مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: ثم ماذا بعد ؟

سوداني نت:

بعد ان غادر الدكتور عبدالله حمدوك صالة ( العك ) السياسي و ( الاشتباك ) العبثي و ( المناصحات ) الغبية و الملاسنات السوقية التي قادت الى الراهن المحتقن و قادت الى كل تلك التدخلات السافرة من بعض الدول و المنظمات الدولية فبعد مغادرته ما الذي يجب فعله ؟

على صعيد الجيش و الأجهزة الأمنية يجب تفعيل حالة الطوارئ و إقامة حظر التجوال من ساعات معينة و ضبط إيقاع الحياة حسب مصلحة البلاد و حقن دمائها و يجب حسم التفلتات الأمنية بصورة قاطعة دون خوف من أي جهة داخلية أو خارجية إذ أن استقرار البلاد و أمنها أوجب من أي اعتبارات أخرى …

و يجب على قائد الجيش أن يقف موقف الحياد و يعلن الخطوات الكفيلة بتطبيق القانون الرادع لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الشعب و مكتسباته و ان يستتبع ذلك بمراسيم تعالج ما نقص من خطوات دستورية و ما يعالج واقعه منها حتى تكتمل حلقات الإجراءات الدستورية …

و على الأجهزة الأمنية و ما يلحق بها ان تعي المسئولية الملقاة على عاتقها و تستحضر عظم الخطر الذي يحدق بالبلاد فتحافظ على وحدتها فتستبعد مهدداتها و تزيد من فعالية أنشطتها بكل جد و اقتدار و بكل مهنية و صبر …

و على صعيد القوى السياسية و التي هي السبب الأساس في تأزيم الحالة الوطنية فيجب عليها ان تفيق الى الرشد و تتعلم من ماضيها و تستشعر الخطر الذي أحدق بالوطن من كل حدب و صوب و ترتقي الى القامة الوطنية و تسقط ما دون ذلك فورا …

و ان تعمل جميع القوى السياسية على تجسير المحبة و السلام بينها باعتبار  أن وحدتها هي وحدة كيانات الوطن و نسيجه الاجتماعي و أن تحقق هذه القوى شعار ( الوطن يسع الجميع و الوطن حق للجميع ) …

و يجب على القوى السياسية وضع اجندة الوطن على منضدة موسسة واحدة فقط . تكونها هذه القوى مجتمعة من معيار الخلق و النزاهة و الوطنية و عبر التمثيل التشريفي للقضية الوطنية تكون هي المشرعنة للانتخابات و الضامنة لنزاهتها و تكون هي الضامنة لاستقرار الفترة الانتقالية …

و بما ان القوى السياسية تهمها الانتخابات وقد تكون هي أسباب كل النزاعات فيجب ان تترك لها وضع سياساتها و تشريعاتها و متابعة نفاذها بالصورة التي تحقق النزاهة و تحقق العدالة في كافة عمليات الانتخابات و اجراءاتها المختلفة دون إخلال بالعدالة العامة أو التغول على حقوق الأقليات …

على صعيد إدارة الفترة الانتقالية فيجب ان يختار المجلس السيادي رئيسا للوزراء يجسد معاني الكفاءة و الاستقلالية و يكون محل اجماع ٍ للقوى السياسية و مكان رضا للشعب السوداني توكل لحكومته مهام محددة بآجال محددة …

و على كافة الشعب ان يتحمل ضنك المعيشة و قلة المعونة و ذهاب الصديق و مع ذلك كله عليه ان يفوت الفرصة على من يزرع بينه بذور الفتنة و الشقاق و يصبر على من تفلت من ابائه و من جهل …

و على شعبنا ان يفجر طاقاته في الإنتاج و زيادة الدخول و الأصول و تجويد الاداء و العمل و ان يبتكر الموارد الجديدة و يحول الاستهلاك الى انتاج مستحدث و ان يستفيد من التقنيات الحديثة لمزيد من الإبداع الانتاجي …

اذا تكاملت تلك الجهود و تحقق الرضا بالآخر من اجل الوطن فالكل رابح و الكل كسبان و الكل منتج و الكل آمن مطمئن في سعة من الأمر و رحمة و كفى الله البلاد الفتن …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!