مقالات
تريند

د. نجلاء المكابرابي تكتب: المراة السودانية الجديدة

سوداني نت:

منذ سنين طويلة بدأت أصوات المطالبة بوجود المرأة في كافة مكونات الدولة لاسيما السياسية والإعلامية منها ، واجتهدت جميع الحكومات المتعاقبة في ذلك ،لكنها اتفقت جميعها في تناولها لوجود المرأة انه إصلاحي وشكلي من خلال التعيين أو الحصص التي تقدم لها كفرصة للمشاركة وتحدد بنسب لا تتعدي 25% وهذا مؤشر يحتاج إلى توقف وادراك عن دور المرأة  في قيادة المجتمع وأنها الدينمو المحرك له ، علي الرغم من أن السودان  امتاز بأنه اكثر الدول اهتماماً بالمرأة من خلال  تقلدها عدة مناصب رفيعة ، فاصبحت والية، ووزيرة ، وسفيرة، وناشطة في الحقوق العدلية والإنسانية بالعالم ، ولكنها حتي الان تعاني ، كغيرها من نساء العالم من النظرة السطحية والرخيصة بانها فتنة وجاذبة ولا يقاس وجودها إلا بتلك الصفات .

(2)

جاءت الحكومة الانتقالية باولويات للتغيير وأولها هي المرأة وأعطت انطباع لجميع العالم بأن مشكلة السودان هي المرأة فقط كمكون مجتمعي انساني وفكري مهضوم الحقوق ، وأغفلت كل الأدوار التي قامت بها المرأة بالحقب الماضية ،  وحاولت الاصلاح الذي لم يخرج من الإطار الشكلي (المرأة والطفل)، التقليدي المعروف إلى إعطائها فضاء خاص بها ، وأعطي الرجل الحق في ملكية  الفضاء العام ، الذي لا يمهد لوجودها بشكل كبير ، وللأسف قدمت المرأة كموديل ديكوري فقط لا كعمق انساني مصون ومكرم من الله عز وجل ، ولم تعزز دورها القيمي والأخلاقي النبيل بل قدمتها كواحدة من عاهرات الكفر بالاجهار بالالحاد ، والمجاهرة بالمثلية والمصادمة للدين الحنيف والخارجة عن كل العادات والتقاليد السمحة بسماحة الأسر السودانية ، إرضاء للامركة الإمبريالية ،  وهنا اطرح علي قادة الدولة سؤال هام وهو عندما ثارت المرأة السودانية وعلا صوتها وهو عورة وأصبحت أيقونة الثورة وخرجت في سبيل تحقيق الحرية والسلام والعدالة وحاولت اثبات وجودها بقوة هل تستحق هذا التقديم الضعيف؟؟؟ ومن الناحية السياسية هل الاختيار للشخصيات النسائية موفق كنموذج للمرأة السودانية ،والية ووزيرة؟؟؟؟؟  وهنالك من الكوادر المبهرة علميا وفكريا وسياسياً  ، وهل تعيين مستشار للنوع مهما الان ؟؟

(3)

ولعل تبني قضايا المرأة ومناصرتها، يعتبر عند بعض الدول مغامرة سياسية ، فلاستعمار نفسه  سعي لاستبعادها ، الا ان بعض القوي تصدي لذلك امثال قاسم امين أصدر كتاب(المرأة الجديدة 1899م) هذا تاريخياً علي سبيل المثال وهي تناضل منذ ذلك الوقت حتي الان وتكافح وتنافح من أجل قضاياها التي تبناها الاسلام في ظل عولمة الغرب القاهرة للمرأة المسلمة وهنا ادعو كل النساء بالعالم  وبالسودان خاصة ان يكرموا انفسهن كما كرمهن الله والآيات المستدلة كثر ،وأن لا ترضين ان تكن قوة جذب وفتنة رخيصة بيد الساسة  وانتن أساس المجتمع القويم ، وأن يعلو صوتكن في تحقيق الحق والفضيلة ، وأن تستقيمن لان الرسول صلي الله عليه وسلم استوصي بكن خيرا.

وكما قال المبدع خالد شقوري في قصيدته رابحة :

يا رابحة لا شوك الطريق وقف مسيرك للأمام.   لا هد عزمك يمة ليل لا خفتي من شيل الكلام. زي شقة السيف للمحن شقيتي يا رابحة الظلام. وكان كلو همك.. انو كيف ..صوتك يصل جيش الإمام.

دمتم

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!