مقالات
تريند

د. نجلاء المكابرابي تكتب: ولادة الزرقاء

سوداني نت:

* تشكل القنوات الفضائية مؤشرا متحركا في الخط البياني للثقافة الإعلامية للشعوب، وهي في ولادتها واستمرارها تحقق للمشاهدين والاعلاميبن المنفذين كثير من الطموحات، وتطوير حياتهم ، وتعبر عن ثقافة الحياة وخصوصيتها ونبضها ، وقدرتها على التواصل مع تراثها وحضارتها ، وعكسها لثقافات العالم الاخري .

* وقد شهدت ضاحية الخرطوم هذه الأيام ، ولادة قناة جديدة تسمي الزرقاء ، اطلقت شعار(الزرقاء نبض المهنية والإبداع )، في فضاء يتسع لمئات من النجمات المتالقات ، من القنوات ااسودانية والعالمية ، وهذا يجعل الزرقاء أمام تحدي الظهور بسطوع مختلف في ظل التنافس الشرس، وتقديم الجديد في مجتمع سريع التغير ، والتلقي الثقافي ، ونسعد بإضافتها الي قائمة المشاهدة السودانية، ونطمح ان تضع بصمة مختلفة في خارطة الثقافة الاعلامية السودانية ، ومن خلال ذلك يلح علي سؤال هام لقادة الراي والإعلام بالبلاد هل هنالك تقييم لما هو مشاهد ومسموع و مقروء ، حتي يتم رفد الثقافة السودانية بمؤسسات جديدة ؟؟؟ وهل تتم دراسة للجديد في انه يقدم رؤية مختلفة ومعالجة لشروخ اجتماعية كثيرة باتت تؤرق الاسر السودانية التي أثرت الهجرة من البقاء في معاناة الحفاظ علي القيم والأخلاق في وطنهم؟؟؟؟ وهل هنالك رؤية استراتيجية اعلامية يعمل بها الان ؟

* ومن خلال ذلك التساؤل ، اشير لاهمية وجود ريموت رقابي يضبط كل ما يتلقاه المشاهد والمستمع والمتلقئ السوداني من جرعات ثقافية عفوا هي تخترق خصوصية البيوتات دون اسستئذان في خضم ثورة الاستهداف الفكري وتغيير للسيسولوجية السودانية .

* عليه تحتاج مكونات الثقافة الاعلامية السودانية الي اضافة الجانب العلمي وتقييم وتقويم لما هو موجود بقدرة ذاتية تضمن الاستمرارية والاستقرار وتحقق المضمون بمحتوي يليق بمجتمع محافظ ومتماسك وقيمي في بلد مترامي الاطراف مثل السودان الذي يعاني الان صراعات عديدة سياسية وايدولوجية وثقافية واجتماعية ، يبقي الامل في معالجتها معقود علي تكامل ووحدة المكون الوطني داخل وخارج البلاد ليبقي الوطن هو الهدف والأساس .

* وتحتاج ذات المكونات لانتاج فكرة وطنية جديدة يلتف حولها الجميع بمحبة ودافعية لتشكل بوتقة الوحدة الوجدانية والتسامح بعيدا عن أي تدخلات خارجية ، لضمان العبور من مرحلة العلاج و التعافي، لمرحلة النهوض والبناء لوطن طال نحيبه.

* وقالت روضة الحاج في حق الوطن

لو كنت خنتك لاستحيت

يا موطني لو كنتُ خُنتُكَ لاستحيتْ!

لو بِعتُ صدقكَ بالتقاريرِ الكذوبةِ والنفاقِ

المحضِ يوماً لاستحيتْ لو كان لي وطنٌ سوى عينيكَ أيضاً لاستحيتْ!

لو أنَّني ساومتُ في السوقِ الحرامِ عليكَ بعتُ أو اشتريتْ

لتبرأتْ نفسي لأجلِ هواكَ من نفسي لكنتُ ذبحتُني ولما اشتفيتْ!!

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!