مقالات
تريند

د عبدالكريم محي الدين يكتب: الحرب الخبيثة انطلقت

سوداني نت:

المقصد الأول من الممارسة السياسية هو مصلحة الوطن و أي وسيلة يتخذها السياسيون في صراعهم مع اخوانهم المنافسين يجب أن تنطلق من منصة المصلحة الوطنية العليا أو على الأقل لا تتاثر بها البلاد سلبا بأية حال من الأحوال …

و المنافسة على السلطة ان جنحت الى صراع يستحل جميع وسائل الحرب لم تكن هي منافسة و انما هي حرب خبيثة اطرافها أعداء ألداء  و ليسوا خصوما سياسيين و في هذه الحالة فإن الخاسر الأول هو الوطن و نسيجه الاجتماعي ثم من بعد تكون النتيجة كارثية على المنتصر في المقام الثاني و يدور التردي في المستنقع الاثن …

و الأزمة السياسية السودانية أخذت نصيبا كبيرا من هبل الممارسة السياسية و خبثها و تقزم قادتها إذ توارثوا استعمال الوسيلة القذرة في القضاء على المنافسين فأصبحوا كلهم أعداء لبعض و اصبح التنافس على استخدام المحرمات من الوسائل حلا مباحا …

وفوق كل ذلك عجزوا ان ياتوا بقانون يقضي على ما أنتجوه من ظاهرة حرام فالتهبت نار الحرام حتى وصلت الى أعمدة الأمن القومي و مست وجود الوطن …

و بالأمس استخدم الطرف المنهزم من السياسيين فيلما عنصريا بغيضا قصد النسيج الاجتماعي قبل ان يقصد أعداهم و ازهق روح التعايش السلمي و التعافي الإيماني في رمضان …

و الفيلم موجود على كافة مواقع التواصل الاجتماعي و لم ادخل حوارا الا وجدته محلا للنقاش و السخرية إذ أن صوت منتجيه منفصلا تماما عن أصوات النسخة الاصلية للفيلم و الذي يدعو للسخرية ايضا أن صاحبي الصوت قصدا قصدا متعمدا تصنيف أنفسهما سياسيا و مع ذلك أن احدهما سب العقيدة بكل سهولة و يسر مما افسد عليه مقصده و كشف هويته السياسية وجعله مكانا للسخرية و التندر  …

و اعتقد أن البلاد قد دخلت الدائرة الخبيثة بسرطنة الأجسام السياسية و لا علاج إلا بقانون يستحدث لبتر تلك الأجزاء المريضة أو صبها بكيمياء الجزاء الموافق لجرهما و اعتقد بحاجة ماسة لإزالة الأقزام الذين امتهنوا السياسة فقط من أجلها لا من أجل الوطن و أعتقد اننا بحاجة كبرى لإعادة صياغة العقل السياسي حتى يتوافق مع المرحلة التي تقتضيها البلاد و أجزم صادقا و أكرر كثيرا بأننا بحاجة الى قانون سياسي يكنس كل عوامل الأزمة السياسية و يبني ممارسة راشدة و يمكن صدق الجودة و معايير الإخلاص و بنيات التعافي و السمو …

إضغط هنا للإنضمام إلى مجموعتنا على الواتساب (٣١)

إضغط هنا للمحاولة في بقية مجموعات الواتساب من (١) حتى (٣٠)

إضغط هنا للإنضمام إلى قناتنا على التليغرام

تابعنا على “أخبار قووقل”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!