مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: تغيير الحاضنه

سوداني نت:

♨️  بعد التردي والفشل الذريع لحكومة (قحت)  بات الجميع  يترقب مرحلة مابعد (قحت) وحقبة سوداء في تاريخنا السياسي

فإن كانت الحاضنه السياسية (قحت) على قدر من الوعي والمسئولية والحكمه والحصافه والرؤية الفكريه والقدرات الذاتيه والتي تجاوب على مابعد (تسقط بس) لما مهدت (قحت) لفنائها وموتها بيدها ولكنهم لايملكون فكرا وطنيا خالصا أو رؤية تعبر بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار والنهضه

إلا ان عامل الصدفه وعدم التوقع وحداثة المسئوليه وفقدان البوصله جعلهم يركضون كالوحوش الجائعه لإغتنام الموارد (كفريسه) ليشبعوا نهمهم من ثروات البلاد لأنهم يعلمون أن بقائهم على الكراسي لن يطول في بيئة مجتمعيه لاتتوائم مع أفكارهم ولامعتقداتهم المرتبط برؤية خارجيه تستهدف ثروات ومقدرات البلاد وموقعها الاستراتيجي

فبعد حالة الفراغ السياسي والإقتصادي والاجتماعي لضعف المكون المدني في إدارة الدوله لجأت (قحت) لحيلة تكسير عظام القوات المسلحه وتدجين عقيدتها إلى ايدلوجيا الإنتماء الحزبي اليساري وافتعلت من الشعارات المناهضه لقواتنا النظاميه وإظهارهم بأنهم ضد شعبهم وضد التحول المدني فسار على نهجهم بعضا من فاقدي الرؤية وانطلي عليهم هذه الفريه الكذوبه فصاروا يعادون العسكر دون معرفة وعلم ودرايه

♨️ وسارعت (قحت) تحت فرية إزالة التمكين لدمار كل مؤسسات الدولة والخدمة المدنية وشردت العلماء والمفكرين والمهنيين والفنيين الذين تأهلوا وتدربوا بأموال الدوله ومارسوا الإقصاء والعزل تحت دواعي إزالة التمكين مما إنعكس سلبا على الخدمات المقدمة للمواطن في حياته

فقد سطت (قحت) وفي غفله من الزمن علي مقدرات وموارد الدوله وجيرتها للمحاصصات الايدلوجيه والذاتيه بعيدا عن حقوق المواطنه وبناء الدوله المدينه الحديثه

وافرز (نهجهم) ضعفا لمؤسسات الدولة واوضاعا اقتصاديه مترديه والشعب يجأر بالشكوي ويندب ثورته وضياع نضالاته وانتشرت الجريمة المنظمة داخل المدن وفي الأحياء نتاج السياسات الرعناء في سابقة لم تشهدها البلاد بعدم الأمان وهتكا للنسيج الاجتماعي وشيوعا للانحلال الأخلاقي  بينما تركوا مطالب الشعب الحقيقية في معاشهم وحياتهم وانتهجوا الدعوة الي محاربة الدين والقيم والأخلاق وتغيير القوانين لتغريب المجتمع عن ارثه ومعتقداته فالواقع الراهن والحالي يؤكد على ان هنالك ثمة مشكلة كبيرة فى الإنتقال من مرحلة الثورة الجماهيرية للشعب السوداني الى مرحلة إدارة الدولة بكل تعقيداتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسبب فى ذلك ان القوى الجماهيرية التى قامت بالثورة غائبة عن المشهد السياسي

وان الواقع السياسي لا يتضمن القوى السياسية الكبيرة ذات الثقل الجماهيري والوطني وأصحاب التجربة السياسيه وعدم استصحاب أصحاب المصلحه الحقيقية وهم الشباب الذين خرجوا لتحسين الوضع الاقتصادي لكنهم تفاجأو بسرقة جهدهم وعرقهم ودماء إخوانهم في النضال

♨️ وعليه ولكي يبقى السودان موحدا وحافظا لإرثه وتاريخه لابد من قيادة وتبني العسكر لمصالحة وطنية شاملة لايستثني أحدا ومن دون نشطاء (قحت) الذين أوردوا البلاد موارد الهلاك والعمل تمهدا لرؤية وطنية شامله تعلي فيها مصلحة البلاد العليا لتحقيق السلام المجتمعي والتوافق السياسي لكل الأحزاب والإدارات الاهليه والطرق الصوفية ومكونات المجتمع المدني لفترة انتقاليه وليست (انتقاميه) وذات مهام واختصاصات تتصل بمعالجة الأوضاع الاقتصادية المترديه وتمهد الطريق لانتخابات حره ونزيهه يعطي الشعب حقه في حكم نفسه بنفسه بآليات وأدوات العمل الديمقراطي المعروف واستصحاب الرؤية الشبابيه لقيادة المرحله بعيدا عن التدخلات الحزبية

فإن الواقع الآن يتطلب إعادة النظر في الحاضنه السياسية وتفريغها من النشطاء السياسيين الذين يستهدفون تكسير عظام قواتنا المسلحة والقوات النظاميه الأخرى تنفيذا لاجندتهم السياسية عبر رعاية خارجيه وهؤلاء النشطاء الذين يعترفون بأنهم على صله وثيقه ببعض المخابرات الخارجيه لإدارة شأننا الداخلي عليه يجب محاسبة هؤلاء من خلال (إعترافهم) الصريح أن كنا في دوله تحترم نفسها

فالشعب الآن يحلم وبعين الترقب مآلات الأمور لدولة تسع الجميع

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

قل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!