مقالات
تريند

طارق شريف يكتب: البنك المركزي بعد عودة جنقول

سوداني نت:

القرار الذى أصدره الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى مساء أمس بتعيين الأستاذ حسين يحى جنقول محافظا لبنك السودان المركزي،  نزل بردا وسلاما على القطاع المصرفي ورسم التفاؤل على المشهد.

جنقول هو أحد اهم الكفاءات المصرفية التى عملت ببنك السودان،  مهني من طراز رفيع عمل ببنك السودان منذ تخرجه في العام 1982  من جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد حيث تخصص في الإقتصاد البحت ونال مرتبة الشرف  وحاز بعد ذلك على الماجستير في الإقتصاد من جامعة كولومبيا بنيويورك وتدرج جنقول في وظائف بنك السودان حتى وصل لمنصب المحافظ في العام 2019 وقدم بعد ذلك استقالته عن العمل بعد فترة قضاها  في المنصب والآن يعود محافظا من جديد للبنك المركزي.

من حسن حظ  جنقول أنه يعود بعد عودة كفاءات للبنك المركزي امثال محمد عثمان،   د.  معتصم يوسف بدري ، د.  حيدر عباس ، برعي صديق،  دكتور سامي عبد الحفيظ د.  نجم الدين حسن إبراهيم ،  ابو بكر يوسف الخليفه وآمنة  ميرغني وعدد من الموظفين  وأكدت مصادر مجلة  حواس الخاصة عودة الأستاذ صلاح الشيخ في منصب النائب الأول لمحافظ بنك السودان وصلاح صاحب سيرة مهنية ناصعة ومواقف مشرفة في البنك السودان والكل يذكر الاستقالة التاريخية التى قدمها لرئيس الوزراء السابق د. عبد الله  حمدوك والتى تناقلتها وسائل الإعلام.

الإيقاع في بنك السودان في الفترة الماضية كان بطئ جدا واشرت لذلك في اكثر من مقال .

جنقول مطالب بضبط الإيقاع. اول قضية تقف أمامه هي الفراغ في البنوك الحكومية اكبر البنوك الحكومية  بلا مدير وهو البنك الزراعي وهو الان على حافة الانهيار مطلوب البحث عن صلاح حسن باعث نهضة هذا البنك واقناعه بالعودة لمنصب المدير العام  ، البنك الثاني هو مصرف التنمية الصناعية وصل التدهور في هذا البنك لدرجة لاتوصف حتى بدا البنك في تسييل  أصوله ، بشهادة كل الخبراء افضل من يمتلك وصفة لايقاف تدهور مصرف التنمية الصناعية  هو عبد الرحمن علي الكاروري  أفضل من يفهم في شغل مؤسسة التنمية الاجتماعية في السودان وكان يعمل بها قبل  تحويلها لمصرف التنمية و من الكفاءات التى يشار لها بالبنان .

البنك الثالث هو بنك النيلين و يتولي مهامه  مدير مكلف وهو انسان  عالي التهذيب ولكن خبرته المصرفية كلها في بنك السودان ولم يعمل في حياته في بنك تجاري ، المطلوب ترشيح مدير لهذا البنك وسبق أن تم ترشيح للاستاذ أحمد عبد الرحمن الحوري وهو لديه تجربة ناجحة في بنك النيل .

وايضا في ملف مجالس الإدارات في العديد البنوك هناك فراغ كبير يحتاج الى تدخل على وجه السرعة من المحافظ.

الملف الثاني الذى من المفترض أن يبدأ به المحافظ عمله هو ملف ترشيحات  مدراء المصارف وقد حدثت قصة أغرب من الخيال خلال الايام الماضية في أحد البنوك العريقة ووضعه المالي ممتاز وفق اخر ميزانية منشورة ، رفض بنك السودان التجديد لمديره العام وهو مصرفي مخضرم  ، فرشح مجلس الإدارة نائب المدير العام فتم رفضه ايضا رغم أنه من الكفاءات التى عملت بالمصرف لسنوات طويلة .

ولأن دورة مجلس الإدارة تنتهي في شهر مارس القادم طلب المصرف موافقة بنك السودان لتمديد دورة المجلس لشهر او شهرين لعقد اجتماع جمعية عمومية واحد خلال العام فرفض بنك السودان.

هذا الوضع ادخل البنك في ربكة  إدارية لم تحدث في تاريخ الجهاز المصرفي مما يقود إلى كارثة . وهنا نطالب المحافظ بالتدخل ترجيحا للمصلحة العامة.

ملف بنك السودان مع البنوك التجارية يحتاج الى إعادة تنظيم ومطلوب أن تكون العلاقة قوية مع مدراء العموم وأن تتم مشاورتهم في ما يتم من قرارات لأن التعاون هو الذى يقود للنجاح .

الملف الثالث المهم هو ضرورة ترسيخ العمل المهني في البنك المركزي وفرض ضوابط صارمة على عدم ممارسة أي عمل سياسي وإبعاد اي تأثيرات سياسية عن القرارات التى تصدر ، وفي جانب آخر يجب المحافظة على استقلالية البنك المركزي عن وزارة المالية ونشهد لوزير المالية د. جبريل ابراهيم عدم تدخله في قرارات البنك المركزي  وبناء جسور الثقة والتنسيق المشترك بين وزارة المالية والبنك المركزي وهذا أمر من الأهمية بمكان .

عموما هناك فرص واسعة لجنقول لترميم ماتم من اخفاقات وتحقيق نجاحات ملموسة.

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!