مقالات
تريند

ذوالنورين نصرالدين المحامي يكتب: ( مواقد الوطن )

سوداني نت:

🟣 لم يمر بالبلاد مرحلة عصيبة وحذره كما نمر به الآن في هذا التاريخ المفصلي الذي يأتي كل شئ ماوراء الكواليس وتتقد الموقد في كل مكان

لا أحد يفهم شيئا ولاتستطع أكبر مراكز الدراسات والبحوث أن يتوقعو او يحللو  المشهد السياسي ومآلاتها لنخرج بجملة واحده مفيده من نحن وماذا نريد والي أين نحن سائرون ولماذا هذا التخبط والعناد ومن هو الذي يدير المشهد والي ماذا يرمي؟؟

نيران ملتهبه في كل أطراف البلاد والصراع محتدم بين الكراسي والحواضن واختيار المطابخ السياسية

تبنت حكومة حمدوك نظرية أن السودان هو الخرطوم ليحرك الضغائن والغبائن في الولايات بالإهمال المتعمد والتجاهل ليولد مهددات وميلاد للصراعات لتناحر الأطراف ويعني ذلك إعطاء صك مفتوح ودعوات للانفصال أو المطالبة بالحكم الذاتي وهو مخطط لمشروع كبير يتجاوز مفاهيمنا التي عندما تبلغ غاياتها العليا أن نخرج للشوارع وتنادي (بالمدنية) ونترس الشوارع ونوقد مزيدا من النيران الملتهبه ونعبر عن غضبنا الداخلي بخلع الانترلوك وتكسير اللافتات وإغلاق الطرق وتوقف حركة الحياة ويعني ذلك في أقصى مفهومنا أننا نمارس الحرية ونحقق الديمقراطية

🟣 خروج اليوم ١٩ ديسمبر وتبني الشباب تحت رآية (المدنية) هو تغييب للوعي وخلق مزيد من الاضطراب المضطرب ولمزيد من تعقيد المشهد والضبابيه والسيوله السياسية والأمنية وفرصة مواتية لتنفيذ الاجنده الخارجية واستثمار الحراك لمزيد من القتل والقنص وتوجيه التهمه للعسكر لاتساع دائرة عدم الثقه بين المجتمع والعسكر

تصمت حكومة حمدوك عن مواقد الشرق وتظل تتقد إلى أن يصل أوارها إلى إنتاج ( دولة الشرق) وحينها اما طلبنا اللجوء لدولة الشرق أو إستجدائها للمؤن والإمداد

إعتصام الشمالية يتطور إلى إعلان الحكم الذاتي وتزداد وتيرة الاحتقان السياسي وينضم يوميا أعداد مهوله لاعتصام الشمال وكأن الحكومة بصمتها توقد ثقبا من الكبريت في طرف الثوب لتشعل كافة الولايات لتحكم الخرطوم فقط

مجازر دارفور وكردفان المسالمه (النهود) وصور هروب الأطفال وكبار السن في جبل مون وكرينك يجعلك تجلس لتذرف الدموع مدرارا غصبا عن مشاعرك لترفع الفاتحه على وطن كان مسالما ومحبا لبعضهم

🟣 الوسط يسير في ذات الفتنه وتعقد اللقاءات القبليه والآثنيه واللجوء لحماية القبيله ويلعن الجميع عن (ابوها دي بلد) ويزرع في الصغار الارتباط الوجداني بالقبيلة وكراهية الوطن الذي أصبح ظالما وبعبعا في تفكيرهم

ويظل الاتفاق السياسي بعد ٢٥ اكتوبر يتباطأ إلى أن تكتمل خيوط المؤامرة على السودان

ويظل (فولكر) يتمتع بالوطنية أكثر من أبناء الوطن ويصدر التعليمات والتوجيهات وينزل حتى للمكونات الاجتماعيه ليقرأ المشهد ويحدد مسار العمل ويوفر الوسائل المعينه وقريبا سيلجأ المواطن إلى بلاط (فولكر) لطلب المعونه

فولكر هو أكثر (ألماني،بلون سوداني) يتمتع بالحقوق الدستورية الأساسية للمواطنه من أي مواطن سوداني ولد وتربي وترعرع في تراب هذا الوطن

اليوم (١٩ ديسمبر) سنشهد مزيدا من سفك الدماء والشهداء لنروي بدمائنا الطاهره الفرقة والشتات والاحتراب ونحن لاندري حجم المؤامرة والدسائس الذي يراد بنا لتمزيق الوطن وقريبا لن نجد حتى الدول التي تأوينا كلاجئين أو نازحين ولك الله ياوطني .

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!