مقالات
تريند

د. عبدالكريم محي الدين يكتب: البرهان هو قائد الاستهداف و الفوضى ان لم …

سوداني نت:

في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن و المعقدة جدا في تركيبة الخارطة السياسية للبلاد و التي وضعتها في حافة الانهيار و فوق فتيل الاشتعال لابد لنا ان نرسل برقيات عاجلة لسعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان القائد العام لقوات شعبنا المسلحة و رئيس مجلس السيادة و المسئول الأول عن امن بلادنا …

عند الاعتصام في محيط القيادة العامة في ثورة شهد بها العالم اجمع و في لغة واضحة تم تفويضكم ثوريا بقيادة المرحلة الانتقالية الى نهاياتها لأمرين فقط أولها المحافظة على امن البلاد الاجتماعي و الاقتصادي و الوحدوي و المحافظة على سيادتها و عزة كرامتها و ثانيهما تنفيذ مطلوبات الانتقال الديمقراطي بكل شفافية و حياد …

و ذلك يقتضي حكومة كفاءات رفيعة و كاملة الاستقلالية و حرة في القرار الوطني و لكن ما حصل هو العكس تماما اذ جاءت حكومات حزبية قيدت قرارها بأحزابها و بالإملاءات الخارجية …

و بعد هذا التحول السالب و الخطير في أهداف الانتقال جاء اعتصام القصر الجمهوري و الذي تداعت له كافة قبائل السودان و منظمات مجتمعه المدني الفاعلة و الواعية و تم لكم التفويض الثاني بتصحيح المسار و توجيه البلاد الى طريقها نحو التحول الديمقراطي المحايد و الحقيقي و الشفاف …

و لكن للأسف الشديد يا سعادتكم استجبتم للضغط الخارجي الذي يحقق المخططات الخبيثة و يدفع بالبلاد الى الفتن و الاقتتال و الانقسام و تمثل ذلك في اعادة الدكتور عبدالله حمدوك رئيسا للوزراء مرة أخرى برغم فشله المتكرر و برغم اجندته المخالفة للأجندة الوطنية و تمثل ذلك أيضا في مبادرات فولكر و بعض الدول العربية و التي أتت من باب اصحاب المصلحة و لكن لها أبواب أخرى يأتي من قبلها الجحيم و من أهداف هذه المبادرات تاخير تشكيل حكومة الكفاءات و تعطيل استكمال موسسات الدولة و اطالة امد الصراع و تعقيد المشهد السياسي …

و قد استدرك ذلك الشعب السوداني فقامت المسيرات و اللقاءات المؤيدة لكم مرة ثالثة تطالبكم بإيقاف الفوضى و الاحتجاجات الغير سلمية و التي وراءها حركات مسلحة لم تكن موقعة على اتفاقيات جوبا ووراءها تمويل اجنبي يستهدف البلاد في وحدتها و يستهدف الشباب في اخلاقه و عقيدته و عقله …

حيث التقى جنوب السودان و غربه و شرقه ووسطه في ولاية نهر النيل في لقاء يمثل وحدة الوطن و تمازج و تماسك نسيجه الاجتماعي و قالت القبائل جميعها كلمتها الواضحة و أعلنت وقوفها مع الجيش ممثل في قيادتكم الحكيمة و رفعت مطالبها الجلية و الثابتة إذ طالبتكم بمنع التدخلات الأجنبية في البلاد و طرد كل من استباح كرامة الشعب السوداني و إنذار كل من مد عنقه للتدخل في شئوننا الداخلية و طالبتكم بمنع الفوضى حيث يرى الشعب السوداني أن تلك الاحتجاجات الخرطومية لم تكن احتجاجات سلمية و لا موضوعية و لا تمثل بأي صورة من الصور الوعي المسئولية الوطنية و إنما هي احدى مظاهر التدخل الأجنبي و أدوات الفوضى الخلاقة و مقدمات لأعمال تخريبية و انفلاتات أمنية و يجب ان توقف فورا و بصورة حاسمة و يجب تقديم منظميها للعدالة …

و تبع ذلك تفويض شعبي اخر للقوات المسلحة نظمته قبائل البطاحين مع قبائل السودان المختلفة و مع النخب الواعية و المسئولة تطالبكم فيه بنفس مطالب القبائل الذي استضافته قبيلة الجعليين في حجر الطير بولاية النيل …

ترى هذه القبائل و نخبها المدركة أن وجود السودان ووحدته و استقراه و كرامته بيدكم أنتم سعادة القائد العام و إن لم تضع حدا لذاك الاستهداف و تلكم الفوضى فأنت شخصيا أيها القائد المتهم الأول بالفوضى و تمكين العملاء …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!