مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: العدالة لاتتجزأ

سوداني نت:

ان الله يبقي الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويزيل الدولة الظالمه ولو كانت مسلمه
🕳️ إن أسوأ أنواع الظلم وأفظعه نفسيا عندما تتعمد السلطة الراعية للحقوق والمؤتمنه على الدستور والحريات بأن تكون هي اليد الباطشه وهي المتآمره على توزيع صكوك الغفران لمن تشاء تعز من تشاء وتزل من تشاء
وما أنكي الجريمه وأفظعه عندما تكون السلطة هي من تصدر شهادة الوفاة لمريض وسجين فاقدا للحرية الصحية وهو علي قيد الحياة يعاني من الألم والأوجاع وتعاني أسرته في أن ينال مايشفيه تعمدا من راعي العدالة والحريه والسلطات تنظر وتصمت بل تتواطأ
إن موت السجناء عن عمد وقصد دليل على بلوغ السلطة الفاسدة درجة (الألوهية والربوبية)
إن قصد ارتكاب الجناية بازهاق الروح عمدا جريمة عظيمة لن يغفر في الأرض ويوم يقوم الأشهاد
إن اذدواجية توزيع صكوك الغفران عندما يكون من الحاكم فعلى الوطن السلام
أن تجزأة العدالة فساد وإفساد وإضطراب للحياه
جاءت (قحت أ) بخيلها ورجلها لتغييب العدالة في المجتمع جاءو على رفاة قيم شريفه فاضله كانت ستقيم الحياة على مرتكزات وطنيه وعدلية فطمسوا الحقائق العدلية الثابته من خالقهم
وكونوا أجهزتهم للتشفي والانتقام والتنكيل وجرد الحساب تعدد أوجه القضاء والتشريع وتعددت الصلاحيات والمهام العدليه خارج الأطر العدليه داخل الدوله من لجان وكيانات ونفوذ ومواقع سياديه
🕳️ فقدت السلطة القضائية هيبتها وقدسيتها وتاريخها الباذخ كجهاز من أجهزة (الدولة) الراعية للحقوق والحريات الأساسية والمواطنه
فالعدالة في بلادي لاتمشي على رجلين بل تتكأ على كرسي السياسة وتمسك عصا الإنتماء من نصفها
هل يعقل أن معتقلين سياسيين تحت إجراءات التحري ثلاثة أعوام الا قليلا بينما معتقلين آخرون تصل تهمهم إلى مرحلة الخيانه والتحريض والدعوه للانقلاب يتم إطلاق سراحهم في غضون أسابيع وقد ألبوا العالم والمنظمات ضد الوطن والجيش فعلى صراخهم ونحيبهم فقدانا للنعمه التي كانو فيها
فقد جاء هؤلاء وهم يضمرون تغييب القيم وتغرييب المجتمع وقتل العداله وتدمير الجيش وتفكيكه بينما الصابرون في السجون هم من وقفوا ضد مخطط التفكيك لعدم (حزبنة) قواتنا المسلحة حتى كان جزاء وطنيتهم واخلاصهم السجون فالمعتقلون الآن ظلما هم من حفظوا هيبة وسيادة الوطن هم من تحملوا الأذى ليبقى الوطن شامخا هم من تكسرت اغراءات ومشتهيات المخابرات العالميه تحت أقدامهم لم يعرفوا للخيانه طريقا ولا للتجسس مرتعا وأعادوا للسودان عزته وكرامته
هؤلاء المعتقلون ظلما هم من خبروا مخططات الماسونيه والصهيوامريكية لتفكيك الوطن وتدنيس التراب فتم مكآفأتهم من رفقاء دربهم الآن بالزج في السجون
هؤلاء الشرفاء لم يركعوا للمجتمع الدولي ولم يخنعوا ولم يسمحوا للتعدي والعبث بمقدرات البلاد أوالتدخل في شئوننا الداخليه والآن تفسخنا وتعرينا حتى أصبح الدبلوماسيون يخرجو في الفضاء الرحيب ليجتمعوا بالأحزاب والكيانات وحتى اللجان في الأزقة والأحياء وعلى مشهد الأسماع
🕳️ استبيحت أعراض الوطن لم تعد أرض الممانعه هي ذات الموصوفه
أرادوا للمرأة بأن لا تكون تلك العفيفه الشفيفه الشريفه التي تحفظ الأنساب وتربي النشأ على القيم والفضائل وتحترم ذاتها ونهجها بالحشمة وثوب العفاف فاشاعوا حرية الانحلال الأخلاقي والتفسخ والتعري خصصو مستشارية للجندره والمثليين وإشاعة اللواط في البلاد وأقاموا لهم الصروح والمنشآت والتمكين على أنقاض (جمعية القرآن الكريم)
وافقوا على سيداو ليتم تفكيك المنظومة الإجتماعية وتختلط الأنساب ويكثر أطفال الشوارع وينتشر الحقد الطبقي والمجتمعي
انتهكوا أسس العدالة الاجتماعية بين مكونات المجتمع دون تمييز بسبب الإنتماءات السياسية او الولاءآت
دمرو ركائز العقد الاجتماعي الذي بموجبه يتساوى أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات
لماذا الكيل بمكيالين في تحقيق العدالة لماذا يتم إطلاق سراح من أجرموا في حق الوطن وخانوه صراحة خلال أسابيع بينما الشرفاء قابعين في سجون الظلم ثلاثة سنين حسوما وآخرين سنة ونصف
بل يتسامي الوطنية في أبهى تجلياتها عندما صرح المغدور به الشهيد العالم الجليل الزبير أحمد الحسن عندما قال (إذا كان صلاح الوطن في بقائنا في السجون فليكن ) فقد مت صادقا مخلصا يشهد لك سوح الجهاد والدعوه بذلك من أي طينة نبت هؤلاء ومن أي نهج شربوا وفي أي مبادئ ترعرع هؤلاء وقد تعري حتي الولاء والإنتماء كمفردات قيميه في تضحيتهم وقد تعدو كافة المصطلحات الوطنية من حيث المثل والقيم الإنسانية فهل مثل هؤلاء يقبعون في السجون ويموتون ظلما بينما العملاء والارزقية ينعمون بالحرية والنعمه ماهي هذه المعايير المذدوجه غير أننا على حافة الانهيار وضياع وطن اسمه السودان حينها لن نجد حتى من يعطر التراب بالدموع ولن نجد من يبكي على إرث نبت في هذه الأرض الطاهره
أعدلوا فإن الله هو (العدل) فأنتم ليسوا بأعز من الله

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!