطفا غير مسبوق اذ لا يعقل ان تشرد عائلة متهم موقوف في السجون لم تثبت ادانته حتى الان وان تستولى على عقار يسكنه أهله دون بلوغ درجات التقاضي ودون تطبيق روح العدالة التي أتت بها الثورة …

و ان قصدت ازلال الاسرة برميها في قارعة الطريق و من ثم تصوير ذلك المنظر تشفيا بكل غلظة فقد قلدت هذه اللجنة وسام العز و الشرف لهذه الاسرة الكريمة دونما تدري …

فكل من علم ان رب هذه الاسرة معتقل سياسيا وهو في قبضة الحكومة استنكر الفعلة وعلم السبب و كل من علم ان ربة هذه الاسرة هي حفيدة المناضل السوداني المعروف الشيخ عبدالله جاد الله كسار قلم مكميك علم مقصد الحكومة …

الشيخ عبدالله جاد الله ود بليلو ناظر عموم الكواهلة بكردفان تزوج بنت الامام محمد احمد المهدي السيدة ام سلمة وهو والد السيدة سكينة ام الامام احمد عبدالرحمن المهدي فهو انصاري من فوارس المهدية الذين حاربوا الإنجليز و خلد لهم التاريخ مواقف بطولية لا يسعنا المجال لذكرها …

وإهانة حفيدة هذا الفارس الانصاري ليس المقصود بها الاستاذ علي عثمان محمد طه و إنما المقصود منها إهانة بنت من بنات زعماء الانصار و المقصود منها إهانة حزب الامة نفسه …

هذه الإهانة لم ترضها قبيلة الكواهلة البتة اذ ان هذه القبيلة تمثل غالبية كبرى من شعبية الحزب و هي القبيلة التي قدمت فوزا ساحقا للدكتور عمر نور الدايم في دائرة ام رمتة بالنيل الابيض حيث مقر أسرة الشيخ عبدالله جاد الله بليلو وهي القبيلة التي اعتمد عليها الحزب في النيل الابيض و الجزيرة و كردفان و سنار و الشمالية …

ضربت لجنة ازالة التمكين قواعد حزب الامة و أفقدته مناصرة الكواهلة و بغض النظر عن ردة فعلهم المتوقعة مستقبلا فلن تجد كاهليا واحدا يستحضر حادثة إهانة ابنة زعيمهم و زعيم الانصار يناصر حزب الامة الذي عجز حتى عن تنفيذ قرار لجنة ازالة التمكين بالصورة التي تحفظ ماء وجهه امام قواعده ناهيك عن إلغاء القرار او حفظه …

عجز الحزب العجوز عن حماية ابنة زعيمه التاريخي فاصبح في عيون كثير من الناس حزبا مخترقا و تابعا لليسار اذ ضرب بنضالات ابطاله في سبيل الدولة الاسلامية عرضا من الحياة الدنيا و اتبع دعاة العلمانية  أعداء أمسه فيا ترى من يتبعه بعد الان ؟؟؟

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!