مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: ( ردة الإتفاق السياسي )

سوداني نت:

🟣 إنتظر الشارع السوداني عهدا جديدا يتسم بالمصداقيه في الطرح وإرتفاع مستوى المسئولية الوطنية لوضع رؤية توافقية بين كل المكونات السياسية لقيادة مرحلة مفصلية في تاريخ السودان وذلك بإعادة إنتاج للإتفاق السياسي الإطاري بين (البرهان وحمدوك) بعد أن فشلت (قحت) ونكصت عن تحقيق تطلعات الشعب المغلوب وقد تم إعادة إنتاج ذات (الحمدوك)  الذي كان سببا رئيسيا في ماوصلنا إليه من تردي وفشل ونكوص عن مهام الفترة الانتقالية وذلك من خلال ضغط دولي كان له التأثير الفاعل على المبادرات الوطنيه الداخلية وفقا لأجنداته الذاتية

فبعد أن إستشعر الشعب السوداني خيرا بمفارقة تلكم العهود الظلامية خلال الثلاثة أعوام الا قليلا الماضيه وإعادة الثقه بين المكونين العسكري والمدني بخلق تلاحم وإنسجام لإستمرار ماتبقى من فترة انتقالية للعمل على تحقيق تطلعات الشعب لحياة كريمه وإستقرار إجتماعي من خلال تكوين مفوضية الإنتخابات والحصر السكاني للوصول للتحول الإنتخابي وتشكيل حكومة كفاءآت وطنيه مستقله تعمل فقط لتنفيذ هذه المهام والعمل على تحسين الوضع الإقتصادي ومعاش الناس

هاهو حمدوك يفعل مايريد بتعيين (كفوات) حزبيه وغير مستقله وفقا لما رشح في الوسائط الإعلاميه  لكلاء الوزارات الاتحاديه ورجوعا للمهام والإختصاصات والمعايير والوصف الوظيفي فإن (وكيل الوزاره) هو التنفيذي الأول والموجه والفاعل وباني السياسات والرؤى والخطط لمسار وزارته فهو التنفيذي الأول في الوزاره وبطريقة غير مباشرة سيكون الوزير هو الباصم والموقع والقارئ على عجل لمنتجات الوكيل

🟣 فهل يريد حمدوك إدخال الشراكة في أزمه جديده بنقضه للإتفاق السياسي منذ أول قرار ام يريد إحراج العسكر مع المجتمع الدولي ام يريد أن يفش غبينة الإعتقال ام يراهن على الشارع ام يريد الإيفاء بقسم الولاء والطاعه لايدلوجيته الفكرية ام يريد أن يرسل رسالة إلى حاضنته السابقه بأنه على الوعد والعهد؟ أم يريد أن يكتب لهذا الوطن على يديه إستعمارا جديدا ؟

فلم أكن من المتفائلين بعودة حمدوك بأي ثوب أوصفه لأن (تجريب المجرب لايجرب) ولست من الآملين في تحول حقيقي للوضع السياسي والإقتصادي وأشك في أن من وراء الإتفاق خبايا وأسرار لدى حمدوك وحاضنته الخفيه والذين يقودون البلاد إلى مخطط مجهول

لماذا أحيط حمدوك بحاضنة جديده وعلى عجل من كبار القيادات الحزبية اليسارية والتقليدية رغم رأي حاضنته السياسية السالبة  (قحت أ) في (ردته) عن التحول الديمقراطي المزعوم ووصفه (برئيس وزراء الانقلاب) أم أن حمدوك لايستطيع أن يفصح لهم عن توجهه الجديد القديم ؟

🟣 ولماذا الإلتفاف الإنفرادي حوله؟ هل لملئ الفراغ  لعدم ملئها من جهات سياسية أخرى ام أن هناك إتفاق (ما) ومن وراء الكواليس يتم تحت جنح الظلام

ام أن عودته إنتصارا  لحبسه وتقييده ام أن هناك أيادي دوليه تقود البوصلة إلى ماتريد

فهل المكون العسكري سيكونو من المغررين بهم من قبل المكون المدني الخفي وراء حمدوك وهل سيتم إعادة (قحت ج) بغطاء جديد يعبر عن ذات الأفكار والرؤى ام هو إلتفاف على قرارات البرهان بثوب أسود

إن إلغاء قرارات البرهان عقب (٢٥ ديسمبر) من قبل رئيس الوزراء وتعيين آخرين مقدوح في ولائهم ومجافيا للاتفاق السياسي الجديد مؤشر خطير على مسار الاتفاق برمته ودليل على تشكيل حمدوك لحكومة حزبية تحت مصطلح الكفاءات الوطنية لعدم الإتفاق على بنود تفسيريه وتفصيلية للإتفاق الإطاري فهل سندخل في ذات المعركة القانونيه واللغويه لتفسير الاتفاق الجامد؟؟؟

هل ستصمت (قحت ب) أصحاب مبادرة الميثاق الوطني الذين يستعدون لإرتداء ثوب (قحت أ) الميثاق الوطني ام أن الكيد السياسي والصراع حول السلطة والنفوذ سيخلق مشهدا غير متوقع وهل رفقاء السلام وشركاء الأمس سينتجون وضعا سياسيا دون حمدوك في مقبل الأيام وهل سيستمر حمدوك لنهاية الفترة الانتقالية؟أشك في ذلك وأتوقع واقعا مأزوما وتحولا كبيرا سيطرأ في تاريخ السياسية السودانية رغما أني لايخالجني التشاؤم والإحباط النفسي في حياتي.

سوداني نت:

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!